شن مقال نشره موقع Life Zette الأمريكى هجومًا على المرشحة الديمقراطية هيلارى كلينتون بسبب تجاهلها لحادث اغتصاب الصحفية الأمريكية "لارا لوجان" بمصر خلال تغطية أحداث ثورة 25 من يناير فى 2011 عندما كانت كلينتون تشغل منصب وزيرة الخارجية الأمريكية.
قالت الكاتبة "مارجريت منج" إن هيلارى كلينتون تزعم أنها تدافع عن قضايا المرأة والفتيات خلال سنوات من العمل العام، "ولكنى كامرأة وصحفية لا أستطيع أن أنسى ما لم تفعله من أجل صحفية شبكة CBS لارا لوجان عندما كانت فى المنصب الذى يخول لها أن تفعل الكثير".
وكانت "لوجان" مراسلة شبكة CBS الأمريكية تقوم بتغطية الاحتفالات التى جابت الشوارع المصرية عقب إعلان تنحى الرئيس السابق حسنى مبارك، فعقب ساعات من التصوير وجدت الصحفية مجموعات كبيرة من الرجال يبعدونها بعنف عن طاقم العمل ويعتدون عليها جنسيًا بشكل وحشى ومتواصل ما وصفته هى بأنها كانت على شفا الموت.
وقصَّت لوجان ما حدث لها من اعتداء بالتفصيل فى برنامج تليفزيونى أمريكى "60 دقيقة" عقب الحادث بشهرين بعد أن صحت حالتها الصحية والنفسية للحديث، وقد عانت "لوجان" من تدهور فى صحتها على مدار الأعوام الماضية، ما دفعها لترك عملها بالصحافة والانتقال للعيش مع عائلتها فى قرية صغيرة فى ولاية تكساس.
فقالت عن الحادث: "لم أكن أعرف أنهم كانوا يضربوننى بعصى وصوارى الأعلام، فإن الاعتداء الجنسى هو كل ما كنت أشعر به، كانت أيديهم تغتصبنى مرارًا وتكرارًا، وكانت تمزق جسدى فى كل اتجاه وكانوا يحاولون تمزيق أجزاء من فروة رأسى".
وعلقت الكاتبة "منج" أن المرشحة الديمقراطية لم تحرك ساكنًا فيما يخص حادث الاعتداء بل فى الوقت ذاته كانت تدلى بتصريحات تشيد بنجاح الثورة المصرية.
واستشهدت الكاتبة بتصريحات متحدث باسم الخارجية آنذاك، أن كلينتون "على علم" بقضية لوجان "وقلقة للغاية"، وقد أعلنت كلينتون أن مصر ستتلقى مساعدات مالية أكثر للمساعدة فى مرحلتها الانتقالية فى نفس اليوم الذى وصف فيه مساعدها "كرولى" حادث اغتصاب لوجان بـ "المؤسف".
وانتقدت الكاتبة عدم انزعاج كلينتون بشأن حادثة الاغتصاب التى لم يقدم مرتكبوه للمحاكمة، بينما تحركت المرشحة الديمقراطية فقط عند مداهمة الشرطة المصرية لمكاتب عدد من المنظمات غير الحكومية بالقاهرة، بما فى ذلك المنظمات الأمريكية، إذ حذرت وقتها بقطع المساعدات عن مصر.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة