رغم فوز الأهلى، على فريق طنطا، بهدف دون رد، فى المباراة التى جمعتهما عصر اليوم الجمعة، على استاد غزل المحلة، فى إطار منافسات الجولة الثامنة، من عمر مسابقة الدورى العام، وحصد الثلاث نقاط، ليتربع على عرش جدول المسابقة، برصيد 20 نقطة، إلا أن هناك العديد من السلبيات التى ظهرت فى أداء المارد الأحمر، خلال المواجهة "السهلة"، والتى جاءت فى النقاط التالية..
1_ عشوائية أداء
طغت العشوائية على أداء لاعبى الأهلى، منذ بداية المباراة، حيث لم يتمكن الأحمر من السيطرة والتحكم فى إيقاع اللقاء، رغم ترنح الخصم، الذى لم ينجح إلا إفقاد لاعبى الأهلى التركيز وقيادتهم للأداء العشوائى.
وفشل حسام البدرى المدير الفنى للأهلى، فى ربط خطوط فريقه، حيث ظهر الفريق "مخلخل" ولا يوجد أداء لربط الخطوط الخلفية بالأمامية، وظهرت فجوة كبيرة بين تلك الخطوط، والتى أدت لعدم قدرة الأحمر على شن هجمة مرتبة على فريق طنطا طوال شوطى المباراة.
2_ غياب رأس الحربة
رغم إحراز الأهلى 12 هدفا منذ بداية الدورى العام، إلا أنه مازال يعانى من غياب "رأس الحربة" الصريح، الذى بدوره يقوم بترجمة سيطرة فريقه لأهداف، وإرباك دفاعات الخصم داخل منطقة الجزاء.. لاسيما أن البدرى رافض الاعتماد على المهاجم الغانى جون أنتوى، رغم قدرات اللاعب الكبيرة داخل منطقة الجزاء، وقرر استبعاده من القائمة فى لقاء "سهل" أمام طنطا، حيث كان من المفترض أن يدفع البدرى بأنتوى بجوار النيجيرى جونيور أجاى حتى يتمكن اللاعب فى استعادة الثقة بنفسه فى مثل تلك المباريات.
3 _عدم القدرة على زيادة معدل التهديف
غياب المهاجم الصريح، وعشوائية أداء الأحمر، تسببت فى قلة معدل التهديف أمام طنطا، الذى استقبل 4 أهداف فى مباراته الأخيرة أمام المصرى البورسعيدى، حيث كان يجب على الأهلى استغلال ضعف وترنح الخصم بزيادة معدل التهديف حتى يتربع على عرش قمة الدورى بفارق الأهداف حال تساوى نقاطه مع أحد الخصوم.
4_ فشل ميدو جابر فى استغلال فرصة المشاركة أساسياً
من المؤكد أن اللاعب يحتاج لعدة فرص متتالية حتى يثبت اقدامه ويظهر بمستواه ويقدم نفسه للجمهور، إلا أن ميدو جابر لم ينجح فى كسب تعاطف الجماهير فى أول مشاركة رسمية له مع البدرى، خاصة وأن فريق "طنطا" من الفرق الضعيفة بالدورى، وكان بإمكان اللاعب تقديم مستوى أفضل مما ظهر به، ليستغل الفرصة ويفرض نفسه على التشكيل الأساسى للفريق.
5_ استمرار مسلسل إهدار ضربات الجزاء
رغم نجاح على معلول، فى إحراز هدف الأهلى الوحيد أمام طنطا، من ضربة جزاء فى الدقيقة 32 من عمر اللقاء، إلا أن تسديد "الضربة" تسبب فى حبس أنفاس جميع الأهلاوية، بعد أن سُددت الكرة فى يد الحارس، قبل أن تمر من بين يده وتعبر خط المرمى وتحتسب هدف للأحمر.
وبهذا الأداء يستمر الأهلى فى مسلسل فقدان الثقة فى تسديد "ضربات الجزاء" لاسيما بعد أن فشل عبد الله السعيد ومؤمن زكريا فى تسديد ضربتى جزاء فى اللقاء الماضى أمام الإتحاد السكندرى، لينتهى اللقاء بتعادل الفريقين بهدفين لكل منهما.
6_ استمرار هبوط مستوى السعيد ومؤمن زكريا
استمر هبوط مستوى عبد الله السعيد ومؤمن زكريا للمباراة الثالثة على التوالى، حيث لم يظهر الثنائى بمستواهم المعهود، وتسببوا فى إحداث خلل بمنطقة وسط الملعب، خاصة وأن السعيد "رمانة ميزان" الفريق، والمايسترو الذى يتحكم فى إيقاع اللمباراة.
ورغم دفع البدرى بميدو جابر بديلاً لمؤمن زكريا أمام طنطا، ثم أجرى تبديل بنزول الأول بديلاً للثانى فى منتصف الشوط الثانى، إلا أن مؤمن لم يقدم أى جديد، ووقع فى مصيدة التسلل فى أكثر من كرة، واستمر مسلسل هبوط مستواه.
7_ عدم ثبات التشكيل
رغم وصول قطار الدورى العام للمحطة الثامنة، إلا أن حسام البدرى لم يثبت على تشكيل أساسى يعتمد عليه، ويجرى تبديلاته على هذا التشكيل، فمنذ بداية المسابقة اجرى البدرى العديد من التعديلات على تشكيلة الفريق، بدخول جون أنتوى أساسياً ثم خروجه من القائمة بشكل مفاجئ، ومشاركة عمرو جمال فى البداية ثم جلوسه على مقاعد البدلاء باستمرار، عودة أجاى للتشكيل، ودخول مفاجئ لميدو جابر.
**"أجاى" النقطة المضيئة فى عتمة الأهلى
فى ظل تلك العتمة والسلبيات التى يعانى منها الأهلى فى الوقت الحالى، ظهر النيجيرى جونيور أجاى بمستوى مميز، وكان النقطة المضيئة فى صفوف المارد الأحمر، من خلال تمريراته السحرية التى نجح من خلالها لإيصال زملائه بسهولة لمرمى فريق طنطا، إلا أنهم لم يستغلوها بالشكل الأمثل.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة