تمخض السلفيون فولدوا "نكتة": "حلاوة المولد سبب أزمة السكر".. معركة سلفية صوفية حول مولد النبى.. داعية متشدد: الاحتفال لهو وجهل.. وأزهرى: شراء الحلوى عادة مصرية.. والإصلاح الصوفى يطالب بالتحقيق

الأربعاء، 30 نوفمبر 2016 06:00 ص
تمخض السلفيون فولدوا "نكتة": "حلاوة المولد سبب أزمة السكر".. معركة سلفية صوفية حول مولد النبى.. داعية متشدد: الاحتفال لهو وجهل.. وأزهرى: شراء الحلوى عادة مصرية.. والإصلاح الصوفى يطالب بالتحقيق حلويات المولد
كتب كامل كامل – أحمد عرفة

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء

نشبت معركة صوفية أزهرية من جهة، وسلفية من جهة أخرى، بعدما اتهم داعية سلفى، الصوفيون بالتسبب فى أزمة السكر، بسبب الموالد التى يتم تنظيمها فى المناسبات، فى الوقت الذى صعدت فيه الطرق الصوفية من المعركة وطالبت بضرورة التحقيق مع عامر بتهمة إثارة الفتن.

البداية عندما هاجم الشيخ محمود لطفى عامر، الداعية السلفى، جموع الطرق الصوفية، زاعمًا أنها من الموالد والاحتفالات التى يقيمها الصوفيون من أهم أسباب أزمة السكر التى تشهدها البلاد خلال المرحلة الحالية.

ووصف "عامر"، فى بيان له، احتفالات الطرق الصوفية فى الموالد بأعياد الجاهلية، مضيفًا "الطرق الصوفية تقيم احتفالات على مدار السنة كاملة، فأسبوع لاحتفالات مولد البدوى وقبله الشبلى وبعد أسبوع مولد الدسوقى، وهكذا نحن فى مصر شعب فاضى وعنده رفاهية الوقت والمال لإحياء مظاهر دين غريب عن الإسلام".

وزعم "لطفى"، أن احتفالات الطرق الصوفية تخلف، قائلاً: "لقد شاهد العالم تخلفنا حينما توافد أكثر من مليون شخص كما يدعون على صنم البدوى وزحام على القبر تمسحًا ودعاءً وعلى مرئى ومسمع الأزهر ووزارة الأوقاف ثم نتساءل أين السكر؟

وأضاف: "فوق نكبة المعتقد وسلوك الموالد تتوالى النكبات التموينية حينما يلتهم الرواد فى المتوسط مليون كيلو حلوة البدعة فلو عندنا مع البدوى الدسوقى والمرسى والشبلى والقناوى والشاذلى يكون المجموع حولى 6 ملايين كيلو حلاوة مولد أى فى المتوسط أربعة ملايين كيلو سكر ثم لا نريد حدوث أى أزمات!".

وتابع: "يلاحظ على أعياد الطرق الصوفية البدعية أنها للأكل والاستهلاك والبطالة، لم نر مناسبة بدعية واحدة فيها عمل أو إنتاج، وإنما كلها نهم وإزعاج وسد للطرقات والتزاحم فضلاً عن اللهو، وكأنهم فى ترف ورفاهية بلا أزمات".

فى المقابل قال عبد الخالق الشبراوى، شيخ الطريقة الشبراوية، ورئيس جبهة الإصلاح الصوفى، إن محمود لطفى عامر دائما يظهر جهله وضيق سعة علمه وبذاءة أخلاقه، مطالبا الجهات المسئولة بالتحقيق معه لما بدر منه فى هذا التصريح .

وأضاف الشبراوى لـ"اليوم السابع" أن السلفيون لا يعلمون كل العلوم الدينية فكيف يفتى وهو ليس أهل للفتوى لم يأخذ شهادته من مصر وأخذها من المملكة العربية السعودية .

واستطرد الشبراوى: "مازلت اطالب الجهات المسؤلة بالتحقيق معه ومع أمثاله .فالسبيل إلى الله ورسوله فى الدعوة إليه شروطا وآدابا وضعها المصطفى صلى الله عليه وسلم، حيث قال فى الحديث الشريف " أدعوا إلى سبيل ربك بالحكمة والموعظة الحسنة " فالحكمة تأتى من صمت الرجال فلا يتحدث إلا بالحسن ولا يسمع إلا الحسن من الكلام وليس ببذاءة ووقاحة اللسان الذى ينم على ما بداخل الإنسان من حُسن أو وقاحة، وبالموعظة الحسنة أى بالمرتبة الإحسانية وهى "أُعبد الله كأنك تراه فأن لم تكن تراه فأنه يراك".

 وتابع شيخ الطريقة الشبراوية:"من هذا وضع الرسول حدا لمن يقوم بالدعوة إلى الله عز وجل فلا يكون سبابا ولا لعّانا ولا ذو كبر وصلافة ووقاحة ومسئ فى آداب الحديث وفى لُغة الحديث حديث اللُغة والحديث الشريف أو ينتصر لعصبية نفسه لفكرة زائرة أو هاجس شيطانى ركب عقله. ففى حديث سيد الخلق صلى الله عليه وسلم " ليس منّا من دعا إلى عصبية. وليس منّا من قاتل على عصبية. وليس منّا من مات على عصبية " .

وقال الشبراوى إن الإسلام منهج إنسانى لا مكان فيه لفكر خارج من رأس صاحبه فقد قال سيدنا عمر بن الخطاب رضى الله عنه " الدين لا يأخذ بالرأى "، وإنسانية هذا الدين الحنيف فى حُسن المعاملة علمنا إياها سيدنا رسول الله ومن خلال ترديد أنفاس المصطفى صلى الله عليه وسلم فى الأحاديث المنيفة الشريفة. فعلمنا أن الدين عِلمان عِلم فقه المعاملات، وعِلم فقه العبادات، مستشهدا بقول رسول الله: "إن الله لاينظر إلى صوركم وأجسادكم " كما استشهد بقول الله تعالى: "إن أكرمكم عند الله أتقاكم".

من جانبه قال الشيخ أحمد البهى، الداعية الأزهرى، إن أى إنسان عاقل يعلم أن هذا التصريح الذى قاله لطفى عامر حول تسبب الصوفيون فى أزمة السكر، ساذج فالأزمة موجودة منذ فترة ثم إن من يشترى حلوى المولد ليس الصوفية فقط بل هى عادة شعبية مصرية وحتى غير المسلمين منهم من يشترى حلوى المولد، وهناك حالياً حملات توعية شعبية بعدم شراء حلوى المولد أو التخفيف منها لمحاربة الغلاء والتخفيف من أزمة السكر فهل سيكون الاحتفال وقتئذ حلال ؟.

وأضاف الداعية الأزهرى أن التصوف موجود قبل الوهابية بقرون وإليه ينتسب كبار علماء الأمة، متابعا :"معلوم للجميع فضل التصوف ورفعة رجاله وقدرهم عند الجميع ولا شأن للصوفية بمن عاداهم فهم لا ينشغلون بأمثال هؤلاء وينبغى سؤالهم هم لماذا تعادون الصوفية!".










مشاركة

لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة