قبل 24 عامًا من الآن وتحديدًا فى 3 نوفمبر عام 1992 انتخب "بيل كلينتون" رئيسًا للولايات المتحدة الأمريكية، وفى الشهر ذاته فى عام 2016 تستعد زوجته هيلارى كلينتون خوض الانتخابات الرئاسية أمام منافسها الشرس دونالد ترامب، ولأن كل المؤشرات تتجه نحو فوز هيلارى برئاسة أمريكا وهو ما يجعل وضع بيل كلينتون الجديد يشغل الكثيرين، ماذا ستكون مهامه الجديدة فى البيت الأبيض وما هو اللقب الذى سيحصل عليه فى حالة فوز زوجته بالرئاسة خصوصًا أنها هى المرة الأولى فى تاريخ أمريكا أن تتولى امرأة الحكم، وهذا يعنى أنه لن توجد سيدة أولى بل سيكون بيل كلينتون هو "السيد الأول" للولايات المتحدة بحكم منصب زوجته الجديد.
بيل و هيلارى
على الرغم من أن السؤال يبدو ساخرًا إلا أنه أصبح مطروحًا للنقاش بجدية بعدما ارتفعت نسب الأسئلة على محرك البحث جوجل عن لقب بيل كلينتون الجديد، وهو ما دفع الكثير من الصحف الأجنبية تتناول الأمر بجدية أكثر وتقدم أفكار للقب بيل كلينتون وبعض الاقتراحات التى قدمها عدد من الأمريكان فى مشاركات لهم على عدد من المواقع، حيث أجمع الكثيرون على لقب "الرجل المحترم الأول"، وهو بديل للقب "السيدة الأولى"، وعلى الرغم من أن هناك دول يترأسها نساء ولديهن أزواج ولكن لا يحملوا ألقابا بهذا الشكل، ولكن الأمر مختلف بالنسبة للولايات المتحدة الأمريكية، فأصبح تقليدًا أن يكون هناك الرئيس والسيدة الأولى، لذا يجب أن يكون هناك لقب واضح لـ"بيل كلينتون" فى حال فوز زوجته بالرئاسة، هذا المقترح والتفاصيل السابق ذكرها ناقشها موقع "بى بى سى" فى تقرير له عن بيل كلينتون.
"نيويورك تايمز" هى الأخرى تناولت فى تقرير مفصل لها جانبا آخر عن هذا الأمر، وهو ما هى حدود مهام بيل كلينتون الجديدة؟، خصوصًا أنه كان رئيسا سابقا، وعلى الرغم من أن الكثيرين يتوقعون أن بيل كلينتون سيتنحى جانباً ولن يكون له علاقة بالعمل السياسى إلا أن بعض الآراء ترى أن مساعدى كلينتون يقدمون على تحضيره لأن يكون له دور بارز فى السياسة الأمريكية بحكم أنه زوج لرئيسة أمريكا.
بيل كلينتون
"لا أحد يحب السياسة أكثر من بيل كلينتون.. فهو يحب أن يكون له دور ومتورط فى كل شىء"، كان هذا رأى وزير التجارة فى عهد كلينتون وهو ما يعكس أن بيل سيكون له دور واضح وكبير لن يقتصر فقط عن كونه "السيد المحترم الأول" لأمريكا،
التقرير يركز على هذه الآراء التى ظهرت بقوة خلال الفترة الماضية والتى أكدت على أن بيل كلينتون لن يكتفى بكونه زوجًا لها، حيث أكد أحد كبار مستشارى الرؤساء ومن بينهم بيل كلينتون، أنه سيكون له دور كبير فى نجاح فترة رئاستها بحكم خبرته السابقة، ولكن عليهما الحذر من هذا التداخل الذى ربما سيقود هيلارى إلى منطقة خطرة.
هذا التأكيد من قِبل أصحاب الخبرة عن أن لـ"بيل كلينتون" دور مرسوم وواضح إذا ما تولت هيلارى الرئاسة، إلا أن مساعديه يؤكدون ما هو عكس ذلك، حيث أكدوا أن بيل كلينتون سيكون تركيزه الوحيد سيكون على مساعدة زوجته ويفعل ما تطلبه منه، حيث أنهم استطاعوا التقليل من حدة الخلافات التى كانت بينهما على مدى السنوات القليلة الماضية، ولكنه فى الوقت ذاته لن يجلس مكتوفى الأيدى أو يتحدث حينما تأمره فقط، بل سيكون له دور فى إطار مساعدة زوجته ليس أكثر.
كما يقول أحد مساعدى كلينتون إنه يقضى الآن ساعة إضافية يومياً للقراءة عن اقتصاديات العالم، وذلك تحسبا لمساعدة السيدة كلينتون إذا طلبت منه المساعدة فى الإنعاش الاقتصادى.
وختم مساعد بيل كلينتون حديثه قائلًا: "سوف يفعل أى شىء تريده ولا شىء أكثر من ذلك"
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة