مدير المخابرات الجوية السورية فى حوار مع روبرت فيسك: الغرب وإسرائيل وبعض الأنظمة العربية سبب تفاقم أزمة سوريا.. لا يوجد ما يسمى بالمعارضة المعتدلة.. ومستعد للمثول أمام محكمة مجرمى الحرب لإنقاذ دمشق

الإثنين، 28 نوفمبر 2016 01:55 ص
مدير المخابرات الجوية السورية فى حوار مع روبرت فيسك: الغرب وإسرائيل وبعض الأنظمة العربية سبب تفاقم أزمة سوريا.. لا يوجد ما يسمى بالمعارضة المعتدلة.. ومستعد للمثول أمام محكمة مجرمى الحرب لإنقاذ دمشق الجنرال جميل حسن وبشار الأسد
كتب أنس حبيب

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء

نشرت صحيفة "ذى إندبندنت" البريطانية حوار للصحفى البارز "روبرت فيسك" مع الجنرال السورى "جميل حسن"، رئيس جهاز المخابرات الجوية السورية، وأحد أقوى الشخصيات العسكرية فى نظام الرئيس السورى بشار الأسد.

 

وتطرق "فيسك" إلى الشائعة التى تتردد بشكل مكرر حول اغتيال الجنرال من قبل الجيش السورى الحر المعارض لنظام بشار الأسد فى عام 2012، نافيا الشائعة بشكل قاطع بعد مقابلته للجنرال وجها لوجه.

 

وقال "فيسك" إن الجنرال "حسن" أكد على ولاءه للرئيس السورى فى مستهل المقابلة، مبديا تشككه من قدرة الصحفى البريطانى على نشر حوارا معه فى صحيفة "ّذى إندبندنت" نظرا لأن سمعته كمجرم حرب قد تمنع ذلك، لكنه عاود إصراره واستعداده للمثول أمام محكمة جرائم الحرب اذا استدعى إنقاذ سوريا ذلك، مظهرا عدم تخوفه من التضحية فى سبيل إنقاذ الدولة السورية.

 

وأشار روبرت فيسك، إلى أن العقوبات المفروضة على الجنرال "حسن" (63 عاما) من قبل الاتحاد الأوروبى والولايات المتحدة، فهو ممنوع من السفر، وحساباته البنكية مجمدة لاتهامه بقمع التظاهرات السورية فى مطلعها عام 2011.

وقال رئيس جهاز المخابرات الجوية السورية، فى حواره مع "فيسك" أنه كان على الجيش السورى قمع التظاهرات فى مهدها عام 2011، لإنقاذ حياة الملايين الشعب السورى، راجعا فى التاريخ إلى أحداث "حماه" عام 1982 التى بدأت بنزاع مسلح قادته جماعة الإخوان المسلمين ضد حزب البعث فى عهد الرئيس السورى الراحل "حافظ الأسد".

 

وأضاف الجنرال "حسن"، أن تلك الأحداث التى شهدته ضابط أمن فى نهاية العشرينيات من عمره انتهت سريعا بعد وأد الجيش السورى للحركة المسلحة المناهضة، لتودى الأحداث بحياة 20 ألف فرد، متحسرا على عدم مجابهة الجيش السورى للشرارة الأولى للثورة السورية فى عام 2011 بنفس طريقة "حماه" فى عام 1982.

 

وألقى رئيس جهاز المخابرات الجوية السورية، باللوم على قوى الغرب وإسرائيل وبعض الأنظمة العربية فى مقدمتها المملكة السعودية لتدهور الأحداث فى سوريا، مؤكدًا على تفريقه بين نظام العائلة المالكة فى السعودية وبين الشعب السعودى، وهاجم أيضا إمارة قطر مشيرا إلى علاقاتها الوطيدة بجماعة الإخوان المسلمين، وتأجيجها لنيران الصراعات الطائفية فى المنطقة.

 

وقال "حسن" أن هناك مؤامرة تهدف إلى تقسيم سوريا وتفتيتها إلى دويلات، وتنفيذها يتم عبر المتطرفين مثل مقاتلى جبهة النصرة وتنظيمى القاعدة وداعش، موجها هجوم حاد للثقافة الوهابية التى ساهمت السعودية فى تصديرها إلى المنطقة، مضيفا أن بعض ما وصفهم بالـ"جهلة" فى ريف سوريا اعتقدوا أنهم على موعد مع "ثورة" لكنهم كانوا أداة فقط لتسلل عناصر متطرفة إلى سوريا، مشيرا إلى تقديم الغرب للأسلحة لهؤلاء المتطرفين.

 

ووصف رئيس جهاز المخابرات الجوية السورية، دور الولايات المتحدة والقوى الغربية بالقذر فى مدينة حلب السورية، مشددا على تقديم الولايات المتحدة الأسلحة للعناصر المتطرفة فى المدينة، وتجاهل الاعلام الغربى للقصف الذى يتعرض له الجزء الغربى من المدينة - يقع تحت سيطرة نظام بشار الأسد-  ساخرا فى نفس الوقت من مصطلح الـ"معارضة المعتدلة" الذى تستخدمه الإدارة الأمريكية لتبرير مساهماتها العسكرية.

 

وأضاف الجنرال السورى، أنه منذ بداية الأزمة السورية فى مدينة "درعا" استخدم خصوم النظام الأسلحة، واستهدفوا قوات الأمن لضرب وحدة المجتمع السورى، معترفا فى نفس الوقت ببعض الأخطاء التى قد يكون النظام قد وقع فيها، لكنه أظهر تفضيله إلى حلول الرئيس الراحل "حافظ الأسد" فى التعامل مع مثل تلك الأزمات، ومعربا فى نفس الوقت عن ولاءه للرئيس الحالى بشار الأسد.










مشاركة

لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة