أطلقت وزارة الصحة والسكان بالتعاون مع منظمة الأمم المتحدة للطفولة (يونيسف) أمس الأحد مبادرة جديدة حول إتاحة الرعاية الصحية الأساسية للاجئين السوريين والمصريين من خلال الوحدات الصحية الأساسية.
وذكرت منظمة اليونيسف فى بيان لها أن المبادرة الجديدة، التى تأتى تحت عنوان "إدماج الخدمات الاجتماعية والنفسية فى الوحدات الصحية الأولية" سيتم تطبيقها فى 40 وحدة صحية أولية فى 16 محافظة على مستوى الجمهورية مضيفة أن هذه المبادرة تأتى فى إطار التعاون بين يونيسف والوزارة.
ويبلغ عدد السوريين المسجلين فى المفوضية السامية للأمم المتحدة لشئون اللاجئين 115,204 لاجئ سورى حتى أكتوبر 2016، وفقا لإحصاءات موقع المفوضية، منهم حوالى 50,690 من الأطفال والنشء.
ومع استمرار الأزمة السورية من المتوقع أن يواجه اللاجئون المزيد من الصعوبات الاقتصادية ويتزايد اعتمادهم على فرص الوصول مجاناً للخدمات الأساسية كالتعليم والرعاية الصحية التى توفرها الحكومة المصرية.
من جانبه صرح أحمد عماد راضى، وزير الصحة خلال مؤتمر بدء فعاليات المبادرة بأن "منذ بداية الأزمة السورية تستقبل وحدات الصحة الأساسية اللاجئين السوريين للحصول على الرعاية الصحية الأولية وخدمات الإحالة العلاجية وحالات الطوارئ الطبية ورعاية الأمهات والأطفال حديثى الولادة وتقديم التطعيمات".
وأضاف "نعمل الآن بالشراكة مع يونيسف فى تعزيز الدور التى تقوم به وحدات الرعاية الصحية الأساسية بإضافة أيضا الخدمات الاجتماعية لأسر المصريين واللاجئين السوريين وغير السوريين من خلال نادى الأسرة."
ومن جهته، قال برونو مايس، ممثل يونيسف فى مصر "تعتز يونيسف بالشراكة الاستراتيجية مع وزارة الصحة والسكان منذ أعوام كثيرة وفى عدة مجالات ومنها الاستجابة لقضية اللاجئين وحماية الأطفال النازحين وهؤلاء المتواجدون فى البلدان المضيفة مثل مصر، وهذا ما تهدف له هذه المبادرة التى نطلقها اليوم. ومن خلال مساهمات عدة جهات مانحة لدعم خدمات التعليم والصحة وحماية الأطفال، كالحكومة اليابانية، والمفوضية الأوروبية للمساعدات الإنسانية والحماية المدنية ومكتب شئون السكان والهجرة واللاجئين فى وزارة الخارجية الأمريكية، تدعم يونيسف قدرة الحكومة المصرية فى استضافة اللاجئين والاستمرار فى إتاحة الخدمات لهم رغما عن التحديات الاقتصادية الراهنة."
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة