إسرائيل تستعد لـ"الحرب الفاصلة".. جيش الاحتلال يتأهب للقتال شمالا وجنوبا.. تدريبات مكثفة على إخلاء المستوطنات وإجلاء 78 ألف إسرائيلى.. رعب من غزو برى والسيناريو الأسوأ إمطار تل أبيب بآلاف الصواريخ

الأحد، 27 نوفمبر 2016 03:00 ص
إسرائيل تستعد لـ"الحرب الفاصلة".. جيش الاحتلال يتأهب للقتال شمالا وجنوبا.. تدريبات مكثفة على إخلاء المستوطنات وإجلاء 78 ألف إسرائيلى.. رعب من غزو برى والسيناريو الأسوأ إمطار تل أبيب بآلاف الصواريخ الجيش الإسرائيلى يتدرب على إخلاء المستوطنات
كتب – محمود محيى

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء

- تحصين وتنظيم الأنظمة الدفاعية الإسرائيلية لعرقلة أى غزو برى للحدود الشمالية

- الجيش الإسرائيلى يطور طرق عمل سلاح الجو لمواجهة تطوير حزب الله لقدراته

- إسرائيل تحفر أنفاقا بالشمال لإعاقة وحدات حزب الله وحماية مقرات القيادة من نيران القناصة والصواريخ

- تدريب قوات عسكرية وفرق التأهب المدنى للدفاع عن المستوطنات

 

فى ظل الأوضاع المتوترة بالمنطقة باتت إسرائيل فى انتظار "الحرب الفاصلة" التى قد تطولها أجلا أم عاجلا، ورسمت عدة سيناريوهات لمواجهة جولات قتالية عنيفة شمالا وجنوبا أصبحت على وشك الانفجار، حيث أعدت قيادة الجيش الإسرائيلى خططا مستقبلية لمواجهة تلك السيناريوهات.

 

ونشرت صحيفة "هاآرتس" الإسرائيلية، تقرير القيادة العامة للجيش الإسرائيلى الذى جاء تحت عنوان "الحرب فى جبهة الشمال والجنوب وكيفية استعداد الجيش الإسرائيلى وإجلاء 78 ألف نسمة وقت المعركة"، مشيرة إلى أن أسوأ السيناريوهات المطروحة هى عملية غزو برى للأراضى الإسرائيلية، وإطار مدن وسط إسرائيل بآلاف الصواريخ من طراز "بركان" التى بحوزة حزب الله اللبنانى.

 

استعداداته جيش الاحتلال للمعركة الفاصلة

وبحسب التقرير الذى رفع عنه السرية فإن جيش الاحتلال الإسرائيلى يواصل استعداداته لجولة قتالية عنيفة قادمة، ورفع من مستوى هذه الاستعدادات بما يتلاءم مع إدراكه لتطور القدرات العسكرية لحزب الله، وإنه بجانب الاستعدادات العسكرية، فإن الجيش الإسرائيلى قد وضع خططا عدة تحسبا من الجولة القتالية القادمة، تشتمل على إخلاء عشرات المستوطنات الحدودية فى الشمال، إلى جانب خطط أخرى لإخلاء بلدات حدودية فى الجنوب على الحدود مع مصر تحسبا من اندلاع القتال على جبهتين.

 

وقال المحلل العسكرى الكبير بالصحيفة العبرية عاموس هارئيل، الذى قام بنشر التقرير، إن الجيش الإسرائيلى يغير تدريجيا، فى السنوات الأخيرة، من توجهه لحزب الله، وذلك نتيجة إدراكه للتطورات التى حصلت فى قدرات حزب الله، والتقدم فى خططه العملياتية.

 

وحسب تقرير قيادة الجيش الإسرائيلى، فإن الجيش اعتقد بداية أن تهديدات الأمين العام لحزب الله، حسن نصر الله، بـ"غزو الجليل" – الأراضى الواقعة شمال فلسطين المحتلة - فى الحرب القادمة ليست عبثية، وأنه يخطط لهجمات خاطفة قرب الحدود، على أمل أن يتمكن من السيطرة على بلدة أو قاعدة عسكرية لفترة زمنية قصيرة.

تدريبات الجيش الإسرئايلى على إخلاء المستوطنات
تدريبات الجيش الإسرائيلى على إخلاء المستوطنات

 

الغزو البرى لإسرائيل

وبحسب تحليلات الخبراء العسكريين والمحللين بالجيش الإسرائيلى فإن "حزب الله" غير معنى بالحرب حاليا بسبب انشغاله بالقتال فى سوريا وخوفا من التسبب بأضرار للبنان فى الجولة القتالية، لكنه لن يكتفِ بالدفاع فى المرة القادمة، وإلى جانب إطلاق الصواريخ المكثف باتجاه الجبهة الداخلية، ومدن الوسط والشمال فمن الممكن أن يشن هجوما مسبقا أو هجوما مضادا على طول الحدود والقيام بغزو برى.

 

وأضاف خبراء الجيش الإسرائيلى، إنه برغم من أنه لا يزال حزب الله بعيدا عن إمكانية غزو الجليل، إلا أنه يطمح إلى تعزيز قدراته فى تنفيذ هجوم متزامن على عدة قواعد عسكرية وبلدات قرب الحدود.

 

مخاوف من وحدات الكوماندوز لحزب الله

ولا يستبعد الجيش الإسرائيلى أن يقوم حزب الله بتفعيل و"حدات الكوماندوز"، وإطلاق نيران كثيفة باتجاه المستوطنات الحدودية، إلى جانب إطلاق آلاف الصواريخ "الكاتيوشا" والراجمات قصيرة المدى، ومن بينها صواريخ "بركان"، التى تسلح بها الحزب مؤخرا، وهى ذات رؤوس متفجرة ثقيلة تصل إلى نصف طن ويصل مداها إلى عشرات الكيلو مترات، كما أنها قادرة على إيقاع أضرار شديدة، بهدف تحقيق إنجاز نفسى قد يجد الجيش الإسرائيلى صعوبة فى إزالته.

 

وأوضح تقرير الجيش الإسرائيلى، أن الهجمات المفاجئة قد تعيق تحرك قوات الجيش على طول الحدود، وقد تؤخر استكمال تجنيد وحدات الاحتياط وتقدمها باتجاه الجبهة الشمالية.

 

وفى السياق نفسه، لم يستبعد المحلل الإسرائيلى بالصحيفة العبرية، أن يكون حزب الله قد استفاد من تجربة حركة "حماس" فى قطاع غزة عام 2014 فى التركيز على إطلاق قذائف الهاون الثقيلة على البلدات الحدودية لإيقاع خسائر بعد أن وجدت صعوبة فى إيقاع خسائر بواسطة الهجمات الصاروخية على مركز إسرائيل.

 

تحليل نوايا حزب الله

وأشار تقرير القيادة العامة للجيش الإسرائيلى إلى أن تحليل نوايا حزب الله قد ألزم الجيش باستعدادات جديدة، ويجرى تركيز الجهود الأساسية، منذ عام 2006، على تحسين القدرات الهجومية، وجرى تطوير نوعية وجودة الاستخبارات العسكرية بشأن الانتشار العسكرى لحزب الله، وتطوير طرق عمل مشتركة مع سلاح الجو بما يتلاءم مع ذلك.

 

الجيش الإسرائيلى

الجيش الإسرائيلى

 

 

تحصين وتنظيم الأنظمة الدفاعية

وكشف التقرير أن القائد العسكرى للمنطقة العسكرية الشمالية فى الجيش الإسرائيلى، الجنرال أفيف كوخافى، يقود عملية تحصين وتطوير الأنظمة الدفاعية على طول الحدود الشمالية، بهدف عرقلة تسلل عناصر حزب الله.

 

وفى هذا الإطار تم حفر أنفاق تعيق تقدم وحدات حزب الله بشكل مفاجئ، وجرى تحصين بلدات ومستوطنات كبيرة ومقرات قيادية من نيران القناصة والصواريخ المضادة للدبابات، وتدريب قوات عسكرية وفرق التأهب المدنى للدفاع عن المستوطنات.

 

ولفت التقرير أيضا إلى وضع خطة لإخلاء المستوطنين من مستوطنات تقع على خط المواجهة، حيث إن كوخافى وقائد الجبهة الداخلية، يوآل ستريك، وضعا خطة عمل شاملة، يتم تفعيلها فور اندلاع الحرب فى الشمال أو فى حال توفر إنذار استخبارى مسبق.

 

إخلاء المستوطنات

وتتصل الخطة ببلدات تقع على مسافة تصل إلى 4 كيلومترات من الحدود مع لبنان، وهو المدى المساوى لمدى صواريخ "بركان"، يصل عددها إلى نحو 50 بلدة، يستوطن فيها نحو 78 ألف شخص، بينها 22 بلدة تقع على بعد لا يزيد عن كيلو متر واحد عن الحدود، يستوطنها نحو 24 ألف شخص.

 

وأوضحت هاآرتس أن نشر الخطة يهدف إلى تحضير السكان لتطبيقها وتنسيق عملية الإخلاء لتبدو كعملية منظمة وليست هروبا عشوائيا.

 

ونقل الصحيفة العبرية عن ضابط كبير فى الجيش الإسرائيلى قوله: "إن إخلاء السكان يسحب البساط من تحت حزب الله فى حال دخول وحداته إلى هذه البلدات لكونها خالية من السكان".

 

إجلاء المستوطنين

وأشارت تقديرات قيادة الشمال العسكرية إلى أنه لن يكون هناك حاجة لإخلاء جميع السكان، حيث يتوقع أن يغادر المنطقة نحو 40% من تلقاء أنفسهم.

 

وقال العميد بالجيش الإسرائيلى، يانيف كرياف، إن نحو ربع السكان فى البلدات الواقعة قرب الجدار الحدودى هم من ذوى مناصب تلزمهم بالبقاء، مثل الاحتياط والطواقم الطبية وعمال مصانع حيوية وذوى مناصب فى بلداتهم.

 

ويتضح أنه يجرى العمل على وضع خطة إخلاء مماثلة لبلدات فى الجنوب، فى محيط قطاع  غزة، قريبة من خطوط المواجهات، حيث تأتى هذه  الخطة فى إطار استعدادات الجيش لسيناريو اندلاع القتال على جبهتين.

 

جانب من تقرير هاآرتس
جانب من تقرير هاآرتس









مشاركة

لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة