أعلن المهندس ابراهيم محلب، مساعد رئيس الجمهورية، عن تقديم منح للدارسين الأفارقة فى جامعة سنجور التابعة للمنظمة الدولية للفرانكفونية.
وقال محلب فى كلمته بالقمة السادسة عشر للمنظمة الدولية للفرانكوفونية والمنعقدة يومى 26-27 الجارى فى تناناريف، عاصمة مدغشقر، إنه سيتم تمويل هذه المنح من الوكالة المصرية للشراكة من أجل التنمية، وذلك اتساقًا مع اهتمامنا بترسيخ التواجد والتأثير المصرى فى القارة الأفريقية، من خلال استغلال كل القنوات الممكنة، حيث تعتبر منظمة الفرانكفونية أحد أهم هذه القنوات.
وتأتى المشاركة المصرية فى القمة إيمانًا بمحورية القضايا التى تناقشها والتى تعكس الشواغل الدولية فى إطار المنظمة، حيث من المزمع أن يصدر عن القمة إعلان ختامى بعنوان "النمو المشترك والتنمية المسئولة"، والذى يتناول عددًا من القضايا الدولية والإقليمية المتصلة بتحقيق التنمية الشاملة والمستدامة، وإدراكًا منا لمحورية تناول القضايا المتشابكة التى تمثل تحديات كبرى أمام المجتمع الدولى فى جهده نحو تحقيق أهداف التنمية المستدامة، ركز محلب فى كلمته على التحديات التى تواجه منطقة الشرق الأوسط والدول الأفريقية على وجه الخصوص، وعلى رأسها تلك المتعلقة بمكافحة الإرهاب والتصدى لظاهرة الهجرة غير المشروعة، باعتبار أن تحقيق التنمية المستدامة يحتم علينا كمجتمع دولى التعامل مع كل هذه القضايا المتداخلة لتجنب تأثيراتها السلبية على خطط وسياسات التنمية.
وفى سياق متصل، تناولت الكلمة ما تم اتخاذه من خطوات على طريق تحقيق التنمية المستدامة، وعلى رأسها إقرار الإستراتيجية الوطنية للتنمية المستدامة بعنوان: "رؤية مصر 2030"، فضلاً عن كون مصر من أوائل الدول التى تقدمت طوعيًا بتقرير حول تنفيذنا للالتزامات الدولية ذات الصلة أثناء المنتدى السياسى رفيع المستوى للأمم المتحدة الذى عقد فى نيويورك فى يوليو 2016.
وعلى صعيد القضية الأكثر إلحاحًا بالنسبة لمصر، ألا وهى مكافحة الإرهاب، تحدث المهندس محلب عن المبادرة التى تقدمت بها مصر أثناء رئاستها لمجلس الأمن فى مايو 2016 حول بلورة إطار عمل دولى لتفكيك الأيديولوجيات التى تتبناها الجماعات الإرهابية، بما فى ذلك عبر مواجهة انتشار الفكر المتطرف بين فئات الشعب، لاسيما قطاع الشباب الذى يتم استقطابه من خلال نشر مفاهيم دينية مغلوطة ومضللة.
كما دعا المهندس محلب الدول الأعضاء بالمنظمة دعم الترشيح المصرى ل"مشيرة خطاب" لمنصب مدير عام اليونسكو.
تجدر الإشارة إلى أن التأثير المصرى فى مسيرة المنظمة الفرانكفونية انعكس بداية فى تولى الدكتور بطرس بطرس غالى منصب أول سكرتير عام للمنظمة. وفى إقرار لإسهام الدكتور غالى فى تعزيز وضعية المنظمة، بادرت الأخيرة بإطلاق اسم الدكتور بطرس بطرس غالى على المرصد الفرانكفونى لعمليات حفظ السلام الذى سيتم تشدينه فى بروكسل نهاية العام الجارى.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة