شهدت الولايات المتحدة على مدار اليومين الماضيين زيادة فى الدعوات المطالبة بإعادة فرز الأصوات فى بعض الولايات الرئيسية فى أمريكا، والتى تشكك فى فوز دونالد ترامب بها.
وقالت مجلة نيوزويك، إن مجموعة من علماء الكمبيوتر والمحامين دعوا المرشحة الديمقراطية الخاسرة هيلارى كلينتون إلى تحدى نتائج الانتخابات فى 3 من الولايات المتأرجحة وهما بنسلفانيا وويسكونسن وميتشيجان، وإن كان أحد أعضاء المجموعة قد قال إن النتائج لم تُخترق على الأرجح، إلا أنه نصح المرشحة الديمقراطية المطالبة بفحص الأدلة المادية.
وتعتقد المجموعة، أنها وجدت أدلة بأن الأصوات الإجمالية فى الولايات الثلاثة، ربما تأثرت بهجوم إلكترونى، وقالوا إن المرشحة الديمقراطية حصلت على 7% أصوات أقل فى مقاطعات اعتمدت على تصويت الماكينات الإلكترونية بدلاً من التصويت بأوراق الاقتراع أو الماسحات الضوئية.
لكن البروفيسور ألكس هالدرمان من جامعة ميتشيجان، قال إن التفسير الأكثر ترجيحًا لفوز ترامب هو أن استطلاعات الرأى كانت خاطئة بشكل منهجى، وكانت أغلب الاستطلاعات قد أشارت إلى أن كلينتون هى الأقرب للفوز بالرئاسة.
وجاء هذا فى الوقت الذى ذكرت فيه شبكة "سى إن إن"، أن تفوق كلينتون فى التصويت الشعبى فى انتخابات الرئاسة يقترب من مليونى صوت، فى الوقت الذى بدأت فيه حملتها تتلقى دعوات من خبراء وعلماء يريدون إعادة عد الأصوات فى العديد من الولايات.
وكانت كلينتون قد خسرت فى أصوات المجمع الانتخابى، ولم يكن التصويت الشعبى ليغير أى شىء فيما يتعلق بمن سيتولى السلطة فى واشنطن.
وحتى ظهر الأربعاء الماضى، كانت كلينتون تتقدم على كلينتون بحوالى 1.82 مليون صوت، وحصلت على 63.964.956 صوتًا، مقابل 62.139.188 لترامب، وفقًا للأرقام الخاصة بالتصويت.
وكانت خسارة كلينتون فى انتخابات الثامن من نوفمبر سببها أدائها السيئ فى ثلاث من الولايات الصناعية وهى ميتشيجان وبنسلفانيا وويسكونسن. وفاز ترامب ببنسلفانيا وويسكونسن، بينما ظلت ميتشيجان محل سباق متقارب للغاية بينما حتى بعد أسبوعين من الانتخاب.
لكن يبدو أن الأمر لا يقتصر على كلينتون وحدها، فقد قالت مجلة نيوزويك إنجيل شتاين، المرشحة السابقة عن حزب الخضر فى الانتخابات الأمريكية، تستعد للاعتراض على نتائج الانتخابات فى عدد من الولايات الرئيسية.
وأوضحت الصحيفة، أن صفحة إلكترونية لجمع التمويل على موقع حملة شتاين، تم إطلاقها يوم الأربعاء الماضى، قد جمعت 2 مليون و646 ألف دولار تبرعات حتى صباح أول أمس الخميس، من الهدف الذى وضع له حوالى 4.5 مليون دولار.
وقال بيان على الصفحة، إن الحملة لديها ما يكفى الآن لتمويل مراجعة التصويت فى ويسكونسن، قبل الموعد النهائى أمس الجمعة، وتسعى الآن لجمع أموال من أجل مراجعة نتائج التصويت فى ولايتى ينسلفانيا وميتشيجان.
وكان ترامب قد حقق فوزًا ضيقًا فى الولايات الثلاثة فى انتخابات الثامن من نوفمبر. وأشارت تقارير صحفية، إلى أن الانتخابات فى ويسكونسن على وجه التحديد، قد أثيرت الشكوك حولها من قبل معارضى ترامب، بعدما استطاع المرشح الجمهورى أن يحقق فوزًا قويًا فى مقاطعات تستخدم التصويت الإلكترونى.
وقال التحليل الأمنى، إن الأجهزة المستخدمة فى التصويت الإلكترونى عرضة للاختراق.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة