أعلن الرئيس الكوبى راؤول كاسترو وفاة شقيقه فيدل كاسترو قائد الثورة الكوبية، حيث ذكر التليفزيون الكوبى الرسمى أن فيدل كاسترو توفى فى الساعة 22:29 يوم الجمعة بالتوقيت المحلى عن 90 عامًا.
وذكرت وكالة الأنباء الروسية "سبوتنيك" أن فيدل كاسترو ولد فى 13 أغسطس 1926، وتولى رئاسة مجلس الدولة ومجلس وزراء كوبا على مدى 30 عامًا منذ عام 1976، كما تولى منصب القائد العام للقوات المسلحة ورئاسة مجلس الدفاع الوطنى فى الوقت نفسه.
وفى 31 يوليو 2006 سلّم فيدل كاسترو سدة رئاسة مجلس الدولة ومجلس الوزراء إلى شقيقه راؤول كاسترو، بسبب تدهور حالته الصحية.
فيدل كاسترو والرعب السوفيتى لأمريكا
لعب فيدل كاسترو دورًا كبيرًا فى قصة الرعب الذى أصاب الولايات المتحدة الأمريكية نتيجة لنقل الصواريخ السوفيتية النووية إلى كوبا، حيث كان العالم على حافة حرب نووية حقيقية، واستناداً إلى مذكرات الزعيم السوفيتى الراحل نيكيتا خروشوف، فقد رأى الاتحاد السوفيتى من واجبه الأممى أن يقدم على نشر صواريخ باليستية لتحول دون محاولة الولايات المتحدة غزو "جزيرة الحرية" (كوبا).
كاسترو فى الاتحاد السوفيتى
وفى 15 أكتوبر 1962، اكتشفت طائرات التجسس الأمريكية منصات الصواريخ السوفيتية فى كوبا ورأت تهديدًا مباشرًا للولايات المتحدة بسبب المسافة القصيرة التى تفصل بين كوبا والولايات المتحدة (90 ميلا بحريا فقط)، وقامت البحرية الأمريكية بتشكيل خط بحرى يعمل على تفتيش السفن المتجهة إلى كوبا.
وكان كاسترو شبه متأكد من أن هناك غزوًا أمريكيًا قريبًا للجزيرة، وأمر فى الوقت ذاته جميع الأسلحة المضادة للطيران بضرب أى طائرة أمريكية تحلق فوق الجزيرة.
وفى 27 أكتوبر 1962، بعث الزعيم الكوبى برسالة خطية للزعيم السوفيتى نيكيتا خروشوف يحثه فيها على شنّ هجوم استباقى (وحتى نووى) على الولايات المتحدة ولكن الاتحاد السوفيتى لم يستجب لهذا الطلب.
كاسترو على متن سفينة حربية سوفيتية
ورضخ الاتحاد السوفيتى لمطلب إزالة الصواريخ المنصوبة فى "جزيرة الحرية" شريطة أن تتعهد الولايات المتحدة بعدم غزو كوبا وبالتخلص من الصواريخ الباليستية الأمريكية فى تركيا، ما أدى لاستتباب الأمن وزوال الخطر.
يعتبر كاسترو من أكبر المستفيدين من تفاهمات كيندى — خروشوف الأمنية، فهى من الجانب العملى قد شددت من قبضته داخل كوبا التى لن تهاجمها أمريكا، ومن جانب آخر أثبتت كوبا أنها المكان الوحيد الذى يستطيع خروشوف أن يضع صواريخه به لكى يقايض بها الرئيس الأمريكى جون كيندى لإزالة الصواريخ الأمريكية النووية الموجودة بتركيا أى على المقربة المباشرة من الحدود السوفيتية.
كاسترو وبريجنيف
واتسمت العلاقة بين الولايات المتحدة وكوبا بالعداء السافر، واستمرت الإدارة الأمريكية بدعمها لمحاولات اغتيال فيدل كاسترو باستخدام عملاء من صفوف المعارضة الكوبية. إلا أن كل المحاولات العديدة لم تنجح.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة