تعرض الرئيس الكوبى فيدل كاسترو، لمئات محاولات الاغتيال وكانت معظمها من وكالة المخابرات الأمريكية، لما يمثله من خطر على الولايات المتحدة وذلك بتهديده بنسف أمريكا وتوجيه الصواريخ النووية نحوها، وكانت كل محاولة لاغتيال تنتهى بالفشل، ويقدر عدد المحاولات لاكثر من 600 محاولة اغتيال، مما تؤهله لموسوعة جينيس فى قائمة الاغتيالات.
فيدل كاسترو يصافح الرئيس الأمريكى الأسبق ريتشارد نيكسون رغم محاولات اغتياله
كانت أولى محاولات اغتيال فيدل كاسترو، حينما قام قسم "الخدمات الطبية" فى CIA أرسل عميلاً تسلل فى 1960 إلى جناح كاسترو فى فندق بنيويورك، حين زارها ذلك العام أنذاك، وقام "بتفخيخ" لفائف سيجار حملها معه الزعيم الكوبى، وباءت المحاولة بالفشل.
كاسترو مع الرئيس الروسى فلاديمير بوتين
وأرسلت المخابرات الأمريكية عام 1960، عناصر من المافيا بالولايات المتحدة للتخلص من "كاسترو"، يدعى "جونى روسيلى"، وتسليمه ست حقن من السم سريع المفعول كان مصدرها مختبر "CIA" ونظرا لعلاقة "روسلى" الجيدة مع "كاسترو"، تمكن من التخطيط الجيد لوصول المأجورين إلى محيط القصر الجمهورى بنية تسميمه وحاولا طوال أشهر، التسلل إلى الداخل من أجل دس السم فى طعامه، وأوقفت المخابرات الأمريكية المحاولة بعد فشل عملية غزو كوبا فى إبريل 1961، والتى عرفت باسم عملية "خليج الخنازير"، وتمكنت من استعادة الحقن الست، بحسب ما أظهرت سجلات الوكالة، لكن الملف لم يتحدث عن مصيرهما أو مدى تمكنهما من مغادرة كوبا.
كاسترو مع زعيم جنوب افريقيا الراحل نيلسون ماندلا
وفى السياق ذاته، دبرت المخابرات الامريكية محاولة لاغتياله فى البحر، حيث كانت على علم تام بشغف"كاسترو" بالبحار والأنشطة الرياضية المتعلقة به، وخاصة الغطس تحت الماء قبالة ساحل كوبا، ووضعت الخطة لاغتياله باستخدام رخويات منطقة البحر الكاريبى و إيجاد صدفة بحرية كبيرة تكفى لاحتواء كمية من المتفجرات الفتاكة والتى سيتم تلوينها بطريقة متوهجة ومشرقة بما يكفى لجذب انتباه "كاسترو" عندما يكون تحت الماء، بالإضافة إلى تحضير بدلة غطس مجهزة بنوع خاص من الفطريات التى من شأنها إصابته بمرض جلدى مزمن و منهك للغاية تؤدى للوفاة بعد فترة قصيرة.
فيدا كاسترو شابا
جندت المخابرات الامريكية فتاة تدعى "ماريتا لورنث"، وذلك لعلاقاته النسائية المتعددة لكاسترو، لترتبط بعلاقة عاطفية معه على مدار ثمانية أشهر محاولةً الإيقاع به فى حبائلها، وكانت الخطة وضع حبوب سامة ودسها له فى الطعام أو الشراب فخبأتهم فى علبة كريم باردة حتى لا يكتشفها "كاسترو"، ولكن هذه الحبوب ذابت داخل العلبة واختلطت بمحتوياتها فكان من الصعب تنفيذ خطة الاغتيال.
وكانت أخطر محاولات اغتياله خلال زيارته لبنما، فدُبرت المخابرات الامريكية مؤامرة لوضع 90 كيلو من المواد شديدة الانفجار تحت المنصة التى كان من المقرر أن يُلقى خطابه عليها ولكن فريق الأمن الشخصى له، قام بعمليات تفتيش خاصة بهم على ساحة المنصة واكتشفوا تلك المواد مما ساعد على إحباط هذه المؤامرة وإلقاء القبض على أربعة متورطين بالحادث، بما فى ذلك "لويس بوسادا"، الكوبى المخضرم المنفى وعميل سابق لوكالة الاستخبارات الأمريكية وإيداعهم بالسجن.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة