أكد المتحدث الإعلامى للحشد الشعبى للمحور الغربى لتحرير مدينة الموصل، طالب القريشى، أن قوات الحشد مستمرة فى تحرير مناطق بالتزامن مع المحاور الأخرى المحور الجنوبى والشرقى والشمالى الشرقى لمدينة الموصل، مشيرا إلى أن الحشد الشعبى بدأت من المناطق الجنوبية الغربية باتجاه الشمال أى الجناح الغربى لمدينة الموصل.
وأشار "القريشى" فى تصريحات خاصة لـ"اليوم السابع" من العراق، اليوم الخميس، أن قوات الحشد الشعبى نجحت فى تحرير مطار تلعفر عقب إطلاق المرحلة الرابعة من العمليات التى انطلقت قبل يومين، إضافة لتحرير الطريق الواصل بين "الموصل - تلعفر"، وطريق "سنجار – تعلفر" الذى يمثل طريق الإمداد والمواصلات لتنظيم داعش الإرهابى بين الموصل ومدينة الرقة السورية.
وأوضح أن المرحلة الرابعة من العمليات العسكرية التى انطلقت نجحت فى قطع الطريق أمام أى عمليات إمداد للعصابات الإرهابية بين مدينتى الرقة والموصل، مشيرا لأهمية المحور الغربى لمدينة الموصل باعتباره الجناح الأيسر لمحاور القتال وأهمها لأنه يقطع خطوط الإمداد بين الرقة والموصل وهو عنصر هام لعزل الجماعات الإرهابية عن مركز دعمها الرئيسى فى الرقة، مشيرا إلى أن الحشد الشعبى قرر عدم دخول مدينة الموصل لوجود مدنيين بها، موضحا أنه يكتفى بالمحاصرة والقتال خارج المدن وليس داخلها.
وبسؤاله حول التقارير الإعلامية التى تتهم الحشد الشعبى بإبادة ضد السنة، أكد المسئول العراقى أنه مع كل انطلاقة تحرير تعلن عنها القيادة العامة للجيش العراقى لتحرير أى مدينة بمشاركة كافة الفصائل والأجهزة الأمنية تخرج وسائل الإعلام التى تدعم الارهاب فى العراق وسوريا لتزوير الحقائق، مشيرا إلى أن الحشد الشعبى سلوكه إنسانى وحضارى مع المدنيين، وهو ما أقرته الأمم المتحدة بتأكيدها على أن معارك الحشد الشعبى لم تحدث بها تجاوزات لحقوق الإنسان.
واتهم المسئول العراقى بعض الدول العربية بأن مصلحتها تكمن فى بقاء تنظيم "داعش" الإرهابى فى العراق وتوفر لتلك الدول عبر وسائل إعلامها دعم لتنظيم داعش الإرهابى وتزعم أن الحرب طائفية وليس حرب ضد الإرهابيين، مستبعدا وضع توقيت زمنى محدد لتحرير مدينة الموصل من قبضة الإرهابيين.
وأشار إلى أن معركة الحشد الشعبى العراقى إنسانية وليست ميدانية لأن وجود المدنيين فى الموصل وبعض المناطق يعيق عملية تحرير المدينة، موضحا أن العدو الداعشى اتخذ من المدنيين دروعا بشرية وليس من السهل على القوات التفريط فى عوائل وأهالى الموصل القابعين تحت قبضة التنظيم الإرهابى.
وفى سياق متصل، اجتمع القائد العام للقوات المسلحة رئيس الوزراء العراقى حيدر العبادى، اليوم الخميس، بمطار "تلعفر" غرب الموصل بمحافظة نينوى شمالى العراق خلال تفقده الخطوط الأمامية لعمليات "قادمون يا نينوى" ضد تنظيم داعش الإرهابى.
وكانت قوات "الحشد الشعبى" استكملت عزل قضاء "تلعفر" بالكامل وتحرير العديد من القرى بمحيطه وقطعت خطوط إمداد التنظيم مع الموصل مركز محافظة نينوى بالمحور الغربى للعمليات شمالى العراق وتماست القوات مع قوات "البيشمركة" الكردية فى قضاء "سنجار" غرب تلعفر، وقال العبادى: إن قوات الجيش والشرطة العراقية هى من ستدخل مركز قضاء تلعفر لتحريره من قبضة داعش.
فيما أعلن مصدر أمنى عراقى الخميس أن القوات الأمنية حررت حى الزهور والشقق الخضراء فى مدينة الموصل شمالى العراق من سيطرة تنظيم "داعش".
وكان عبد الأمير رشيد يار الله، نائب قائد العمليات المشتركة أعلن الأربعاء، توغل القوات العراقية داخل أحياء الانتصار وجديدة المفتى والسلام ويونس السبعاوى وفلسطين، ومواصلتها لتطهير الطرق والمبانى فى مدينة الموصل.
وفى محور الزاب تمكنت قطعات الفرقة المدرعة التاسعة وقيادة عمليات نينوى من تحرير قرى حاوصلات، وقره تبة، وبرغنتى وطواجنة القديمة، مع الاستمرار بتطهير طريق تقاطع الحمدانية باتجاه الموصل.
وفى المحور الشرقى تمكنت قوات مكافحة الإرهاب العراقية من الدخول إلى الساحل الأيسر للموصل والتوغل فى المنطقة والاستمرار بعملية تطهير مناطق البكر والذهبية والخضراء والقادسية الأولى والتحرير والمحاربين.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة