•• صحفيون يضعون نعشًا رمزيًا لـ"حرية الصحافة" على سلالم النقابة
•• الأعضاء يقفون دقيقة للتضامن مع يحيى قلاش وعضوى المجلس
•• الصحفيون يهتفون خلال اللقاء: "عاش نضال الصحفيين"
عقد مجلس نقابة الصحفيين، برئاسة النقيب يحيى قلاش، لقاءً مفتوحًا مع أعضاء الجمعية العمومية وأساتذة المهنة وشيوخها، اليوم الأربعاء، لمناقشة كل الأفكار والاقتراحات حول تداعيات الأزمة الأخيرة على الكيان النقابى.
وشارك فى اللقاء: يحيى قلاش نقيب الصحفيين، وجمال عبد الرحيم، وخالد البلشى، وأسامة داوود، وكارم محمود، ومحمود كامل، وحنان فكرى من أعضاء المجلس، وحمدين صباحى مؤسس التيار الشعبى، والكاتب الصحفى جمال فهمى، والشاعر أحمد عبد المعطى حجازى، والكاتب الصحفى فهمى هويدى، والكاتبة الصحفية أمينة شفيق، والكاتب الصحفى هشام يونس، والإعلامى حمدى رزق، والكاتب الصحفى حسين عبد الرازق، وعصام كامل رئيس تحرير جريدة فيتو، وكمال حبيب عضو المجلس الأعلى للصحافة، والكاتبة الصحفية فريدة النقاش، بالإضافة إلى مجلس النقابة الفرعية بالإسكندرية.
ووضع عدد من الصحفيين، نعشًا رمزيًا على سلالم النقابة، وكتبوا عليه "حرية الصحافة" قبل اللقاء، فيما دفعت قوات الأمن، بعدد من التشكيلات الأمنية إلى محيط النقابة، قبل بدء اللقاء، حيث تواجدت بـ6 سيارات أمن مركزى وسيارة تابعة لقوات الحماية المدنية فى بداية شارع عبد الخالق ثروت، و4 سيارات أمن مركزى وعددٍ من سيارات الشرطة بشارع شامبليون، كما دفعت بعدد من رجال المباحث أمام مبنى نقابة الصحفيين.
وفى بداية اللقاء، قال يحيى قلاش، نقيب الصحفيين، إن اللقاء المفتوح مع أعضاء الجمعية العمومية، الهدف منه تلقى اقتراحات الحضور فى 3 قضايا رئيسية، هى: قضية اقتحام النقابة انتهاءً بالحكم الأخير، وقضية القانون الموحد للصحافة، وقضية تداعيات القرارات الاقتصادية على الصحف والصحفيين.
وأضاف "قلاش" خلال كلمته فى لقاء أعضاء الجمعية العمومية، أن حرية الصحافة والإعلام ليست حرية الصحفى وإنما هى حرية المواطن.
وتابع قائلاً: "نريد أن نكون طرفًا فاعلا لإنقاذ المهنة والصناعة، ونحن نسعى لزيادة أجور الصحفيين وبدل التدريب والتكنولوجيا، خاصة أن كثير من الصحف مهددة بالإفلاس والإغلاق".
واستطرد قائلًا: "إذا كان البعض يردد أن الزميلين الذين قبضا عليهم من النقابة ورطوا النقيب وأن النقيب طيب.. فإذا كان النقيب تورط فقد تورط النقباء السابقين، وافتخر أننى تورطت مثل كامل زهيرى وفكرى أباظة".
وأشار "قلاش" إلى أن نقابة الصحفيين مؤسسة من مؤسسات المجتمع، وأن من يتصور أن الأزمة هى معركة بين نقابة مهنية وسلطة فهو خاطئ، موضحًا أنهم لا يتعاملون على أساس أنهم متهمين بأى تهمة لأنهم لم يرتكبوا جرم، وأنهم أصحاب الحق وطالبوا بقوة القانون.
وتابع: "الكيان النقابى فى حاجة لحمايته، وإذا كان الاختيار ما بين الكيان النقابى أو حبسى، فسوف اختار بقاء الكيان النقابى"، وردد هتافات: "عاشت حرية الصحافة".
وخلال اللقاء، هدد نقيب الصحفيين، بإلغاء الاجتماع المفتوح المنعقد فى مقر النقابة، وذلك عقب ترديد بعض المشاركين هتافات فى قضايا ليست على جدول الأعمال، قائلاً: "أنا على استعداد بإلغاء اللقاء لأن الاجتماع له جدول أعمال، وسلم النقابة أصبح يتم استخدامه فى إقحام ناس ليس لها علاقة بينا وأرجوكم نلتزم بجدول الأعمال".
وأعلن نقيب الصحفيين عن تشكيل 3 لجان عامة لمناقشة تداعيات الأزمة الأخيرة، والقانون الموحد للصحافة والإعلام، وتأثير القرارات الاقتصادية الأخيرة على الأعضاء.
وأضاف "قلاش" أن اللجان تهدف إلى الوصول لأفكار ومقترحات، موضحًا أنه سيتم الترتيب لعقد مؤتمر عام خلال شهر من الآن.
وذكر نقيب الصحفيين أن مجلس النقابة سيدرس المقترحات التى تلقها، متابعًا: "سنعقد جمعية عمومية إذا اقتضى الأمر ذلك".
فيما قال الشاعر أحمد عبد المعطى حجازى، إن عمر الصحافة المصرية يتجاوز قرنين من الزمان، وخلال هذا التاريخ لم يكف الصحفيين عن الدفاع عن حريتهم.
وتابع "حجازى" خلال كلمة له فى اللقاء المفتوح لأعضاء الجمعية العمومية بنقابة الصحفيين، قائلًا: "نحن هنا لا ندافع عن يحيى قلاش وحده بل ندافع عن كل الصحفيين".
وواصل حديثه قائلاً: "الصحافة المصرية سلطة رابعة تحول الديمقراطية التى لا تحقق إلا بشكل رمزى إلى ديمقراطية مباشرة، لأن الشعب يعبر عن رأيه كل يوم فى الصحافة المصرية "، كما شدد "حجازى" على أن الدفاع عن الصحافة المصرية وحريتها وعن النقابة العريقة حق.
وفى الأثناء، وقف أعضاء الجمعية العمومية بنقابة الصحفيين، دقيقة للتضامن مع النقيب يحيى قلاش، وعضوى المجلس، فيما هتف عدد من المشاركين هتافات كان منها: "عاش نضال الصحفيين.. عاشت وحدة الصحفيين".
ومن جانبه، قال الكاتب الصحفى حسين عبد الرازق، إن لقاء الصحفيين اليوم لا يقف عند حدود الاحتجاج على الأحكام التى صدرت بحق النقيب يحيى قلاش وسكرتير عام النقابة ووكيل النقابة.
وأضاف عبد الرازق فى تصريحات على هامش المشاركة فى اللقاء، أن لقاء الصحفيين مُطالب بأن يضغط لإلغاء العقوبات المقيدة للصحفيين، وإصدار القانون الموحد للصحافة والإعلام، وإلغاء العقوبات السالبة للحرية فى جرائم النشر.
وتابع عبد الرازق قائلًا: "رغم التوافق بين الجماعة الصحفية والحكومة على مشروعى القانونين، إلا أن الحكومة لجأت للتسويف بشأنهما، ولو نجحنا فى توحيد الصحفيين وحشد النقابات والأحزاب السياسية والقوى الديمقراطية سيساهم ذلك فى تحقيق هذه المطالب".
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة