"نيويورك تايمز" تفضح حكومة ميانمار.. الصحيفة تنتقد اضطهاد أقلية "الروهينجا" المسلمة.. وتؤكد: يتعرضون للقتل والاغتصاب والتهجير.. وندعو رئيسة الوزراء للاستعانة بالأمم المتحدة لوقف دائرة العنف

الثلاثاء، 22 نوفمبر 2016 06:00 م
"نيويورك تايمز" تفضح حكومة ميانمار.. الصحيفة تنتقد اضطهاد أقلية "الروهينجا" المسلمة.. وتؤكد: يتعرضون للقتل والاغتصاب والتهجير.. وندعو رئيسة الوزراء للاستعانة بالأمم المتحدة لوقف دائرة العنف "نيويورك تايمز" تفضح حكومة ميانمار
كتبت رباب فتحى

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء

اهتمت افتتاحية "نيويورك تايمز" الأمريكية بتسليط الضوء على معاناة أقلية "الروهينجا" المسلمة فى ميانمار، وقالت تحت عنوان "حرب ميانمار على الروهينجا"، إن الدولة لطالما اضطهدت تلك الأقلية وحرمتها من حقوقها الأساسية فى المواطنة مثل الزواج والعبادة والحصول على التعليم.

 

وقالت إن المتشددين البوذيين طردوا عشرات الآلاف من الروهينجا عام 2012، والعديد منهم فر بحياته عبر مراكب المهربين، بينما يعيش أكثر من 100 ألف غيرهم فى معسكرات الاعتقال المزرية، وكأن هذا ليس كافيا، يقوم كذلك جيش ميانمار بشن عمليات عسكرية لإجبار الآلاف من الروهينجا على التخلى عن قراهم.

 

ووفقا لرويترز، تضيف الافتتاحية، أن مئات من مسلمى الروهينجا فروا خلال الثلاثة أيام الأخيرة إلى بنجلاديش بحثا عن المأوى من العنف، وقال مسئول فى الوكالة الدولية للهجرة التابعة للأمم المتحدة إنه رأى أكثر من 500 شخص يدخلون المخيمات الموجودة على التلال بالقرب من الحدود، فى الوقت الذى أفادت فيه رويترز باندلاع القتال بين قوات الأمن والمتمردين على الحدود بين ماينمار والصين.

 

وتشير الافتتاحية إلى أن العملية العسكرية بدأت كاستجابة لهجمات وقعت فى 9 أكتوبر من قبل مسلحين وأسفرت عن مقتل 9 أفراد شرطة فى ولاية راكين، وليس واضحا حتى الآن من قام بهذا الهجوم، لكن منذ ذلك الحين قتل الجيش أكثر من 100 شخص أغلبهم مدنيين، وأظهرت صور التقطت عبر الأقمار الصناعية نشرتها منظمة "هيومان رايتس ووتش" احتراق 430 منزلا فى القرى شمال الولاية بين 22 أكتوبر الماضى و10 نوفمبر الجارى.

 

ولفتت الافتتاحية إلى وجود مزاعم ذات مصداقية بقيام الجنود بسرقة وقتل غير المسلحين واغتصاب النساء، غير أن الحكومة تنفى ذلك، ويقول يو أنوج وين الرئيس المعنى بالتحقيق فى الهجمات التى وقعت فى 9 أكتوبر إن الجنود لن يقوموا باغتصاب نساء الروهينجا لأنهن "قذرات للغاية".

 

ويقول يو كياو مين رئيس حزب الديمقراطية وحقوق الإنسان وهو من الروهينجا إن هجوم 9 أكتوبر يمكن أن يكون نتيجة لإعلان الحكومة خطتها بشأن تدمير المبانى غير القانونية فى المنطقة، والتى تشمل أكثر من 2500 منزل، و600 محل، وعشرات من المساجد وأكثر من 30 مدرسة "فهذا بدا وكأنهم يقولون علينا أن نقلل تعداد سكان الروهينجا".

 

وأضافت الصحيفة أن أون سان سو تشى رئيسة وزراء ميانمار زعيمة المعارضة التى حققت فوزا تاريخيا العام الماضى، والحاصلة على نوبل للسلام، لم تساهم فى وضع نهاية لهذه المشكلة، إذ تصفهم بأنهم "بنجاليين" أو من بنجلاديش فضلا عن أنها دافعت عن رد فعل الحكومة حيال الهجوم قائلة إنه يرتكز على "سيادة القانون".

 

وقالت الافتتاحية إن المعونات الإنسانية أوقفت عن منطقة الروهينجا وأن منظمة اليونيسيف حذرت من أن آلاف الأطفال المصابين بسوء التغذية يواجهون خطر الجوع وانعدام الرعاية الطبية.

 

واختمت "نيويورك تايمز" افتتاحيتها بالقول إن الأمم المتحدة والولايات المتحدة تدعوان لتحقيقات حيادية عن اندلاع أعمال العنف، كما تحث منظمة "هيومان رايتس ووتش" الحكومة على دعوة الأمم المتحدة للمساعدة، واعتبرت أنه إذا أرادت أون سان سو تشى الدفاع عن سمعتها بأنها "بطلة" الدفاع عن حقوق الإنسان، عليها أن تأخذ بالنصيحة وتقدم الدعوة للأمم المتحدة للمساعدة.

 










مشاركة

لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة