على مدار عام كامل كانت المرحلة الأولى من برنامج "القاهرة تبتكر" برعاية أكاديمية البحث العلمى والتليفزيون المصرى، الذى انتهت فعالياته أمس بتوزيع الجوائز، تبلغ قيمتها مليون جنيه مقدمة من أكاديمية البحث العلمى والتكنولوجيا برئاسة دكتور محمود صقر، الدكتور بحضور أشرف الشيحى وزير التعليم العالى وعصام شرف رئيس وزراء مصر الأسبق ومجموعة من الوزراء والمهتمين بالبحث العلمى، وهو برنامج إنتاج مشترك مع اتحاد الإذاعة والتليفزيون بإشراف مجدى لاشين رئيس قطاع التليفزيون.
وكرم البرنامج 12 مبتكرا عن مجموعة من الابتكارات المتميزة بجوائز مالية قيمتها 10 آلاف جنيه فيما نافس على لقب مبتكر مصر الأول 6 متسابقين مقسمين إلى 3 فئات هى: فئة الطلاب – وفئة المبتكر الحر – وفئة الباحثين.
وكرمت اللجنة 3 متسابقين منهم بجوائز مالية قيمتها 75 ألف جنيه، فيما استمرت المنافسة بين الثلاثة الباقين على اللقب الأغلى، وفاز به عبد الرحمن عمران عن ابتكاره كرسيا متحركا يعمل بإشارات المخ لمرضى الشلل الرباعى، وكرمته اللجنة بـ250 ألف جنيه فيما كرمت المتسابقين الآخرين بـ150 ألف جنيه.
وبصرف النظر عن قيمة الجوائز والتى أراها هزيلة، بالمقارنة ببرامج أخرى ينفق عليها أضعاف ما أنفق على هذا البرنامج، وكانت مجرد فقاعات جوفاء لم تقدم لمصر شيئا سوى التنظير الذى لا فائدة منه، أو إثارة الرأى العام فى قضية من القضايا، أو تحليل لحدث أو موقف لا فائدة فيه، وإذا قارنا مجموع جوائز المسابقة التى قدمت للمتسابقين الذين قدموا لمصر كنوزا لا تنضب من اختراعاتهم وثمرة تعبهم وجهدهم لا نجدها إلا أقل من أجر مطرب مشهور فى حفلة يمتعنا فيها بضع ساعات، أو أجر فنان فى مسلسل، أو لاعب كرة قدم.
وكانت نتائج البرنامج أكثر من رائعة فقد قدم البرنامج مجموعة من المبتكرين والعلماء الذين قدموا مجموعة من الابتكارات التى قد تصدر إلى الخارج وتحولنا من بلد مستهلك إلى مصدر وتعود بالعملة الصعبة التى شكلت أزمة اقتصادية الفترة المنصرمة، قدم البرنامج مجموعة من العقول التى لم نكن نحلم أن تكون بيننا خرجت كالدلافين فى بحر ملىء بالريم من وسط شوارع تعج بالمتسكعين والجالسين على المقاهى ينتظرون الفرص ويندبون حظهم، إنها ثمرة هذا البرنامج الذى سلط عليهم الضوء، ومنحهم فرصة ليعرضوا ابتكاراتهم لتجد طريقها إلى النور، نتمنى أن يكمل هذا البرنامج الجاد مسيرته وأن تكون هنا الكثير من البرامج التى تحذو حذوه وتسير على نهجه لنهضة مصر ورفعة شأنها.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة