السعودية لإيران "لبنان سيظل عربيا"..وفد سعودى شارك بيروت احتفالات عيد الاستقلال لطى صفحة الخلافات.. وميشال عون: هويتنا ليست سلعة نعرضها فى الأسواق.. والرياض ستكون أولى محطاتى العربية عقب تشكيل الحكومة

الثلاثاء، 22 نوفمبر 2016 11:00 م
السعودية لإيران "لبنان سيظل عربيا"..وفد سعودى شارك بيروت احتفالات عيد الاستقلال لطى صفحة الخلافات.. وميشال عون: هويتنا ليست سلعة نعرضها فى الأسواق.. والرياض ستكون أولى محطاتى العربية عقب تشكيل الحكومة الرئيس اللبنانى ميشال عون والحريرى وبرى
كتبت آمال رسلان

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
قضى لبنان عيد استقلاله الـ73 عربيًا بامتيار، بعد أن أثرت السعودية على أن يكون حضورها ومشاركتها للاحتفالات من خلال وفد رسمى رفيع المستوى خاطفا للأنظار، ووجهت بتلك الزيارة العديد من الرسائل الإقليمية وكانت إيران هى المستقبل الأول للرسالة، حيث عبرت الرياض بحضورها فى بيروت أنها لن تتخلى عن تأثيرها المعهود على الساحة اللبنانية وأن صفحة التشنج والتوتر الذى سادت فى العامين الماضيين طويت.
 
ورغم أن فترة مكوث موفد خادم الحرمين الشريفين أمير منطقة مكة المكرمة الأمير خالد الفيصل إلى بيروت لم تتخط الـ24 ساعة إلا أنها طغت على الأحداث السياسية والإعلامية، وحتى على أزمة تعثر تشكيل الحكومة، حيث تلقى الرئيس اللبنانى أول دعوة رسمية له لزيارة السعودية عقب تولية الرئاسة، وهى الدعوة التى قبلها دون تردد حيث أكد أن زيارته للسعودية ستتم فور الإعلان عن الحكومة والرياض هى أولى محطات رحلاته العربية.
 
وعقد الموفد السعودى 4 لقاءات خلال زيارته لبيروت حيث التقى فى قصر بعبدا برئيس الجمهورية الذى أكد للوفد الحرص على تعزيز العلاقات اللبنانية - السعودية، معربًا عن تقدير المواقف التى يتخذها العاهل السعودى تجاه لبنان وعن شكر القيادة السعودية للرعاية التى يلقاها اللبنانيون فى رحاب المملكة، مع تشديد ميشال عون على أن لبنان حريص على الاستمرار فى الدور الإيجابى الذى طالما أداه فى خدمة القضايا العربية المشتركة.
 
كما ألتقى رئيس مجلس النواب نبيه برى فى عين التينة ورئيس حكومة تصريف الأعمال تمام سلام فى المصيطبة، واختتم وفد خادم الحرمين زيارته اللبنانية فى بيت الوسط حيث كان فى استقباله الرئيس المكلف سعد الحريرى الذى أقام مأدبة عشاء تكريمية على شرف الأمير الفيصل والوفد المرافق حضرها حشد من القيادات السياسية والروحية والأمنية والسفراء العرب المعتمدين فى لبنان إلى جانب شخصيات وطنية واقتصادية واجتماعية وإعلامية.
 
"لا نريد لبنان ساحة خلاف عربى بل ملتقى وفاق عربي".. هكذا قال الفيصل وخلال العشاء ألقى الحريرى كلمة لفت فيها إلى أنّ هذا "الجمع الوطنى" إنما هو يعبر عن عمق المحبة والمودة والاحترام التى يكنّها كلّ اللبنانيين للمملكة ولشعبها ولقياداتها، منوهًا بأنّ رسالة اللبنانيين الحقيقية إلى السعودية تؤكد أنّ "علاقات لبنان وشعبه مع المملكة أكبر من أن تُمسّ، وأصدق من أن تُعكّر، وأعمق من أن يُنال منها".
 
وفى رسالة وجهها الرئيس ميشال عون إلى اللبنانيين عشية عيد الاستقلال، شدد على ضرورة أن يحافظ لبنان على "هويته لا أن نتعامل معها كسلعة تجارية نعرضها للبيع فى الأسواق الخارجية، فإن بعناها فقدنا الهوية"، مؤكدًا أنه "أصبح لزامًا علينا أن نحصّن الاستقلال وأن نعيد له قوّته، ما يعنى الامتناع عن اللجوء إلى الخارج لاستجداء القرارات الضاغطة على الوطن، بغية الحصول على منفعة خاصة على حساب المصلحة العامة، أيًا تكن هذه المنفعة".
 
وأشاد عون بالجيش اللبنانى الذى رغم كل ما جرى ويجرى حول لبنان، بقى مؤمنًا برسولية وشمولية قسمه، فحاز ثقة المواطنين وكان لهم مصدر أمن وطمأنينة وضمانة توحيد وسيادة، وهو يستطيع أن يقوم على الحدود بما يقوم به فى الداخل إذا ما تعززت قدراته التقنية وتدرب على أساليب ملائمة لأن4واع القتال المحتملة التى سيواجهها فى المستقبل".
 
وطغى على الزيارة السعودية الإجراءات البروتوكولية حفاظًا على رمزيتها فى حين لم يتم بحث الملفات العالقة بين الرياض وبيروت، على أن يتم ترك بحث تلك القضايا خلال زيارة عون المرتقبة للسعودية وفى مقدمتها هبة تسليح وتجهيز الجيش بقيمة ثلاثة مليارات دولار والتى كانت الرياض أوقفتها بسبب حزب الله وتخلى لبنان عن إدانة الهجمات الإيرانية على مقر سفارة الرياض بطهران.
 
 
 









مشاركة

لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة