وائل السمرى: انهيار الدولار يؤكد نهاية أسطورة العملة الأمريكية كملاذ آمن.. 24 ساعة قاضية تعلن وفاة "الأخضر" وتوجه إنذارا للجميع بأن "المتغطى به عريان".. وصد "أباطرة الانتقام" المعركة القادمة

الأربعاء، 02 نوفمبر 2016 07:56 م
وائل السمرى: انهيار الدولار يؤكد نهاية أسطورة العملة الأمريكية كملاذ آمن.. 24 ساعة قاضية تعلن وفاة "الأخضر" وتوجه إنذارا للجميع بأن "المتغطى به عريان".. وصد "أباطرة الانتقام" المعركة القادمة انهيار الدولار يؤكد نهاية أسطورة العملة الأمريكية كملاذ آمن

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
141
 
بين ليلة وضحاها، هبط الدولار إلى أسفل سافلين، بعد أن حلق الأسبوع الماضى إلى أعلى عليين، وبرغم أن لهذا الهبوط السريع أضراره كما أن للصعود السريع أضراره، لكنى أعتبر تلك الحالة علامة جيدة فى التعاملات الاقتصادية، فالدولار لم يكن فى حالة "ارتفاع" وإنما فى حالة "انتفاخ"، أسهم فى هذه الحالة جشع التجار والمستوردين على حد سواء، وبعد أن كان الدولار فى الأمس القريب ملاذا آمنا لتخزين الأموال أصبح اليوم عبئًا على حامليه، كما أصبح آية من آيات خطورة المضاربة، فمن كان يملك مساء أمس مليون دولار أمريكى كان يمتلك وفق أسعار السوق السوداء 18 مليون جنيه مصرى، وما هى إلا ساعات قليلة حتى أصبحت الـ18 مليونًا 11.5 مليون فحسب، وسط توقعات باستمرار الهبوط إلى أجل غير مسمى.

هنا يجب أن نشير إلى أن هذا الانهيار كان متوقعًا، فالدولار لم يكن مرتفعًا كما يظن البعض وإنما كان منتفخًا متورمًا، وسبب هذا التورم هو لجوء البعض إلى اعتبار الدولار ملاذًا آمنا للأموال، فبدلا من أن يجتهد الجميع فى عمل مشروع أو زراعة أرض، تهافت الجميع إلى استحواذ الدولار بهدف التخزين أو الاكتناز، أو بسبب الاتجار، وهو الأمر الذى منح الدولار قيمة غير حقيقية، حتى صار تعويم الجنيه أملا لدى البعض عسى أن يسهم هذا التعويم الوصول إلى السعر الحقيقى للدولار فى مصر والذى تقدره بيوت المال العالمية من 10.5 إلى 11.5 جنيه مصرى، وبصرف النظر إلى ما ستودى إليه حالة الارتباك هذه من أضرار أو فوائد، وبصرف النظر أيضًا عما إذا كان الدولار سيشهد فى الأيام المقبلة انتفاخًا مرة أخرى أم هبوطًا، فالدرس الوحيد الذى يجب أن يتعلمه الجميع من هذا الموقف هو أن الدولار لم يعد ملاذا آمنا، وأنه مهما زاد أو علا لم يعد سوى "ورقة" ليست لها قيمة فى حد ذاتها، وهو فى كل الأحوال ليس أصلا ثابتا يعتمد عليه الواحد فى بناء خططه الاستراتيجية الاقتصادية، والكلمة العليا فى الاقتصاد هنا تكون للأصول الثابتة، للتراخيص الفعالة، وللمخصصات المحددة، للقوة العاملة، ولحجم الإنتاج، بقابلية السوق للاستثمار، وتوافر اليد العاملة، للموارد الطبيعية والمميزات الجغرافية، وكل هذه العوامل تتوافر بشدة فى مصر بشهادة غالبية بيوت الخبرة العالمية.

الآن يجب على الحكومة المصرية أن تتحصن ضد هجمات أباطرة الانتقام الذين خسروا بين ليلة وضحاها مئات الملايين نتيجة مضاربتهم فى الدولار، فمن الممكن أن تعمل هذه الفئة الجشعة على عرقلة هذا السقوط بأقذر الحيل، كأن تشترى بشكل جنونى لملايين الدولارات المطروحة فى السوق ابتغاء منهم أن يقللوا حجم المعروض فيرتفع السعر مرة أخرى، ومن الممكن أيضًا أن يسهم هؤلاء فى عمل حرب شائعات تدعى أن الدولار سيرتفع مرة أخرى بعد أسبوع أسبوعين، وهو الأمر الذى من شأنه أن يعيد الدماء الهاربة إلى "الجندى الأخضر" مرة أخرى فينتعش أو يتوحش، ولهذا يجب على الحكومة المصرية أن تعد العدة لمثل هذه التحركات وأن ترصد بعين الفاحص أى نشاط غير طبيعى فى هذا الحقل، وأن تضرب بيد من حديد على كل من يروج شائعة أو يرتبك فعلا غير مبرر من شأنه زيادة سعر الدولار.

قبل أن أنهى يجب هنا أن أشير إلى أن هذا الانهيار كما قلت فى البداية كان متوقعًا، ولعل ما يؤكد كلامى هذا هو ما كتبته فى يوليو الماضى تحت عنوان "المتغطى بالدولار عريان" وفى هذا المقال قلت أن أغلب الزيادة التى حدثت فى أسعار الصرف فى السوق السوداء هى زيادة وهمية أدى إليها تنامى الطلب، وليست قوة الدولار الحقيقية، والناس ستعرف أن المضاربة بالدولار أشبه بالمتاجرة بفقاقيع الهواء، وأن «المتغطى بالدولار عريان». ولذلك فإنى أؤكد لك أن مصلحتك الشخصية تتطلب عدم الانسياق وراء هذه الظاهرة الكاذبة، فسعر الدولار لا يحدده تاجر عملة أو حتى مجموعة تجار، وإنما يحدده قوة السوق ومعيار العرض والطلب، لذلك فإن الاستثمار فى شراء الدولار لا يجدى ولا ينفع، والأهم منه هو الاستثمار فى المشاريع الخاصة والتجارة الحقيقية التى تضمن ارتقاء السوق، وتضمن الأمان الحقيقى فى موارد ملموسة وأصول ثابتة واسم تجارى يجلب لصاحبه أضعاف ما يمكن أن يضيفه زيادة وهمية فى سعر الصرف، فالدولار فى النهاية «ورقة» لا تتحكم أنت فى سعرها ولا قيمتها، الذى يحدد قيمتها عدة عوامل خارجية لا ناقة لك فيها ولا جمل، ولو حدث تغير ولو طفيف فى موارد الدولار الخمسة «قناة السويس والسياحة والتصدير والاستثمار الخارجى وتحويلات المصريين فى الخارج» سيتأثر سعر العملة فورًا، وستجد نفسك وقد خسرت بلا سبب مثلما ربحت بلا مجهود.

فهل نستوعب الدرس؟

 










مشاركة

التعليقات 10

عدد الردود 0

بواسطة:

مصر

السيسي قالها

سيهرعون لبيع الدولارات...حفظك الله لمصر

عدد الردود 0

بواسطة:

مصر

من المصريون العاملين بالخارج

وأهاليهم بمصر الي الخرفان ومندوبيهم في شراء وتجارة العملة ..نشكركم علي شرائه منا بالغالي وزيادة دخلنا..ونشكركم علي بيعه الأن بالرخيص بمصر الحبيبة وتحسن الأقتصاد الفردي والوطني علي قفاكم

عدد الردود 0

بواسطة:

ابو العربى

اصحى يا شعب

الناس كلها لازم تنشر ونوقف الدولار بإذن الله #الدولار في طريق النهايه ...... تعالوا نشرح يعني ايه ان ال معاه دولار يحاول يتخلص منه حتى لو كان سعره دخل لمستويات قياسية اليوم لأن الدولار وسبق قلنا ده في اتفاق دولي للقضاء عليه عموما ..... في بنك اسمه بنك الاستثمار الآسيوي أعضائه اتفقوا مع بعض على أن التعامل التجاري بينهم يتم بالعملات المحليه للدول دي بعيد عن الدولار والدول دي هي : ( مصر - الصين - الهند - كوريا الجنوبية - كوريا الشمالية - روسيا - سويسرا - ألمانيا - انجلترا - البرازيل - كوبا ) ابتداء من الشهر القادم 11/01 هتبدأ مصر والصين بتطبيق والاتفاق ده .... والشهر ال بعد القادم 12/01 هينضم انجلترا وكوبا وألمانيا والبرازيل .... وفي 01/01 من العام القادم هتكمل بقية الدول وهتشتغل بالتبادل التجاري بعيد عن الدولار ايه الفايده ال هتعود علينا .... - الشهر القادم مع التعامل التجاري بين مصر والصين بالعملات المحليه يعني نستورد من الصين بعملاتها وتستورد الصين مننا بعملتنا وده هينتج عنه أن حوالي 14مليار دولار هينعدم الطلب عليهم ودي قيمه الصادرات من الصين بالدولار والشئ الثاني ان أسعار المنتجات الصيني هتقل جدا لأن اليوان الصيني 1.23 جنيه مصري طبعا غير الاستثمار الصيني ال هيتشجع ويجي مصر لأنه هيجي بعملته وغير السياحه الصينيه ال هتتعامل بعملاتها أو العمله المصريه - الميزان التجاري المصري في شهر فبراير العام القادم ان شاء ومع اكتمال بقية الدول هيكون خالي من الدولار ..... يعني الدولار بح والله بح وال هيكون مخزنه هياخد ...... مغري وأعتقد أن في القريب العاجل جدا الكل هيحاول التخلص منه فهيزيد المعروض فيقل السعر جدا وسبق قلنا ده أن الدولار هينزل لمستويات أقل بكتير مما تتخيل .... الكل لازم يطمئن وبقول وهقول تاني مصر على الطريق الصحيح وكل الأزمات هتتحل إن شاء الله لكن كل شئ بالصبر ومحافظ البنك المركزي أكد في تصريح ليه إن الجميع يطمئن وقال نصيا احنا عارفين بنعمل ايه وان ال بيدير النظام المصرفي مجموعه من أكبر الخبراء لازم نأكد تاني الدولار بيقرب من نهايته ولكن الأهم لازم نصنع ونعتمد على المنتج المحلي ونشجعه لأن الصناعة هي طريق الخلاص من اى مشكلات اقتصادية بالبلاد برجاء نشر فى كل الجروبات داخل مصر وخارج مصر

عدد الردود 0

بواسطة:

ابوالعريف

رقم 2 ا/ابوالعربي ---التخزين للمركزي

رقم 2 ا/ابوالعربي تحية لشخصك الكريم على تعليقك الرائع الباعث للامل. ونناشد البنك المركزي المصري بالعمل على جمع اكبر كميه ممكنه من الدولار بالوقت الحالي واللاحق رغم ارتفاعه .للسيطره عليه مره اخرى ووضعها احتياطي نقدي لزيادته.نتقشف كبارا ام صغارا ويزيد الاحتياطي النقدي .بعدها.سيصعد الجنيه المصري ونتعافى بإذن الله تعالى.ارجوا مراجعه مقترحي باحد الردود لحل ازمة الدولار قبل ان يصل ال10 جنيهات منذ شهور ماضية.

عدد الردود 0

بواسطة:

الي رقم 2 نقول تحيا مصر***

الي رقم 2 نقول تحيا مصر***

الي رقم 2 نقول تحيا مصر*** ضربه معلم...### تحيا وتحيا وتحيا مصر***

عدد الردود 0

بواسطة:

Hassan

مقاتل

لا يعلمون أنهم أمام مقاتل لا يستسلم. ولسه المحتكرين للسلع بكره يشوفوا وحنشوف كلنا مصير ما خذنوه من سلع. والصبر طيب .

عدد الردود 0

بواسطة:

خالد بغدادي

مصر غالية

الف مليون موطن مصري بسيط يتمني الخير لمصر الغالية

عدد الردود 0

بواسطة:

،Hussein Draz

بداية لنهاية الاخضر

شكر وتقدير للتعليقات السابقة .. والشكر موصول للريس ورجال الاستثمار والمستوردين .. لان احجامهم عن شراء هذا الملعون لمدة يوم هز عرشه فما بالك لو صبروا شهر فقط.. ويجب ان يكمل البنك المركزى هذا الترنح وان ياخذ حذره لابد من جمع هذا اللعين ولو باى سعر حالى لان الخسارة فى الاستثمار فيه اقل بكثييير من تعويم الجنيه الذى سيضر اخواننا محدودى الدخل .. واوصى المصريين بمضاغفة الانتاج بجد.. كما ارجو من السادة التجار المحترمين ان يعيدوا سعر المنتجات المستوردة لما كانت عليه قبل هذا الانتفاخ الغير مبرر للدولار .. واود ان اشكر محافظ البنك المركزى الذى لم ينساق وارء دعوات بعض الاعلاميين وخبراء الاقتصاد الوهميين ضيوفهم بتعويم الجنيه ربنا يحميك استمر وفعلا معلم وتربية معلم

عدد الردود 0

بواسطة:

حفاة الوطن

اتمنى ان يتم تحصيل رسوم قناة السويس باليوان الصينى الذى اصبح معتمد دوليا ومعظم واردتنا من هناك !!

لماذا لانقلل الاعتماد على الدولار ونجعل رسوم قناة الويس باليوان الصينى خاصة اننا نستور من الصين ما يفوق دخل قناة الويس من العملة الاجنبية وكذلك الدول العربية الشقيقة تبيع البترول باليوان ولا نعتمد على الدولار خليه لاوباما يشربه

عدد الردود 0

بواسطة:

السيد عيد النادى

مصر

يارب انصر كل راجل بيشتغل لصالح البلد دى علشان الشعب يعيش عيشة كريمة

اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة