أكد الدكتور عادل عبد المقصود رئيس شعبة الصيدليات بالغرفة التجارية بالقاهرة، أن أزمة الدواء فى مصر مفتعلة بسبب إما إحجام الشركات عن استيراد الأدوية، أو بسبب قيام بعض مستوردى الأدوية بإتمام عملية الاستيراد، ولكن القيام بتوزيع الأدوية على قنوات غير شرعية وبالتالى خلق السوق السوداء للدواء وبيعه بأضعاف ثمنه بقوة حاجة المريض إلى الدواء.
وحذر عبد المقصود من إن هذا أدى إلى قيام مصانع "بير السُلم" التى تصنع الأدوية بجودة أقل ما يُقال عنها رديئة وبيعها لبعض العيادات والمراكز الطبية بأسعار زهيدة، مما يهدد حياة المرضى جراء تناول هذه الأدوية، بل أن هناك خطورة كبيرة من تداولها فى الأسواق.
وأوضح الدكتور عادل عبد المقصود فى تصريح خاص لـ"اليوم السابع" أنه من المفترض طبقا للقوانين والقواعد العامة للتداول الدوائى فى مصر، أن يتم توزيع الأدوية المستوردة من خلال شركات التوزيع المرخص لها من قِبل وزارة الصحة خاصًة أن أغلب هذه الأدوية تحتاج إلى ثلاجات عملاقة وغرف تبريد للحفاظ على مكوناتها الداخلية، ولكن للأسف بعد أن تأتى الموافقة بالمطابقة والإفراج الصحى لا يقوم بعض المستوردين بتوزيع تلك الأدوية المُفرج عنها من خلال قنواتها الشرعية، بل يلجئون إلى بيعها بقيمة تفوق أسعارها الحقيقة الصادرة من إدارة التسعيرة بالإدارة المركزية بشئون الصيدلة، إلى بعض العيادات والمراكز الطبية والمستشفيات بأسعار متفاوتة تفوق أكثر من الأضعاف فى بعض الأحيان.
وطالب رئيس شعبة الصيدليات بالغرفة التجارية بالقاهرة، وزارة الصحة بالانتباه إلى متابعة ورود الأدوية المستوردة من الخارج للوكلاء التجاريين منذ لحظة ورودها والإفراج الصحى عنها وكيفية تسوقيها ومتابعة الأماكن التى تمت إمدادها بها، لضمان وصول الدواء إلى الصيدليات بأسعاره الحقيقة، والقضاء تمامًا على ظاهرة السوق السوداء الدخيلة على مصر.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة