قالت صحيفة الاندبندنت البريطانية، اليوم السبت، إن الرئيس الأمريكى باراك أوباما سيورث الرئيس المنتخب دونالد ترامب برنامج سلاح الطائرات بدون طيار الذى تستخدمه وزارة الدفاع الأمريكى "البتاجون" فى عمليات "الاغتيال" بعد فشل أوباما فى وضع قواعد فعاله له لمنع قتل المدنيين.
وأضافت الصحيفة أن هناك إحصاءات جديدة صادرة من مكتب الصحافة الاستقصائية فى لندن تشير إلى أن حوالى 4 آلاف و666 شخصا، بينهم 745 مدنيا، قتلوا بسبب هذا البرنامج خلال فترة أوباما.
وتابعت الصحيفة أن مجموعة من الخبراء أعربوا عن قلقهم البالغ من أن يستخدم ترامب هذا السلاح، الذى يتم التحكم فيه عن بعد، فى تنفيذ وعود كان تلفظ بها من قبل مثل استهداف تنظيم داعش "وسحق القراصنة الصوماليين من على وجه الأرض"، الأمر الذى قد يزيد من استهداف المدنيين الأبرياء.
وأظهرت الاحصاءات أن أوباما قد أعطى أوامر بشن 541 ضربة من ضربات طائرات بدون طيار ضد المتطرفين من القاعدة وطالبان وحركة الشباب فى باكستان واليمن والصومال على مدى ثمان السنوات الماضية، أى عشرة أضعاف العدد الذى استخدم خلال إدارة الرئيس الأسبق جورج دبليو بوش.
ويقول المكتب إن هذه الهجمات قد أسفرت عن مقتل ما بين 2.906 و 4.666 شخص، بينهم 325 من المدنيين، على الرغم من احتمال زيادة هذا العدد إلى 745 شخصا، مشيرا إلى أن جميع الهجمات تم شنها فى مناطق لم علن عنها أنها أمكان حرب للقوات الأمريكية.
من جهته، قال موقع "Airwars" أحد المراكز الصحفية التى تتخذ من لندن مقرا لها إن ما يقرب من 900 هجمات لطائرات بدون طيار قام البنتاجون بشنها منذ 2014 فى مناطق الحرب المعلن عنها فى كل من العراق وسوريا.
وأعرب مدير المركز كريس وودز، صحفى كان يعمل سابقا لهيئة الإذاعة البريطانية بى بى سى، عن قلقه من أن يستخدم ترامب هذا البرنامج، مضيفا أن فشل أوباما فى وضع قواعد فعالة لهذا البرنامج قد يسؤ استخدامه من قبل خلفه ترامب.
واستطرد: "من عدة سنوات حتى الآن قالت وكالة المخابرات المركزية الأمريكية والبنتاجون إن الغرب يمكنه إجراء الحروب الجوية من دون قتل المدنيين - هذا غير صحيح- فترامب ليس لديه خبرة عميقة".
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة