تصدر اهتمام الصحف الأمريكية اليوم السبت إعلان الرئيس الأمريكى المنتخب، دونالد ترامب عن ترشيحات فريقه الأمنى لثلاثة مناصب هامة، وهم مايك بومبيو، مديرا لوكالة الاستخبارات الأمريكية وجيف سيشنز، المدعى العام الأمريكى ومايكل فلين مستشار للأمن القومى، وقالت صحيفة "نيويورك تايمز" أن هذه الترشيحات تعكس كيف سيكون شكل البيت الأبيض فى عهد ترامب، لأن جميعهم محافظين ولديهم آراء صارمة بشأن قضايا مثل الهجرة والملف النووى الإيرانى والإرهاب، والإسلاموفوبيا.
وأشارت الصحيفة إلى أن هذه الاختيارات تناقض تصريحات ترامب بشأن تبنيه نهجا وسطيا عند توليه الرئاسة.
ومن ناحية أخرى، قالت صحيفة واشنطن بوست الأمريكية أن ما يكتبه الجنرال المتقاعد مايكل فلين المرشح لمنصب مستشار الأمن القومى، على موقع التواصل الاجتماعى "تويتر" يعكس موقفه من المسلمين.
ونقلت الصحيفة الأمريكية ما كتبه فلين على صفحته الخاصة فى موقع "تويتر" فى 27 فبراير 2016 إذ كتب "الخوف من المسلمين أمر عقلانى: أرجو نقل هذه الرسالة إلى الآخرين، فالحقيقة لا تخشى أى تساؤلات".
وكتب فى 15 يوليو 2016 "فى الـ24 ساعة المقبلة، أتحدى "قادة" العالم العربى والفارسى أن يتحملوا المسئولية وأن يعلنوا أن الأيديولوجية الإسلامية مريضة ويجب مواجهتها".
وسلطت الصحيفة نفسها الضوء على موافقة الرئيس الأمريكى المنتخب بدفع 25 مليون دولار مقابل تسوية دعاوى قضائية ضد "جامعة ترامب"، وكان طلاب درسوا بالجامعة المتعثرة رفعوا دعاوى احتيال، قائلين إنهم دفعوا 35 ألف دولار مقابل محاضرات عن "أسرار" التسويق العقارى يلقيها محاضرون "اختارهم ترامب".
ودأب ترامب على التأكيد على أنه لن يلجأ إلى تسوية هذه الدعاوى.
ومن جانبها، اهتمت الصحافة الإيرانية الصادرة صباح اليوم، السبت، بإحياء الشيعة لأربعين الحسين، فضلا عن تركيزها على فريق ترامب الذى وصفته بالمتشدد، وتخمينات حول تعامل ترامب مع الاتفاق النووى.
وأشارت صحيفة شرق الإيرانية الإصلاحية إلى الفريق المحتمل لترامب، وقالت إن الرئيس الأمريكى رشح مايك بومبيو، عضو مجلس النواب الجمهورى المحافظ عن ولاية كنساس، لتولى منصب رئيس الاستخبارات المركزية الأمريكية CIA، ووصفته الصحيفة بالاختيار "الأخطر على إيران".
وقالت صحيفة شرق إن بومبيو يعد من بين 3 نواب أمريكيين طالبوا السفر إلى إيران فى أعقاب الانتخابات التشريعية التى جرت فى فبراير الماضى، والإشراف على الاتفاق النووى، مشيرة إلى أنه انتقد مرات عديدة الاتفاق ونقلت تغريدته التى قال فيها أنه يتطلع إلى "إلغاء الاتفاقية الكارثية مع أكبر دولة راعية للإرهاب".
من جانبها، قالت صحيفة آرمان إن "بومبيو" معروف فى إيران بخطبه الحادة ضدها أيام المفاوضات النووية، كما أن الجنرال المتقاعد مايكل فلين الذى رشحه ترامب مستشار أمنى اتخذ مواقف مناهضة لإيران لا تقل عن بومبيو، وأشارت إلى تصريحاته بعد ابرام الاتفاق النووى، قال فيها أن "امريكا لم تحصل على مكتسبات من الاتفاق وأن الروس هم الفائزين الحقيقيين منه".
على جانب آخر، قالت صحيفة افتاب نيوز تحت عنوان ضغوط متعددة الجوانب على الاتفاق النووى، "وقعت أحداث فى الأيام الأخيرة زادت من المخاوف بشأن مصير الاتفاق النووى، وقالت أن مجلس النواب الأمريكى عارض بيع بوينج طائرات ركاب مدنية إلى إيران، ومدد العقوبات 10 سنوات أخرى على إيران".
أما الصحف البريطانية، مثل الاندبندنت، تناولت فى عددها الصادر اليوم السبت أن الرئيس الأمريكى المنتهية باراك أوباما "أورث" الرئيس المنتخب دونالد ترامب برنامج سلاح الطائرات بدون طيار الذى يستخدم فى عمليات "الاغتيال" بعد فشل أوباما فى وضع قواعد فعاله له لمنع قتل المدنيين.
وأضافت الصحيفة أن هناك إحصاءات جديدة صادرة من مكتب الصحافة الاستقصائية فى لندن تشير إلى أن حوالى 4 آلاف و666 شخصا، بينهم 745 مدنيا، قتلوا بسبب هذا البرنامج خلال فترة أوباما. وتابعت الصحيفة أن مجموعة من الخبراء أعربوا عن قلقهم البالغ من أن يستخدم ترامب هذا السلاح، الذى يتم التحكم فيه عن بعد، فى تنفيذ وعود كان تلفظ بها من قبل مثل استهداف تنظيم داعش "وسحق القراصنة الصوماليين من على وجه الأرض"، الأمر الذى قد يزيد من استهداف المدنيين الأبرياء.
وقالت صحيفة الجارديان البريطانية أن أخر مستشفى للأطفال بمدينة حلب السورية تعرضت لقصف مدفعية النظام السورى الجمعة لتخرج عن الخدمة.
واستطردت الصحيفة أنه توجد حاليا 4 مستشفيات فقط فى المناطق الواقعة تحت سيطرة مليشيات المعارضة السورية لتخدم أكثر من 250 ألف مواطن سورى، مشيرة إلى طاقم مستشفى الأطفال الذى تعرض للقصف أمس الجمعة اضطر إلى وضع حاضنات الرضع داخل قبو المستشفى.
أما صحيفة التلجراف فقد أفادت أنه فتاة فى 14 عاما من عمرها قد توفيت بسبب مرض السرطان،قد تم تجميد جثمانها على أمل أن تعود مرة أخرى للحياة بعد مئات السنين بقرار محكمة بناء على وصيتها.
وتابعت الصحيفة أن والديها، المطلقان، لم يوافقا على تجميد جثمانها، لذا طالبت الفتاة فى وصيتها أن يتدخل أحد قضاة المحكمة العليا لتنفيذ وصيتها.
وأجرت الصحيفة حوارا مع والد الفتاة الذى يعانى من مرض السرطان أيضا وكان يتلقى العلاج فى نفس المستشفى التى توقفيت فيها ابنته دون علمه بوجودها جانبه. وأعرب الأب عن مدى حزنه فى عدم السماح له بإلقاء نظرة الوداع لابنته قبل تجميد جثمانها.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة