فوز "ترامب" فى أمريكا يبعث الأمل لدى مرشح اليمين فى جولة إعادة الانتخابات الرئاسية بـ"النمسا" الشهر المقبل.. موقع أوروبى: هوفر يهاجم المسلمين لاستقطاب الناخبين.. ومنافسه بيلين يحذر من "الشعبوية"

الجمعة، 18 نوفمبر 2016 12:12 م
فوز "ترامب" فى أمريكا يبعث الأمل لدى مرشح اليمين فى جولة إعادة الانتخابات الرئاسية بـ"النمسا" الشهر المقبل.. موقع أوروبى: هوفر يهاجم المسلمين لاستقطاب الناخبين.. ومنافسه بيلين يحذر من "الشعبوية" مرشح حزب الخضر ألكسندر فان دير بيلين بالنمسا - مرشح اليمين المتطرف نوربرت هوفر بالنمسا - الرئيس الأمريكى المنتخب دونالد ترامب
كتبت : رباب فتحى

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء

تتجه أنظار العالم إلى النمسا يوم 4 ديسمبر المقبل، وهو يوم إعادة الانتخابات الرئاسية التى فاز فيها فى مايو الماضى مرشح حزب الخضر ألكسندر فان دير بيلين بفارق طفيف على مرشح اليمين المتطرف نوربرت هوفر، قبل أن تلغى المحكمة الدستورية نتائجها وتأمر بإعادتها، نظرا لوجود مخالفات كثيرة فى عملية فرز بطاقات الاقتراع المرسلة من خلال البريد.

ولكن العالم فى مايو الماضى، ليس نفس عالم اليوم، الذى أصبح فيه دونالد ترامب رئيسا منتخبا للولايات المتحدة الأمريكية، الأمر الذى أشعل الأمل فى قلوب اليمينيين والشعبويين فى بلدان شتى. ويقول موقع "Euobserver" الأوروبى إن المعركة الانتخابية المقبلة ستكون فى النمسا بين المرشح هوفر، مرشح حزب "الحرية" الذى يصور نفسه بأنه معاد "للأنظمة" وينتقد مؤسسة الاتحاد الأوروبى والحكومة بسبب مشكلة اللاجئين، وبين بيلين الذى يصور نفسه بأنه ليبرالى مؤيد للاتحاد الأوروبى ولديه مهمة للحفاظ على الحقوق الديمقراطية. 

واعتبر الموقع أن فوز ترامب "الصادم" بالانتخابات الأمريكية يمنح زخما لمعكسر هوفر اليمينى الذى استغل الفرصة لتصوير نفسه بأنه الأصلح لقيادة البلاد، مستفيدا من مفاجأة خروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبى، والتى عكست، -هى وفوز ترامب- كيف تفكر الجموع "المهملة" وكيف تثور ضد "النخبة البعيدة عنهم" فى حركة لها تأثير "الدمينو" خارج الحدود. 

أما معسكر حزب الخضر ألكسندر فان دير بيلين، فسعى للاستفادة من شعور النمساويين بالخوف بعد اجتياح الموجة الشعبوية غير الليبرالية التى أسفرت عن حملة "البريكست" وفوز ترامب، وتظهر بشكل كبير فى حكومات جيرانهم المجر وبولندا. 

ويخشى بعض الناخبين أن النمسا ربما تكون المحطة القادمة لهذه الموجة، خاصة وإن حزب الخضر اليمينى يتصدر الاستطلاعات بفارق 10 نقاط، وأغلب الظن سيفوز بالانتخابات البرلمانية المزمع عقدها بعد الانتخابات الرئاسية مباشرة نظرا للعلاقة المتدهورة بين أحزاب الائتلاف الرئيسية

ويقول المحلل السياسى بيتر فيلزمير "الأمر كله يعتمد على الاستقطاب، لأن الناخبين الذين منحوا أصواتهم سواء لهوفر أو بيلين لن يغيروا تصويتهم".

وقال جوزيف كالينا، نائب سابق بالبرلمان إن فوز ترامب منح هوفر "بعض الامتيازات"، بسبب "الخوف من الهجرة" والمخاوف الأخرى التى جعلته يفوز ويخشاها الأوروبيون

وكانت منظمات نمساوية عاملة فى مجال تقديم الخدمات الاجتماعية، انتقدت أحدث تصريح لمرشح حزب "الحرية" اليمينى هوفر، والذى زعم فيه عدم عمل المسلمين فى مجال الخدمات الاجتماعية، فى إطار حملته الدعائية لاستقطاب الأصوات اليمينية المتطرفة عن طريق الهجوم على المسلمين والسيدات المنتقبات، بالتزامن مع قرب موعد إجراء انتخابات الإعادة أمام منافسه المستقل ألكساندر فان ديربلن.

وفى آخر حديث له، حاول هوفر التهرب من تصريحات سابقة أثرت بالسلب على شعبيته، بعد أن كشف النقاب عن تفكيره فى إقالة الحكومة والدعوة لإجراء انتخابات برلمانية مبكرة، فى حال فوزه، وهو التطور الذى دعا المرشح اليمينى إلى التراجع عن موقفه، موضحًا أن قرار إقالة الحكومة "مرتبط بإساءتها للدولة".

واعتبر هوفر أن نجاحه فى الانتخابات الرئاسية سوف "يؤدى إلى إيقاظ الحكومة"، مؤكدًا "لن أذهب إلى إقالة الحكومة فى أية فرصة".. فيما لم يستبعد مراقبون إقدام هوفر على هذه الخطوة لفتح الطريق أمام مشاركة حزبه اليمينى فى تشكيل حكومة ائتلافية مقبلة، بعد زيادة الرصيد الشعبى لحزب "الحرية" بسبب أزمة اللاجئين والتهديدات الإرهابية المحتملة.

 

 

 

 










مشاركة

لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة