تسببت حالة التدهور الأمنى بمدينة الشروق، وخاصة عقب حادث مقتل طفلة وإصابة والدها المهندس وضابط آخر على يد عصابة مسلحة أطلقت النار بصورة عشوائية، فى محاولة لسرقة سيارة الضابط والمهندس والد الطفلة بالإكراه، فى الإطاحة بمأمور ورئيس قسم المدينة.
قرر اللواء خالد عبد العال مساعد وزير الداخلية مدير أمن القاهرة، منذ قليل، اعتماد حركة تنقلات محدودة، تنفيذا لتوجيهات اللواء مجدى عبد الغفار وزير الداخلية بسرعة تطوير منظومة العمل الأمنى والدفع بالكفاءات الأمنية.
وشملت الحركة تغيير مأمور ورئيس مباحث قسم الشروق، حيث تم تعيين العقيد شريف أحمد فؤاد مأمورًا والرائد محمود سيف النصر رئيسًا للمباحث، وذلك بعد مقتل طفلة وإصابة ضابط ومهندس، إثر سطو مسلحين عليهم .
وكشف مصدر أمنى مسئول، أن الحركة جاءت بقصد تعيين ذوى الكفاءات والخبرة، وبهدف تغيير الدماء وترقية العناصر دوى الخبرة فى المجال الأمنى لتولى المناصب وسرعة عملية القبض على الجناه منفذو الحادث، وتقديمهم للعدالة للقصاص للطفلة المجنى عليها.
ومن جانبها استحدثت مديرية أمن القاهرة، ارتكازات أمنية جديدة بمداخل ومخارج مدينة الشروق، وذلك بقصد إحكام السيطرة على مداخل ومخارج للمدينة، فى أعقاب الحادث الذى راح ضحيته الطفلة "فريدة " 3 سنوات، على يد مسلحين أطلقوا النار على سيارة والدها أثناء توصيلها للحضانة، فى محاولة لسرقة سيارته بالإكراه.
وحرصت مديرية أمن القاهرة، على تقسيم مداخل ومخارج مدينة الشروق إلى 6 منافذ أمنية، بهدف إحكام السيطرة على المحاور المؤدية إلى مداخل ومخارج المدينة، كما تم تقسيم المدينة من الداخل إلى 5 ارتكازات داخلية، مع تدعيم الأكمنة الثابتة والمتحركة بمدرعات حديثة للتعامل السريع مع المواقف الأمنية الطارئة.
وتم تدعيم الأقوال الأمنية بالمدينة بـ4 أقوال أمنية، وتم تدريب الأفراد والضباط على المواجهات الأمنية الفورية للتعامل الفورى مع أى حدث، مع القيام بحملات مستمرة "مرور ومرافق وبحث" لضبط أى مخالفات بالمدينة، كما تم التنسيق مع جهاز المدينة بسرعة تركيب كاميرات مراقبة بكافة ميادين ومحاور المدينة مع التأكيد على إنارة الأماكن المظلمة.
وأكدت مصادر أمنية مسئولة، على أن رجال مباحث القاهرة وعلى رأسهم اللواء محمد منصور مدير مباحث العاصمة، يواصلون الليل بالنهار فى توجيه مأموريات موسعة واستهداف المناطق الصحراوية المتاخمة لمدينة الشروق بحثا عن الجناه.
وأشارت المصادر، فى تصريحاتها لـ"اليوم السابع"، إلى أن مباحث القاهرة بالتنسيق مع الأجهزة المعنية بالوزارة بقطاع الأمن العام والأمن المركزى قادوا العديد من الحملات الأمنية، لاستهداف البؤر الإرهابية والأوكار الإجرامية لسرعة ملاحقة منفذو الحادث، مؤكدًا أن تلك الحملات لن تعود من أماكنها لحين القبض على المتهمين وتقديمهم للعدالة.
وكان "اليوم السابع" قد انتقل إلى لمنزل الطفلة فريدة، وحكى والدها الراوية الحقيقية عن حادث استشهاد طفلته فريدة، حيث أكد أنه استقل سيارته لتوصيل فريدة وياسين إلى الحضانة، وكانت عقارب الساعة تشير إلى التاسعة صباحا، وأثناء دخوله الشارع وجد سيارة فيرنا رصاصى اللون تقف فى عرض الطريق، وخرج منها 3 مسلحين مدججين بالرشاشات، أحدهم يرتدى جلبابا ويبدو على ملامحهم أنهم من البدو، وكانوا غير ملثمين، لافتا إلى أنه تيقن أنهم عصابة تريد سرقة السيارة أو خطف أولادى وطلب فدية.
واستطرد والد فريدة: "ألهمنى الله بمعجزة أن أتمكن من الهرب واندفعت بقوة بسيارتى، فأطلق علىّ المسلحون وابلا من الرصاص اخترقت السيارة وظلوا يطاردوننى، وتمكنت من تخطى حاجز أسمنتى فى الطريق، وهو ما جعلهم يفشلون فى اللحاق بى، كنت أقود السيارة وأنا مصاب وتحاملت على نفسى من أجل أن أؤمن أولادى، ولم أعلم أن أبنتى فريدة أصيبت، حيث كانت فى وعيها وشقيقها ياسين كان يكلمنى فى السيارة".
وتابع والد فريدة: "توجهت إلى المنزل وطالبت زوجتى أن تأخذ فريدة وياسين، ثم أتوجه إلى المستشفى، ولكن شاهدت ابنتى غارقة فى دمائها وتوجهت بها إلى المستشفى".
وكشف والد فريدة، أن ضابط شرطة بملابس مدنية كان يقود سيارته بعد وقوع حادث ابنته تعرض هو الأخر لإطلاق نار من نفس المسلحين، بهدف سرقة سيارته، ولكن بادلهم الضابط إطلاق النار ففروا هاربين، حيث دخل الضابط إلى نفس المستشفى التى كنت أتلقى العلاج بها.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة