كشف المتحدث باسم غرفة العمليات المشتركة العراقية، الناطق بأسم خلية الإعلام الحربي العميد يحيى رسول، أن العراق يخوض معركة كبيرة ضد الإرهاب ويقاتل نيابة عن العالم وأيضا فى نفس الوقت هناك مناطق مهمة تحت سيطرة تنظيم داعش فى سوريا ومنها مدينة الرقة التى تمول العمليات الإرهابية فى الموصل، مشيرا إلى أن الجيش العراقى يخوض معارك ويحقق انتصارات ولديه خطط مستقبلية لتحرير مناطق أعالى الفرات التى تقع على الحدود السورية.
وأكد العميد يحيى رسول في هذا الحوار الذى أجرته معه اليوم السابع عبر الهاتف، أن الشعبين المصرى والعراقى شعب واحد وتربطهما علاقات وروابط كبيرة، مشيرا إلى أن الجيش المصرى بطل وشجاع وهناك تنسيق وتعاون معه فى مجالات التدريب وتبادل الخبرات، وإلى نص الحوار.
- ماهى المناطق التى تمكن الجيش العراقى السيطرة عليها منذ إطلاق المرحلة الثالثة ؟
منذ انطلاق عملية تحرير مدينة الموصل فى 19 أكتوبر الماضى تمكنت القوات من تحرير عدة قرى ونواحى تابعة للمدينة على عدة المحاور، هناك قطاعات قوات محاربة الإرهاب والفرقة التاسعة فى الجيش العراقى واللواء الثالث من الفرقة الاولى تقاتل داخل أحياء مدينة الموصل من الساحل الأيسر، ولا يفصل قوات الجيش العراقى عن مطار الموصل سوى 6 كم، القوات مستمرة فى تطهير الطرق والمبانى وتطهير حى الشيماء وقرى النايفة والتوفيقية جنوب السلامية وشمال الزاب الكبير، وتمكن أبطال الجيش العراقى من تحرير قرى مهمة والسيطرة على تل النمرود الأثرى الذى به عدد كبير من الآثار، أما المحور الشرقى لقوات جهاز مكافحة الارهاب فتمكنت من الدخول إلى الساحل الايسر للمدينة والتوغل بالمنطقة والاستمرار بعملية تطهير مناطق عدن والبكر والذهبية وتطهير حى القادسية الثانية والأربجية وكركوكلي بالكامل.
العميد يحيى رسول
-هل تم وضع خطة زمنية للتحركات التى يقودها الجيش العراقى فى معركته لتحرير الموصل؟ وما هى المناطق التي يسيطر عليها داعش غير الموصل؟
التوقيت الزمنى لا يمكن تحديده لكن من أولويات القائد العام للقوات المسلحة العراقية رئيس الوزراء الدكتور حيدر العبادي الحفاظ على أرواح المدنيين والممتلكات الخاصة والعامة وأيضا البنى التحتية، وذلك لتواجد المواطنين فى مدينة الموصل بكثافة كبيرة وقطاعات الجيش العراقى تمكنت من القتال مع الحفاظ على أرواح المدنيين برغم تواجد عناصر داعش فى صفوفهم ولكن القوات العراقية تمكنت من الحفاظ على أرواح المواطنين، وعقب تحرير مدينة الموصل بشكل كامل يتبقى للجيش العراقى تحرير مناطق أعالى الفرات التى ترتبط بالحدود السورية، وهناك خطط للقضاء على داعش وطردها بشكل دائم من العراق، وجهود كبيرة تبذلها القطاعات المشتركة فى جميع المحاور ولاسيما المحور الغربى لقطاعات الحشد الشعبى فقد تم تحرير العشرات من القرى، والسيطرة على الطرق التى كان يستخدمها التنظيم الإرهابى من الأراضى السورية باتجاه الأراضى العراقية، الانتصارات كبيرة للجيش العراقى والأيام القادمة سيتم تضييق الخناق بشكل كامل على داعش فى مدينة الموصل.
- هل هناك تنسيق مع أيا من الفصائل السورية التى تقاتل داعش فى الرقة لقطع الإمدادات التى تأتى للموصل ؟
العراق يخوض معركة كبيرة ضد الإرهاب ويقاتل نيابة عن العالم وأيضا فى نفس الوقت هناك مناطق مهمة تحت سيطرة تنظيم داعش فى سوريا ومنها مدينة الرقة التى تمول العمليات الإرهابية فى الموصل، الجيش العراقى يخوض معارك ويحقق انتصارات هناك قائد عام للقوات المسلحة العراقية وعملية التنسيق تقع على عاتق الحكومة العراقية، مهمتنا اقتلاع التنظيم الإرهابى من العراق ولاسيما الموصل والحفاظ على وحدة العراق وسلامة أراضيه والحفاظ على الشعب العراقى.
المتحدث باسم غرفة العمليات المشتركة العراقية العميد يحيى رسول
- كيف تقيمون الموقف المصرى من الأزمة العراقية..وما الذى يحتاجه العراق من مصر فى حربه ضد الإرهاب وإعادة إعمار العراق ؟
الشعبان المصرى والعراقى شعب واحد وتربطهم علاقات كبيرة وروابط كبيرة، نحن نقدر ونحترم الجيش المصرى البطل الشجاع، وقد كان هناك تنسيق وتعاون بين الجيشين فى مجالات التدريب وتبادل الخبرات، اعتقد ان دعم كبير من مصر للشعب العراقي ولحكومة ولجيش العراق ولدينا مذكرات تفاهم وجهود كبيرة بالتنسيق مع مصر، علاقاتنا كبيرة جداُ مع الحكومة والشعب والجيش المصرى.
- هل رصدتم أى دعم من دول إقليمية لتنظيم داعش الإرهابى فى العراق؟
ما يتعرض له العراق تم بدعم دول إقليمية ودول جوار فالتاريخ سيكشف تواطىء هذه الدول فى الأجندات الإقليمية لتدمير العراق وشعبه، وأيضا ما يحدث بتمويل الإرهابيين فى سيناء وعدة مناطق يوضح أن الإرهاب واحد وله عدة أوجه، نفس الأيادى التى تحرك الإرهاب فى مصر هى التى تحركها فى العراق، وهناك محاولات لتدمير ما تبقى من العراق، فى المستقبل ستتضح الدول التى دعمت داعش لتدمير العراق وحضارتها ومحاولة طمس الهوية العراقية وإحداث الفتنة بين أبناء الشعب العراقى، لكن الشعب العراقى واع ولن تجدى محاولات زرع الفتنة الطائفية والاقتتال الطائفى، نرى الكل يقف وقفة رجل واحد للقضاء على داعش فى الموصل، سننجح وسننتصر ولن تفرق العراق الدول الإقليمية وبعض دول الجوار.
العميد يحيى رسول يتحدث لليوم السابع عن معركة تحرير الموصل
- ماذا تريد المنظمات الدولية من الجيش العراقى والتى تنتقد تحركاته لضرب الإرهابيين؟
استغرب من بيانات صادرة من منظمة العفو الدولية لتشويه صورة الجيش العراقى، وأطلب من تلك المنظمات بعدم التعامل مع إرهابيين يعطوها أفلام مفبركة لتشويه سمعة الجيش العراقى، أؤكد لك أنهم لن يستطيعوا تشويه الجيش العراقى الذى يلتف حوله الشعب العراقى، أطالب تلك المنظمات أن تأتى لمناطق القتال ويشاهدوا ما يجرى فى المناطق المحررة وما تقدمه القوات المسلحة العراقية للمواطنين، الجيش العراقى أكبر من أن يقوم بأى عملية ضد المواطنين الأبرياء لتحرير الأراضى، مستمرون فى عملية التقدم والتطهير والتحرير وسنحرر أرضنا من تنظيم داعش الإرهابى.
كيف تمكن الجيش العراقى من إعادة تنظيم صفوفه وأن يعود بقوة لدحر تنظيم داعش ؟
الجيش العراقى مثل الجيش المصرى البطل لا يتمكن أحد من القضاء عليهم، تعرضنا لنكسات عام 2014، اليوم لدينا قيادة حكيمة وذلك منذ تولى القائد العام للقوات المسلحة العراقية الدكتور حيدر العبادى الذى قام بعملية هيكلة الجيش العراقى من خلال اختيار القيادة العسكرية المهنية التى تمتاز بالشجاعة والروح الوطنية، نمتلك ضباط أكفاء يعملون ليل نهار لبناء قدرات الجيش وإعادته لسابق عهده بل أقوى، وذلك من خلال جهود القيادات العسكرية العراقية، الجيش تعافى وبدأ يحقق الانتصارات والتقدم من خلال القيادات العسكرية والتدريب، اليوم التدريب مهم جدا ونحن نعرف أنه بعد سقوط نظام صدام حسين تم بناء جيش جديد على عجلة ولم يتم اختيار بدقة، بدأت عمليات التدريب والتسليح وبناء قدرات الجيش فى كافة الأسلحة، نمتلك الآن جيش عراقى قادر على حماية أرض وسماء ومياه العراق، ولن يستطيع أحد القضاء عليه فنحن لدينا الانتماء والشجاعة وحب الوطن، عملية التدريب مهمة جدا لبناء جندى مقاتل لديه ثقة فى سلاحه وآلياته والأهم الروح الوطنية وحب الوطن والدفاع عن الشعب العراقى بكل قومياته.
- ما هي رسالتك لدول العالم ؟ وللدول الداعمة للتنظيمات الإرهابية فى العراق؟
رسالتى للدول الداعمة لتنظيم داعش الإرهابى فى سوريا والعراق وبعض الدول، أن التنظيم الإرهابى سينقلب على تلك الدول وستكون الويلات كبيرة على هذه الدول، هذه العناصر الإرهابية ليس لها دين أو احترام لطائفة أو قومية أو ديانة، عمليات التطهير ضدهم مستمرة والدول التى دعمت الإرهابيين ستتكشف الحقائق ضدهم وسيكون مصيرهم مصير الدول التى عانت من الإرهاب، وستكتوى بنار الإرهاب، وأدعو دول العالم إلى مساندة الجيش العراقى والشعب والحكومة العراقية التى تقاتل تنظيم داعش نيابة عن العالم، فهذا التنظيم الإرهابى يرتكب عمليات قتل للنساء والأطفال وسرقة وممارسة أبشع أنواع التعذيب وأشكال من عمليات القتل لم نشهدها فى تاريخنا، يجب أن يقف الكل لمساندة الجيش العراقى ودعم القوات المسلحة من خلال عمليات تدريب وتسليح وتأهيل، هناك دول كثيرة وقفت وساندت القوات المسلحة العراقية، سنحقق النصر سننتصر ومتفائلون وقريبا نلتقى عند قبر النبي يونس وسنطرد التنظيم الإرهابى وسنقتلع جذوره من الموصل، سترفع راية العراق راية الله اكبر فوق مدينة الموصل العزيزة.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة