جاء فوز دونالد ترامب، الرئيس الأمريكى المنتخب فى الانتخابات الأمريكية، صادما للبعض فى الكثير من الدول، الأمر الذى يجعل العالم فى انتظار اختياره لمنصب وزير الخارجية، فمع وجود العديد من الحلفاء والخصوم لأقوى دولة فى العالم، إلا أن هذا المنصب ستكون له أهمية خاصة.
ومن بين الأسماء المرشحة بقوة لهذا المنصب، جون بولتون، السفير الأمريكى الأسبق لدى الأمم المتحدة فى إدارة جورج بوش.
ومثل بولتون الولايات المتحدة فى الأمم المتحدة من 2005 حتى 2006، ويعد أحد رموز مجموعة المحافظين الجدد، التى برزت فى عهد الرئيس الأسبق جورج بوش، وهندست الحرب الأمريكية على العراق عام 2003.
جون بولتون
وترى مجلة "ذا ناشونال ريفيو" الأمريكية أن بولتون المرشح الأجدر لهذا المنصب، فهو يملك خبرة واسعة ويُعرف بأنه يقول ما يفكر به ويتبنى وجهات نظر تتناسب مع حساسية ترامب بشأن الأمن القومى، فهو يعتقد أن الدول يجب أن تعمل معا بشكل ودى، لكنه يؤمن بأهمية القوة الأمريكية، ويركز دائما على المصالح الوطنية.
وساهم فى اقتراح العديد من المبادرات الأمنية، مثل الجهد الدولى لمكافحة تهريب أسلحة الدمار الشامل غير القانونى.
وأضافت المجلة، أن بولتون يؤمن بأن الدبلوماسية والمفاوضات لا يجب أن تجرى للتوصل إلى اتفاق وإنما لتحقيق المصالح الأمريكية. ويحظى بولتون، الذى أيد ترشيح ترامب لتمثيل الحزب الجمهورى لانتخابات الرئاسة، باحترام جميع فصائل الحزب، مشيرة إلى أنه يمثل اختيارا مثاليا، وسيكون دليل حال اختاره ترامب على نية الإدارة البدء بشكل قوى فيما يتعلق بالسياسة الخارجية.
ولم يخف "بولتون" رغبته فى تولى المنصب، وكتب بعد فوز ترامب على حسابه الشخصى على "تويتر": "انتخاب أمريكا لترامب رفض واضح لسياسة أوباما الخارجية الفاشلة.. الناخبون يريدون استعادة أمريكا لقيادتها العالم".
وولد بولتون عام 1948، وتخرج من كلية الحقوق بجامعة يال وعمل محامياً لسبعة أعوام، قبل أن يتدرج في مناصب حكومية عدة، خلال فترة إدارة الرئيس رونالد ريجان، وجورج بوش الأب. وتتوقع تقارير إعلامية أن يقود بولتون سياسة خارجية صدامية فى حال توليه المنصب، خصوصاً مع روسيا، لاسيما أن ترامب أكد خلال حملته الانتخابية أن أمريكا يتعين عليها التخلى عن التزاماتها الدولية وإعادة النظر بتحالفاتها. كما يعد بولتون من أبرز المعارضين للاتفاق النووى مع إيران.
بوب كروكر
بوب كوركر
رغم أن السيناتور عن ولاية تينسى، بوب كوركرالبالغ من العمر 61 عاما، لم يستطع الفوز بمنصب نائب الرئيس، إلا أنه يملك فرصة كبيرة لأن يكون ضمن فريق دونالد ترامب خاصة فى منصب وزير الخارجية.
ونقلت صحيفة "يو إس أيه توداى" الأمريكية عن كينت سايلر، أستاذ العلوم السياسية فى جامعة "تينسى" قوله "أعتقد أنه سيكون له منصب فى الحكومة، خاصة منصب وزير الخارجية".
و "كوركر" يعمل رئيسا للجنة العلاقات الخارجية فى مجلس الشيوخ، وكان أحد الأسماء المرشحة على منصب نائب الرئيس، لكنه قال إن المنصب ليس الوظيفة المناسبة بالنسبة له.
ويعرف بوب كوركر بتبنى نهجا معتدلا وأنه رجل صاحب مبادئ، كان معارضا ولا يزال لسعى إدارة أوباما للاتفاق النووى مع إيران، واشترط ضرورة التوقف عن تقديم تنازلات لطهران قبل ضمان أن الصفقة ستؤدى بالفعل إلى وقف برنامجها النووى.
وكان السيناتور الجمهورى بوب كوركرالوحيد فى الكونجرس الأمريكى، الذى شجع المقترح التركى بشأن بإنشاء منطقة حظر للطيران فى سوريا.
وكان كوركرانتقد سياسة إدارة أوباما فى سوريا، وعدم امتلاكها "خطة بديلة على الإطلاق" بالإضافة إلى "نشر روسيا لقواتها هناك"، معتبرًا أن ذلك "يجعل موسكو تتحكم بالمصالح الأمريكية (فى المنطقة) بشكل واسع".
نيوت جنجريتش
نيوت جنجريتش
ومن الأسماء الأخرى المطروحة لمنصب وزير الخارجية نيوت جنجريتش، رئيس مجلس النواب الأمريكى السابق، الذى قدم دعماً كبيراً لدونالد ترامب إبان حملته الانتخابية.
وحضر جنجريتش مؤتمر المعارضة الإيرانية فى باريس ودعا فى وقت سابق إلى تمزيق الاتفاقية، كما أنه يدعو إلى إسقاط النظام فى إيران. كما أنه عارض بشدة إرسال الأموال إلى طهران حيث اتهمها بدعم الإرهاب عن طريق الأموال المفرج عنها فى الولايات المتحدة.
ورغم ذلك، تقول صحيفة "ذا سلايت" الأمريكية إن نهج جنجرتش للسياسة الخارجية نقيض نهج ترامب، فالأخير يريد "حماية" الأمريكيين ولا يفضل التجارة الحرة على عكس رئيس مجلس النواب السابق، الذى دعم بشدة مد التجارة مع الصين.
ويعارض جنجريتش ترامب فى بعض مواقفه، خاصة الاقتصادية.
إلا أن هناك بعض النقاط المشتركة بينهما، فكلاهما يريد إصلاح الهجرة، ورجح جنجرتش عندما كان مرشحا للرئاسة عام 2011 أن العديد من المهاجرين غير القانونيين استطاعوا الحصول على المواطنة دون جهد. كما دعا جنجرتش لإصدار تشريع يميز ضد المسلمين حتى قبل أن يبدأ ترامب السباق الرئاسى.
واعتبرت صحيفة "سلايت" أن جنجرتش لا يصلح لمنصب وزير الخارجية، على عكس موقع Political Insider الأمريكى الذى رأى أنه المرشح الأوفر حظاً للالتحاق بالطاقم الوزارى المقبل فى حكومة ترامب، خاصة وزارة الخارجية.
زلماى خليل زاد.. سفير أمريكا السابق فى أفغانستان
خليل زاد
خدم خليل زاد كسفير الولايات المتحدة فى أفغانستان من نوفمبر 2003 إلى يونيو 2005 فى ظل إدارة جورج بوش وانتقل إلى العراق فى 2005 وعمل سفيرا لبلاده حتى أبريل 2007.
كما كان سفيرا للولايات المتحدة فى الأمم المتحدة حتى أواخر يونيو عام 2009.
وكان خليل زاد، قد خضع للتحقيق عام 2014 من قبل وزارة العدل الأمريكية بتهمة التهرب من الضرائب وغسيل الأموال، وفقا لما أوردته مجلة نمساوية ونقلته عنها "نيويورك تايمز".
ورغم ذلك، يملك خليل زاد خبرة واسعة فى العديد من الملفات ويعد أحد اهم الشخصيات العامة، وكان يدرس فى جامعة كولومبيا بعد حصوله على الدكتوراه من جامعة شيكاغو، ويعد أحد أبرز الأسماء المرشحة لمنصب وزارة الخارجية.
ستانلى ماكريستال القائد العسكرى السابق فى أفغانستان
ستانلى ماكريستال
ولد ستانلى ماكريستال فى 14 أغسطس 1954، وهو قائد عام فى جيش الولايات المتحدة. وكان قائد القوة الدولية للمساعدة على إرساء الأمن (إيساف) وقائد القوات الأمريكية فى أفغانستان.
وشغل سابقا منصب مدير هيئة الأركان المشتركة من أغسطس 2008 إلى يونيو 2009، وقائد العمليات الخاصة المشتركة 2003-2008، حيث كان له الفضل فى قتل أبو مصعب الزرقاوى، أحد قادة تنظيم القاعدة فى العراق.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة