لليوم الرابع على التوالى، شهدت العديد من الولايات الأمريكية احتجاجات ضد فوز الملياردير الجمهورى دونالد ترامب، برئاسة الولايات المتحدة، فيما شهدت بعض المدن الأمريكية وقوع أعمال عنف وشغب، أسفرت عن مقتل أحد المتظاهرين بإطلاق نار بحسب ما بثته فضائية "سكاى نيوز"، فى الوقت الذى أكد فيه جيم ريان، مراسل صحيفة "The Oregonian" لـ"اليوم السابع" أن المتظاهر أصيب بطلق نارى ولم يمت.
وفى ولاية كاليفورنيا، خرج ما يقرب من 3 آلاف متظاهر وسط مدينة لوس أنجلوس، للتأكيد على رفضهم انتخاب دونالد ترامب، مرددين هتافات من بينها : "ليس رئيسى".
وأعلنت شرطة لوس أنجلوس عن اعتقالها لشخصين اثنين، فى الوقت الذى اعتقلت فيه شرطة دوريات طرق ولاية كاليفورنيا السريعة عدد من الأشخاص، بعد ارتكابهم أعمال عنف وتخريب، وإلقائهم قنابل مولوتوف على أفراد الشرطة.
وبدورها، قالت قناة "WHIO TV" الأمريكية إن أحد المتظاهرين ضد ترامب، أصيب فى صدره بطلق نارى، ظهر السبت، خلال المظاهرات التى شهدتها مدينة بورتلاند، موضحة فى تقرير لها إن المئات من المحتجين خرجوا متجهين إلى كوبرى ماريسون فى الولاية، إلا أن قوات الشرطة قامت بإغلاقه بعد حادث إطلاق النار على المتظاهر، وطالبت إذا كان هناك شهود عيان على حادث إطلاق النار أن يدلوا بأقوالهم.
وتضاربت الأنباء حول مقتل المتظاهر، حيث قالت شبكة سكاى نيوز إنه قتل فور إصابته، فى الوقت الذى أكد فيه جيم ريان، مراسل صحيفة "The Oregonian" فى بورتلاند لـ"اليوم السابع" أن المتظاهر أصيب بطلق نارى ولم يمت، مشيراً إلى أن إصابته طفيفة، وهو الأمر الذى أكدته أيضاً وكالة رويترز للأنباء.
وفى تعليق على الاحتجاجات التى تشهدها الولايات المتحدة الأمريكية ضد فوز ترامب، قالت وكالة رويترز فى تقرير لها إن المشاركين فى تلك الاحتجاجات ينتمون لخلفيات سياسية مختلفة، مشيرة إلى أن منظمى التظاهرات يأملون أن تكون هى الأطول فى تاريخ الولايات المتحدة منذ حركة "احتلوا وول ستريت".
وكان "ترامب" قد علق على الاحتجاجات قائلاً فى حسابه موقع التواصل الاجتماعى تويتر إن المتظاهرين يحركهم الإعلام، إلا أنه تراجع وقال : "معجب بحماسهم".
وأشارت الوكالة فى تقريرها إلى أن هناك دعوات لاحتجاجات ضخمة فى نيويورك يوم 20 يناير المقبل، يوم تسلم دونالد ترامب مهام منصبه خلفاً للرئيس المنتهية ولايته باراك أوباما.
ونقلت الوكالة عن آل شاربتون، أحد قادة الحقوق المدنية فى نيويورك، قوله إن المحتجين المناهضين لترامب يجب أن يحذوا حذو الجمهوريين فى معارضتهم لسياسات أوباما، موضحاً أن مناهضة الجمهوريين لأوباما بدأت بداية طبيعية، وتطورت فيما بعد إلى حركة حزب الشاى، وأدت فى نهاية المطاف إلى انتخاب ترامب. وتابع "لن نكون كريهين مثلهم، لكننا سنكون على نفس القدر من الإصرار، ولن ينتهى هذا."
بينما قال تى. جيه. ويلز الذى تطوع للعمل فى الحملة الانتخابية الفاشلة للمرشحة الديمقراطية هيلارى كلينتون لـ"رويترز" إن قراره تنظيم احتجاج ليلة الخميس عند فندق ترامب الدولى بواشنطن قرب البيت الأبيض كان عفويا.
وأضاف ويلز الذى يبلغ من العمر 27 عاما ويعيش فى ضاحية واشنطن فى مدينة بيثيسدا بولاية ماريلاند ويعمل فى مجال الموارد البشرية "أخبرت عددا قليلا من الأصدقاء فحسب وفى غضون ساعات قليلة انضم المئات"، مشيراً إلى أنه يأمل أن يصبح الاحتجاج هو الأول ضمن مظاهرات كثيرة مماثلة.
وتابع: "بدءا بيوم التنصيب وحتى خروجه من السلطة علينا أن نتأكد أنه إذا كان هناك ما سيقره ولا توافق عليه أغلبية الأمريكيين الذين صوتوا لهيلارى كلينتون فإننا سنكون فاعلين بهذا الشأن."
من جانبه، قال والتر سمولاريك أحد منظمى الاحتجاجات إن أعضاء تحالف "أنسر" وهى جماعة احتجاجية أمريكية واسعة النطاق شاركوا فى مظاهرات الأسبوع الماضى، ويستهدفون جذب عشرات الآلاف إلى مسيرة مناهضة لترامب يوم التنصيب.
وأضاف: "سيتصدى الشعب لأجندة ترامب منذ اليوم الأول"، موضحاً أن الجماعة تعتزم مواصلة التظاهر طوال فترة ترامب الرئاسية التى تمتد أربع سنوات.
الشرطة الأمريكية فى مكان مظاهرات نيويورك
الشرطة تطوق أحد الميادين
الشرطة الأمريكية
جانب من التظاهرات
جانب من مظاهرات نيويورك
المحتجون يرفعون اللافتات
مظاهرات فى نيويورك
مظاهرات فى نيويورك
الشرطة تطلق الغاز على المتظاهرين
المظاهرات فى نيويورك
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة