مواطن من أرض الجمعيات يطالب المسئولين بنظرة للمنطقة
عد مرور أكثر من ثلاثين عاما على نشأة منطقة أرض الجمعيات التابعة لحى ثالث الإسماعيلية، ومازالت المشاكل مستمرة، حيث منحت المحافظة ما يقرب من 200 فدان تم تقسيمها على 19 جمعية شركات وأفراد ليتم منح كل فرد 150 متر للبناء عليها لحل مشكلة الإسكان، وبالفعل أصبح لدينا مجتمع عمرانى قوامة مايزيد عن 70 ألف مواطن إلا أنه بدون خدمات أو مرافق نظرا لتعثر اتحاد الجمعيات عن دفع المستحقات اللازمة لإدخال المرافق للمنطقة ولا توجد ميزانية للإسكان الخاص بالمحافظة لأنها جمعيات أهلية تشبه المساكن التى يقيمها الأهالى والتى يجب أن يسدد صاحب المنزل تكلفة الخدمة بالكامل من مياه شرب وصرف صحى وطرق وكهرباء.
وهذه هى المشكلة فى أرض الجمعيات حيث سدد المواطنون الذين حصلوا على أرض للبناء عليها ثمن الأرض للجمعيات شامل المرافق وعند عجز اتحاد الجمعيات عن السداد بدأت المشكلة وظهرت معها مشاكل أخرى
اليوم السابع تفتح ملف أرض الجمعيات للتعرف على المشاكل التى يعانى منها أكثر من 70 ألف نسمة هم ساكنى منطقة أرض الجمعيات
يقول حسام الدين عبد العزيز موظف أنه لابد من وجود جهاز رقابى فى ارض الجمعيات للحد من تجاوزات البعض من أصحاب العقارات الذين لم يلتزموا بالتنظيم الإدارى فى رخص البناء المسموحة وآخرين استولوا على أجزاء من الأرصفة بخلاف الطرق غير الممهدة التى يصعب التحرك فى محيطها بالسيارات الملاكى أو الأجرة التى يرفض أصحابها الدخول لتوصيل السكان خشية تلف مركباتهم بجانب المشاجرات بين مالكى العقارات المستأجرين للنزاع حول فترة الإقامة فى الشقق حيث يشترطون ألا تتجاوز ما بين عامين وخمس سنوات مدة العقد المحرر وما يهم الطرف الأول هو الاستفادة المادية بأى وسيلة ممكنة على حساب الثانى الذى يرفض المغالاة فى الإيجار نظراً لسوء الخدمات بأرض الجمعيات وانتشار القمامة فى كل مكان
أرض الجمعيات تفتقر إلى النظافة
150
متر مساحة القطعةويشير مصطفى عبد الحميد - مدرس - إلى أنة اشترك فى احدى الجمعيات الأهلية وحصل على قطعة أرض مساحتها 150 متر وشيد عمارة مكونة 4 ادوار بعد أن اقترض من البنوك على أمل أن يخصص الشقق لأبنائه وبالفعل حدث ذلك ومرت السنوات ونحن ننتظر دخول كافة المرافق إلا أن القليل منها تم تنفيذه والكثير ما زال معلقاً وللأسف ارتفعت أصواتنا بالشكوى للمسئولين بالمحافظة فى أكثر من عهد سابق ولم نجد الحلول المرضية التى تساعدنا أن نعيش بنفس راضية.
المنطقة مظلمة
ويضيف محسن ثابت مدرس أن غالبية شوارع أرض الجمعيات مظلمة دائما فى الليل رغم وجود أعمدة للإنارة التى يعلوها الأسلاك الهوائية التى تمثل خطورة على المواطنين فى فصل الشتاء وقت سقوط الأمطار ورياح الخماسين بجانب ضعف قدرات المحولات الكهربائية وانقطاع التيار عن المنازل بين الحين والآخر ووجود مخالفات جسيمة فى أعمال البناء ولابد من مراجعة العقارات التى تجاوزت عن الحدود المسموح لها فى التراخيص ومحاسبة أصحابها بالقانون بعيداً عن المجاملات التى تفشت خاصة فى الفترة الأخيرة
تجمع سكنى خاص
ويؤكد جمال عبد اللطيف - موظف - أن الهدف من إقامة التجمع السكنى فى ارض الجمعيات هو مساعدة الدولة فى ألا تتحمل تكلفة بناء الوحدات الاقتصادية وأن توفر اعتماداتها المالية للمواطنين غير القادرين وكل ما حصلنا عليه هو الأرض فقط التى شيدنا عليها عقاراتنا السكنية منذ سنوات بعد أن اشتركنا فى جمعيات أهلية ورفضنا إغراءات الكثير من السماسرة لبيعها لهم قبل البناء عليها من أجل تحقيق أرباح مالية طائلة حيث وصلت قطعة الأرض التى استلمناها من الجمعية بمبلغ 15 ألف جنيه إلى مليون جنيه وأكثر من ذلك لذا البعض من المستفيدين ونحن لسنا من بينهم رحبوا بالصفقات التى عقدها معهم السماسرة لذا كل من اشترى قطعة أرض من أعضاء الجمعيات الأساسيين لم يلتزم بسداد البنية التحتية حتى تستكمل المرافق ومن هنا تأتى مشكلتنا
أكوام القمامة
ويتابع محسن رزق الله موظف بالمعاش أن أكوام القمامة فى أرض الجمعيات موجودة فى كل مكان بجانب تشوينات البناء حتى الحشرات والقوارض تداهم منازلنا بأعداد كبيرة وفشلنا فى مقاومتها لأنها تجد المناخ الذى تعيش فيه وحقيقة الوضع يزداد سوءا ولا نعرف السبب وراء تجاهل تقديم الخدمات لنا.
حل المشكلة
ومن جانبه قال اللواء يس طاهر محافظ الإسماعيلية أن السبب الرئيسى وراء مشاكل أرض الجمعيات يرجع لتقاعس أعضائها عن تسديد حق الانتفاع بالخدمات للجمعية الاتحادية للبناء والإسكان التى قامت بتوزيع قطع الأراضى على الجمعيات الأهلية التى تشرف عليها نظراً لأن المحافظة غير معنية بمد المرافق إليهم حسب الشروط التى وافقوا عليها عند استلامهم الأرض وعلى الرغم من ذلك نقوم بدراسة الملف بالكامل مع الجمعيات وبالتنسيق مع حى ثالث وشركة المياه والكهرباء لإنهاء المشكلات واستكمال المرفق مع المتابعة وحملات مكثفة لإزالة القمامة ومخلفات البناء
احد المناطق بارض الجمعيات
أعمال البناء مستمرة رغم المشكلة
العمارات السكنية تفتقر إلى النظافة
المنطقة تفتقر إلى الخدمات
طرق ترابية غير مرصوفة
طرق داخلية ضيقة بدون تنظيم
كميات كبيرة من الرمال ومخلفات البناء
كميات من الرمال ومخلفات بناء وسط المبانى
محسن ثابت مواطن من أرض الجمعيات
منطقة أرض الجمعيات
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة