100 سنة ضوئية على الأقل تفصل بين الفلانتين وعيد الحب المصرى، فعلى الرغم من أن الشكل الخارجى واحد إلا أن لكل منهما قصص وراء نشأته ومظاهر احتفال مختلفة، فغالباً عيد الحب فى مصر بعد كل البعد عن الحب وتحول إلى عيد الذلة بين الأزواج، والتحرش فى الشارع ومهنة لدى بعض التجار، وبمناسبة عيد الحب المصرى نحصر بعض الاختلافات بينه وبين الغربى والحكم للقارئ.
مظاهر عيد الحب
* من إحياء ذكرى شهيد الحب للجنازة اختلفت القصص وراء عيد الحب:
الفلانتين: فى القرن الثالث بعد ميلاد المسيح، كان الدين النصرانى فى بداية نشأته، حينها كان يحكم الإمبراطورية الرومانية الإمبراطور كلايديس الثاني، الذى حرم الزواج على الجنود حتى لا يشغلهم عن خوض الحروب، لكن القديس (فالنتاين) تصدى لهذا الحكم، وكان يتم عقود الزواج سراً، ولكن سرعان ما افتضح أمره وحكم عليه بالإعدام فى 14 نوفمبر 270 ميلادياً.
عيد الحب المصرى: يتناقل البعض السبب وراء ذلك فى حكاية غاية فى الغرابة، فعندما خرج مصطفى أمين من السجن فى 1974، تصادف أن شاهد فى حى السيدة زينب نعشاً يسير خلفه ثلاثة من الرجال فقط، فاندهش وسأل أحد المارة عن الرجل المتوفى؟ فقالوا له: هو رجل عجوز بلغ من العمر السبعين، لكنه لم يحبه أحد، ومن هنا جاءت فكرته فى تدشين يوم للحب فى مصر.
مظاهر عيد الحب
* الدباديب والتحرش أهم مظاهر عيد الحب المصر
فى الفلانتين الورود والشيكولاتة والمفاجأت والسهرات والقبلات الحارة من أهم مظاهر الاحتفال بين الحبيبين، أما فى مصر فالتحرش فى الشوارع والمضايقات بسبب ارتداء اللون الأحمر والدباديب والمجات أفضل الهدايا والحدائق هى الخروجة المفضل، والبوكس يكون نهاية اليوم إذا فكر أحدهما تقبيل الآخر.
مظاهر عيد الحب
سبب الاحتفال: فى الخارج يحتفلون لإحياء ذكرى "القديس فلاتين" شهيد الحب" لإشعال نيران الحب فيما بين العشاق لذلك تأتى احتفالاتهم متماشية مع هذا الهدف، أما فى مصر إذا تذكر أحد هذا اليوم فيكون من أجل تجنب أزمة كبرى من الطرف الآخر.
مظاهر عيد الحب
أخصائية نفسية إحنا شعوب مبتعرفش تحب
وعلقت الدكتورة شيماء عرفة أخصائية الطب النفسى على الاختلاف الواضح بين احتفالاتنا فى مصر وفى الدول العربية بشكل عام بعيد الحب وبين احتفالات الغرب قائلة: للأسف إحنا شعوب مبتعرفش تحب فثقافتنا وموروثتنا التى تربينا عليها تحرم الحب وخاصة بين الولد والبنت، فيظل فى السر وكأنه خطأ كبير يجب إخفاؤه.
ومن هنا فقد الحب معناه وتحول إلى جريمة، فكيف نفصح عن جريمة فى يوم معين من السنة، فإما نخفيها أو نحاول تقليد الغرب بدون وعى فيكون الناتج الدباديب وارتداء الملابس الحمراء أو التحرش فى الشوارع.
مضيفة: فللأسف فهمنا لديننا بطريقة مغلوطة أفسد علينا قيم الحب فلم نستطيع حب أزواجنا على نحو صحيح ولم نعلم أولادنا ما هى الرومانسية وما فائدة تلك العاطفة، ومع الوقت فقدنا قدرتنا حتى على حب بعضنا البعض، لذلك أصبح من الصعب الاحتفال بشىء نفتقده.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة