يصيب سرطان الثدى السيدات نسبة كبيرة من السيدات فى مصر والعالم، ويمكن أن يتحقق الشفاء التام من سرطان الثدى عند الاكتشاف المبكر للمرض، ورغم أن سرطان الثدى كان يقتصر على النساء فقط، ولكن فى الآونة الأخيرة بدا يظهر فى صفوف الرجال بنسبة 1%.
أكدت الدكتورة نجلاء عبد الرازق أستاذ الأشعة التداخلية والتشخيصية بطب قصر العينى، رئيس المؤسسة الوردية، أن الرجال أيضا يصابون بسرطان الثدى بنسبة 1% وليس النساء فقط.
وقالت إن سرطان الثدى يصيب الرجال بنسبة 1%، موضحا أن التثدى مشكلة أخرى تواجه الرجال ويحدث فى البداية كغدة خلف الحلمة فى صورة كتلة صغيرة، وفى المراحل الأكثر تقدما يكون عبارة عن أنسجة متشابكة خلف الحلمة تحتوى على غدد لبنية، وفى المراحل المتقدمة جدا يحتوى على قنوات لبنية ويزداد حجمه ويكون مكتمل البناء كثدى المرأة، ويحدث النوع الأخير بكثرة فى كبار السن، مع زيادة هرمون الأستروجين من البروستاتا نتيجة تضخم البروستاتا لديهم.
وأشارت إلى أن المريض يأتى بأعراض تضخم فى الثدى، أو ألم، وتبدأ الأعراض فى ثدى واحد ثم تكون الشكوى بعد ذلك فى الثديين، ويعتبر الماموجرام الوسيلة الأدق لتشخيص التثدى موضحة أن الموجات الصوتية تساعد أيضا فى ذلك، وقد يحتاج المريض لأخذ عينة فى حالات قليلة جدا لاستبعاد وجود ورم فى الثدى، وعلاج هذه الحالات هو التعامل مع السبب مشيرة إلى أن التدخل الجراحى فقط فى حال تحسين الشكل الجمالى، وهذا التثدى أصبح أكثر شيوعا فى السنوات الأخيرة ويمكن أن يكون سبب ذلك نتيجة استخدام الفواكه، والخضروات المهجنة، والفراخ البيضاء التى تم حقنها بالهرمونات.
وأضافت أن نسبة بسيطة من المصابين بالتثدى يصابون بأورام حميدة مثل الورم الليفى، والورم الدهنى، والأورام العصبية، وتبلغ نسبة الإصابة بسرطان الثدى لدى الرجال 1% مؤكدة أن سرطان الثدى يصيب الرجال نتيجة زيادة نسب الهرمونات الأنثوية عند الرجال، ومن المعروف أن جسم الرجل يحتوى على نسب ضئيلة من الهرمونات الأنثوية، وأن غدة الثدى غدة ضامرة فى الرجال، ولكن فى حالة زيادة الهرمونات الأنثوية يؤدى ذلك إلى تضخم الثدى لدى الرجال.
وأكدت أن زيادة الهرمونات الأنثوية قد يحدث بصورة مؤقتة فى الشباب وقت البلوغ، أو عند كبار السن بسبب تضخم غدة البروستاتا، والتى تعتبر مصدر هرمون الأستروجين فى الرجل، وكذلك فى حال وجود خلل بالكبد يمنع تكسير هرمون الأستروجين، مما يؤدى إلى زيادة نسبته فى الدم، موضحة أن من أهم أسباب ذلك وبالذات فى مصر تليف الكبد.
وأوضحت أن من أهم الأسباب التى نراها بكثرة حدوث التثدى كعرض جانبى لاستخدام بعض الأدوية، وأهمها أدوية المعدة، وأدوية القلب والضغط، ومضادات الاكتئاب، وأدوية علاج الصلع والمكملات الغذائية التى يأخذها الشباب لبناء العضلات لاحتوائها على هرمون محفز والذى يعمل على زيادة الهرمونات بالجسم، ومنها هرمون الأستروجين مما يؤدى إلى التثدى.
من جانبها قالت الدكتورة فاطمة عبد الله الملحم أستاذ الأشعة بجامعة الدمام إن سرطان الثدى لدى الرجال يعتبر نوعا من السرطانات النادرة، ونسبتها لا تتعدى الــ1% من السرطانات التى تصيب الرجال، ويتم تشخيص الحالات من خلال أشعة الماموجرام، والأشعة الصوتية.
وأضافت يعتبر سرطان الثدى لدى الرجال أكثر خطورة ذلك لأنه يتم اكتشافه فى مرحلة متأخرة، مما يؤدى إلى سرعة انتشاره أكثر من النساء، وذلك لعدم وجود أنسجة تحتويه، وتضخم الثدى لدى الرجال شائع طبقا للسن لكن هناك أدوية وأمراض تزيد من نسبة الإصابة بكبر حجم الثدى لدى الرجال ويتم علاجه حسب السبب.
وأوضحت أن أكثر سرطانات الثدى انتشارا التى تنشأ من القنوات اللبنية، وأن نسبة الشفاء من السرطان تعتمد على مرحلة التشخيص، موضحا أن نسبة الشفاء ترتفع إلى 100% فى المراحل الأولى، ويعتبر الكشف المبكر هو السلاح الأمثل لمحاربة سرطان الثدى.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة