قال الشيخ ياسر برهامى، نائب رئيس الدعوة السلفية، إن تنظيم داعش جماعة انقسمتْ على تنظيم القاعدة، وزادت فى الغلو عليه فيما يتعلق بمسائل التكفير والقتل؛ فهم يسارعون في التكفير بالشبهة، ويكفِّرون بما يرونه هم شركًا وكفرًا، وعبادة للطاغوت، وموالاة للكفار؛ دون أن يميزوا بيْن موالاة مكفِّرة، وموالاة محرمة، وأمور مباحة فى التعامل مع غير المسلمين، فمثلاً: "لا يفرقون بيْن نصرة الكفار المعلنين بكفرهم، ونصرة مَن يعلنون الإسلام!".
وأضاف برهامى فى بيان له، أن "داعش" يطبق نظام وجوه المعاملة التي يقولون: "إنها نصرة"، مثل: عدم القتال في صف منظمتهم أو تخطئة ذلك أو رفض قتال الدول التي بيْن المسلمين وبينها عهد -وإن كانوا في الأصل معتدين مغتصبين، لكن مصلحة المسلمين في الصلح معهم-، فكل ذلك هم لا يفرِّقون بينه، ويحكمون بكفر مَن خالفهم!.
وأوضح نائب رئيس الدعوة السلفية، أن لديهم حالة انعدام ضوابط التكفير لديهم، ولا يوجد استيفاء للشروط وانتفاء للموانع، ويبادرون إلى القتل دون تثبت؛ فلحقوا بالخوارج في منهجهم، وهم وإن لم ينصوا صراحة على التكفير بالكبيرة؛ إلا أن واقعهم العملي أشد مِن التكفير بالكبيرة؛ فهم يكفرون بأمور مباحة فى الشرع بزعم أنها موالاة للكفار! وهؤلاء الذين يكفرونهم ويكفرون مَن قالوا إنهم يوالونهم ليسوا كفارًا أصلاً، وهم متفقون على تكفير جميع أفراد الجيوش والشرطة في الدول العربية والإسلامية كأصل التنظيم الذي خرجوا منه مِن القاعدة، وكذا الحكومات بأسرها، فهم مبتدعون على طريقة الخوارج، خلَّص الله المسلمين مِن شرهم.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة