فازت مصر بجائزة أفضل دولة على مستوى العالم تقدم خدمات التعهيد لعام 2016، بعد اختيارها من قبل لجنة تحكيم مسابقة الجمعية العالمية لخدمات التعهيد "GSA"، وذلك فى إطار المسابقة التى تنظمها الجمعية سنوياً لاختيار أبرز المواقع فى هذا المجال.
وجاء الإعلان عن فوز مصر بهذه الجائزة البارزة عالمياً خلال انعقاد قمة الريادة التى نظمتها الجمعية بالعاصمة البلغارية صوفيا يوم 6 أكتوبر، بحضور الرئيس البلغارى روسين بلفنلفيك وأكثر من 200 من أبرز قيادات صناعة خدمات تكنولوجيا المعلومات والتعهيد فى أوروبا وأمريكا الشمالية وأسيا.
وأكد المهندس ياسر القاضى، وزير الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات، اهتمام الدولة المستمر والدائم بتطوير البنية التحتية على صعيد خدمات الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات، والتوسع فى إنشاء مناطق تكنولوجية على طراز عالمى فى محافظات مصر المختلفة، بالتوازى مع رفع كفاءة الموارد البشرية من خلال التدريب، والاهتمام بدعم الإبداع ورعاية الأفكار المبتكرة، وتقديم الخدمات ذات القيمة المضافة.
وكانت مصر قد تم إدراجها ضمن المرشحين للتصفيات النهائية لجوائز الجمعية العالمية للتعهيد لأفضل مقصد يقدم تلك الخدمات لسنة 2016، حيث تقوم الجمعية بتكريم أبرز ممارسات الدول والحكومات والشركات والأفراد على مدار عامى 2015 و2016.
من جانبها قالت أسماء حسنى، الرئيس التنفيذى لهيئة تنمية صناعة تكنولوجيا المعلومات "إيتيدا"، إن قرار لجنة التحكيم بمنح مصر الجائزة يأتى بعد دراسة الملف الذى تقدمت به الهيئة، والتى رصدت من خلاله بدقة عرض الأسباب التى تقدمت مصر بموجبها للمسابقة، وشرح واف لمقوماتها فى مجال الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات والخدمات المرتبطة بها.
وتضمن الملف قائمة بأبرز الشركات متعددة الجنسيات التى قامت بتوسيع نطاق أعمالها وتلك التى قامت بالاستثمار فى مصر فى الفترة الماضية، وشهادات موثقة من هذه الشركات تشرح فيها الأسباب التى دفعتها لاختيار مصر، فضلاً عن مقتطفات من التقارير الدولية التى نوهت إلى الميزات التنافسية التى يتمتع بها قطاع تكنولوجيا المعلومات المصرى ومكانة مصر المتميزة كمقصد للاستثمارات فى مجال تكنولوجيا المعلومات وخدماتها.
وراعت الهيئة – فى إعدادها للملف – معايير الاختيار المحددة من جانب الجمعية، ومن ضمنها المزايا والمقومات التى تسعى وراءها الشركات الأوروبية والعالمية، ورؤية وتوجه الدولة فى هذه الصناعة.
وحظى ملف مصر للحصول على هذه الجائزة بتقدير اللجنة المنظمة للمسابقة، والذى استطاعت بواسطته أن تتجاوز دائرة المنافسة المحتدمة فى المرحلة النهائية مع ملفات نظيراتها من دول روسيا البيضاء "بيلاروس"، وفيجى، وسريلانكا.
ودفعت العناصر الرئيسية التى تمتاز مصر بها فى مجال التعهيد من توافر المهارات والمواهب متعددة اللغات وتنافسية تكاليف التشغيل وبيئة الأعمال الجاذبة والداعمة للابتكار والدعم الحكومى، إلى جذب المزيد من الاستثمارات الأوروبية إلى مصر وتحفيز الشركات المحلية والعالمية فى مصر على توسيع نطاق أعمالها وخلق العديد من فرص العمل فى مجال التعهيد وتحقيق معدلات نمو فى القطاع والذى جعل منه خلال العامين الماضيين مشاركاً قويا فى الناتج المحلى الإجمالى.
وألقى ملف المشاركة المصرية فى المسابقة لهذا العام الضوء على الاستراتيجيات الجديدة والمبتكرة التى تتبناها مصر فى مجال تعهيد تكنولوجيا المعلومات، والتى تم ترجمتها إلى مشروعات قومية رائدة، ما جعلها مرشحاً قوياً لنيل الجائزة.
وتطرق الملف المصرى إلى الاستثمار الذى تقوم به مصر بشكل كبير فى مجال تطوير المهارات وإدارة المواهب، وذلك من خلال مبادرة علماء مصر المستقبل لتأهيل 16 ألف شاب مصرى فى مجال تكنولوجيا المعلومات والاتصالات من خلال التدريب التفاعلى عبر الإنترنت بالتعاون مع الشركات المتعددة الجنسيات، والجامعات المصرية، والمؤسسات التعليمية.
كما ركز الملف المصرى أيضاً على الاستثمار فى مجال البنية التحتية ودعم الابتكار، من خلال الاستثمار فى شركة واحات السيليكون والتى تتولى مهمة إنشاء مناطق تكنولوجية جديدة فى المحافظات، ومجمعات الابتكار، والذى يسهم فى مساعدة شركات تكنولوجيا المعلومات والاتصالات على إنشاء مراكز تميز جديدة لها، وتحفيز الشركات متعددة الجنسيات على إنشاء مراكز للبحث والتطوير ومراكز الخدمات المشتركة فى مصر.
ومنحت الجمعية 15 جائزة فى الفئات المختلفة للمسابقة، ومنها أفضل مشروع لخدمات تعهيد الأعمال، وأفضل مشروع لخدمات تعهيد تكنولوجيا المعلومات، وأفضل مركز اتصال، وأفضل استشارى لخدمات التعهيد، وجائزة للإبداع فى مجال التعهيد، وأفضل الممارسات فى مجال التعهيد.
جدير بالذكر أن الجمعية العالمية للتعهيد، التى تتخذ من مدينة لندن البريطانية مقراً لها، هى مركز تميز فى مجال خدمات التعهيد وتتعهد بتطوير مجال وصناعة التعهيد على المستوى الدولى، من خلال رفع الوعى وتحسين التعليم ووضع المعايير وقيادة الفكر فى هذه الصناعة.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة