البطل المصرى ابن الإسماعيلية "إسماعيل بيومى" والملقب بقاهر خط بارليف وأسد سلاح المهندسين أثناء حرب أكتوبر 1973، حصل مؤخرًا على العديد من التكريمات والجوائز كواحد من الأبطال الذين شرفوا أوطانهم.
والتقى "اليوم السابع" بالبطل إسماعيل بيومى بمناسبة الذكرى الـ43 لحرب أكتوبر المجيدة، والتى دارت رحاها على شط قناة السويس فى السادس من أكتوبر 1973، ورغم مرور كل هذه السنوات إلا أن الذكريات ما زالت طازجة وقادرة على طى السنين، وتذكر الأشياء الجميلة فى حياة البشر والوطن.
إسماعيل بيومى واحد من أبطال سلاح المهندسين فى الجيش الثالث الميدانى، وهو من المشاركين فى إزالة السد الترابى لخط بارليف والذى قالت عنه إسرائيل والإعلام الغربى إنه حائط منيع وسد لا يقهر، لكن الجيش المصرى الباسل استطاع تحقيق الصعب وأنهى أسطورة إسرائيل ليقتحم خط بارليف فى 3 ساعات فقط لتكون البداية لنصر ما زلنا نفتخر به نصر أكتوبر العظيم.
فكرة إزالة السد الترابى لخط بارليف
يقول البطل إسماعيل بيومى، إن الفكرة بدأت باقتراح من المقدم باقى زكى يوسف وهو أحد قيادات سلاح المهندسين فى الكتيبة 19 وكان مهندسًا فى السد العالى، فقرر أن ينفذ نفس الطريقة التى كان نفذها المهندسون المصريون فى السد العالى بإزالة الأتربة والرمال من أمام المياه أثناء بناء السد وقدم الفكرة لقائد الكتيبة ثم على قيادات القوات المسلحة، وبعد دراستها تمت الموافقة عليها وبدأنا نتدرب على العمل فى مناطق مائية مماثلة لقناة السويس قبل الحرب، وفى أثناء الحرب بدأنا ننفذ الفكرة ولم تأخذ معنا أكثر من ثلاثة ساعات انهار السد الترابى تمامًا وفتح الطريق للقوات المسلحة العبور شرق القناة لذلك أطلقوا علينا جنود المهام المستحيلة لأنه كان من المستحيل إزالة هذا السد الترابى.
استشهاد العميد أحمد حمدى
يتذكر المقاتل إسماعيل بيومى لحظة استشهاد البطل المصرى المقدم أحمد حمدى على أحد معابر منطقة الشط بالسويس يوم 14 أكتوبر 1973، بأن القائد أحمد حمدى كان يشغل منصب قائد سلاح الكبارى ونائب رئيس سلاح المهندسين وكان دائم التواجد معنا فى الكتيبة 19 سلاح مهندسين، لأنه كان مكلفًا بإقامة الأبراج الحديدية لتسهيل عمليات سلاح المشاة ومراقبة تحركات العدو وكان يطلق علية صاحب الأيدى البيضاء فى إزالة الألغام، وقام بتطوير العديد من المعابر والكبارى التى تم استخدامها فى عبور القناة.
وفى يوم 14 أكتوبر كان وسط جنوده على معبر الشط بالسويس فى محيط الجيش الثالث الميدانى لتنفيذ بعض المهام الخاصة بالمعبر، وحدثت غارة من الجانب الإسرائيلى.. ثلاثة طيارات ألقت بنيرانها على المعبر وأصيب القائد أحمد حمدى بشظية، وكان الوحيد الذى استشهد فى ذلك اليوم من بين المتواجدين على معبر الشط بالسويس، وتم تكريمه من الرئيس الراحل أنور السادات بعد استشهاده وكان أول من حصل على نجمة سيناء، وتم إطلاق اسمه على نفق السويس وهو نفق الشهيد أحمد حمدى.
ذكريات حرب أكتوبر
يقول إسماعيل بيومى عن دوره فى حرب أكتوبر، كنت وأنا ابن 19 عاما مشاركا فى المقاومة الشعبية والتحقت بالقوات المسلحة فى 15 فبراير 1969 وانضممت إلى سلاح المهندسين وكانت فرحتى عارمة لأننى سأقاتل فى الجيش المصرى، وبالفعل تم تدريبى فى كتائب المياه التابعة لسلاح المهندسين ودورها فتح الثغرات وإزالة السواتر الترابية، وعملت بالمنطقة المركزية بعيدًا عن الجبهة فى بداية الأمر وبعد تدريب استمر لمدة أربعة سنوات عدنا الى الجبهة وكان مقر كتيبتى فى منطقة الروبيكى التابعة للجناين بمدينة السويس الجيش الثالث الميدانى وبدأنا العمل فى شهر أكتوبر 1973 بعد 6 أشهر قضيناها فى الاستعدادات والتدريب، وكنا جميعا نحلم بالحرب ولكن لم نكن نعرف متى تبدأ الحرب، ويوم 6 أكتوبر جاءت الأوامر بالمشاركة فى مشروع على ضفة قناة السويس الشرقية ولم نكن نعرف أنها بداية الحرب.
تاريخ الإصابة الأولى
وشاهدنا الطائرات تحلق بشكل منخفض تجاه سيناء وسمعنا طلاقات المدفعية وبدأ العدو الاسرائيلى بإنزال دفعات من القنابل عرفنا وقتها أننا بدأنا الحرب حتى جاء اليوم الثانى بعد تجهيز القناة وإزالة الساتر الترابى لخط بارليف وعبور المدرعات أصبت يوم 7 أكتوبر فى وجهى وفى أجزاء متفرقة من جسدى ولم أترك الميدان، وقام أحد أطباء الكتيبة الطبية بعمل رباط ميدانى للوجه وواصلت العمل واستشهد اثنين من زملائى فى ذلك اليوم، إلا أننى صممت الاستمرار ورفضت التحويل إلى الكتيبة الطبية، وكنت مكلفًا وقتها بحماية المواقع الخاصة للتصدى للقوات المتجهة إلى ” الدفرسوار”، اشتبكنا معهم يوم 23 أكتوبر بالحنانين مدخل السويس حتى يوم 24 أكتوبر، وأصبت وقتها بشظايا صاروخ فى ذراعى اليمنى.
الإصابة الثانية
وأشار بيومى، إلى أنه رفض انشغال زملائى بالإصابة وواصلت أكثر من 3 ساعات والدم ينزف من أنحاء جسدى، ورفضت الانتقال إلى المستشفى، وعبرت القناة إلى الضفة الشرقية للعرض على كتيبة طبية داخل سيناء حتى أكمل المعركة، وعند الوصول كان الطيران الإسرائيلى آنذاك يطلق قذائف ولم أشعر بأى شىء وقتها بعد أن أغشى على ولم أشعر بأى شىء حتى عثر علىَّ جنديان وتم إرسالى إلى الكتيبة الطبية بعيون موسى لإسعافى ثم تم نقلى إلى مستشفى السويس للعلاج وظللت 48 ساعة متواصلة حتى وصلت المستشفى لأن كل الكبارى كانت مغلقة من شرق القناة إلى غربها وظللت فى المستشفى حتى 17 نوفمبر موعد إيقاف إطلاق النار تم تحويلى إلى مستشفى ألماظه العسكرى واستمررت فى العلاج لمدة عام تقريبًا حتى عام 1974 زارتنى خلال هذه الفترة السيدة جيهان السادات، ومعها عدد من زوجات السفراء والرؤساء، وقالت لى أطلب أى شىء، وتتم الاستجابة له فورًا فقلت لها طلبت الانتصار، والحمد لله نالت مصر النصر لا أريد شيئًا أكثر من هذا وفى اليوم الثانى تم عمل حلقة فى القناة الثانية بعنوان وجوه مشرقة، وكان معى عدد من أبطال حرب أكتوبر.
قاهر خط بارليف
سافرت إلى يوغسلافيا لاستكمال العلاج، وهناك زارنا الرئيس السادات، وكان معى عدد من الزملاء فداعبنى الرئيس السادات بأنه أطلق علىَّ لقب قاهر خط بارليف.
نوط الشجاعة من الدرجة الثانية
وأضاف بيومى: حصلت على نوط الشجاعة من الدرجة الثانية ودرع الجيش الثانى الميدانى ودرع الجيش الثالث الميدانى، وتتم دعوتى بكل مستمر بالجيش الثانى للمشاركة فى الاحتفالات بذكرى السادس من أكتوبر، وأقوم حاليًا بالمشاركة فى ندوات توعية للشباب حول حرب أكتوبر من قبل الشئون المعنوية بالقوات المسلحة أو من قبل هيئة قصور الثقافة وأعمل متطوعًا فى جمعية المحاربين القدامى وتم تكريمى فى 3 مارس الماضى 2016 من الجيش الثالث بمناسبة تحرير سيناء، وخلال الأسبوع الأول من شهر أكتوبر 2016 سوف يتم تكريمى من قبل الشئون المعنوية للجيش الثالث.
المقاتل إسماعيل بيومي يتحدث عن لحظة إستشهاد البطل أحمد حمدى
البطل إسماعيل بيوومى يواصل شهادتة على إستشهاد البطل أحمد حمدى
المقاتل إسماعيل بيومى يحكى عن خط بارليف
المقاتل إسماعيل بيومى يتحدث عن فكرة إزالة الساتر الترابى
لينك الفيديو "المقاتل إسماعيل بيومى يتحدث عن كيفية إقتحام خط بارليف فيديو
البطل إسماعيل بيومى يتحدث لـ اليوم السابع
البطل أسماعيل بيومى يحكى زكرياتة عن حرب أكتوبر
بيومى يتذكر استشهاد البطل أحمد حمدى
بيومى يكشف كيفية إزالة الساتر الترابي لخط بارليف
المقاتل إسماعيل بيومى
البطل إسماعيل بيومى
المقاتل إسماعيل بيومى
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة