من اللافت للنظر، أن بعض أعضاء فرق نشر الإحباط حاليا، هم أيضا يتبنون أى وجهات نظر يمكن أن تقلل من قيمة وعظمة نصر أكتوبر، ونرى بعض من يزعمون أنهم إعلاميون يضايقهم جدا أن يروا الشعب المصرى فرح بعد 43 عاما على الانتصار، يحتفلون بالنصر ويتذكرون روح التضامن الشعبية، وروح التقشف والتضحيات التى قدمها الشعب. ونرى بعض الإعلاميين ممن أصبحوا نشطاء فى فن الإحباط يريدون منا أن نكذب بطولات أبنائنا، ونصدق قصص وحكايات بل وأكاذيب إسرائيلية. وكل هذا بزعم المهنية بينما هؤلاء كونوا مهنيتهم فى دويلة تابعة لإسرائيل. ويبدو بالفعل أن هناك رابطا ما بين هذه القناة ومن يتخرجون منها، والذين يجمعون بين الجهل والادعاء. وهم كانوا مجرد مقدمى برامج يقرأون ما تمليه عليهم قناتهم أو قياداتهم فى الدوحة وتل أبيب. ويتصور الواحد منهم أنه أصبح علامة، فتراه يصر على الإساءة والتقليل.
القصة ومافيها أن المصريين يحتفلون دائما بانتصارهم، لأنهم هم من صنع هذا الانتصار، ودائما ماكانت علاقة الشعب والجيش مثيرة لغيرة وحزن ناشرى الإحباط، ومن قبضوا ثمن الإساءة للجيش الباسل. المصريون يحتفلون بانتصار يؤكدون أنهم لم ينسوه لأكثر من أربعة عقود، وسوف يبقون فى حالة تذكر طوال العقود مثلما يعرفون جيشهم ويثقون فيه.
لكن يمكن أن تلمح بوم المواقع، وهم يفتشون عن أى مصدر إسرائيلى يخبرهم أنه لم يكن انتصارا ولا عبورا، حتى لو كانت هذه الحرب تدرس فى أعلى أكاديميات العالم العسكرية، من ناحية التخطيط والإدارة والتنفيذ. وكما قلنا نحن لانتوقف عند الذكرى، لكننا ننظر للمستقبل ونرى جيشنا وقواتنا، وهى تطور قدراتها فى مواجهة نوع من الحرب مع الإرهاب، وهى حروب فككت دول وترعب أمما. بينما القوات المصرية أثبتت أنها الحارس الأمين من الشعب وإليه.ولهذا نؤكد أن الانتصار فى أكتوبر كان درسا لا يفترض أن ننساه، ولا يفترض أن نفرط فى تاريخنا، الذى يجيب على ماهو مطروح من تحديات. وبالرغم من أن العبور ونصر أكتوبر أحداث دارت قبل 43 سنة، لكنها أثرت سياسيا واقتصاديا ولا يفترض أن نظل عند الماضى، لكن ونحن ننظر للمستقبل. ونثق أننا قادرون بروح أكتوبر على مواجهة كل التحديات. ولن يتوقف الشعب عند هؤلاء الذين يحترفون نشر اليأس، بينما النصر واحتفاء الشعب يؤكدان أنه لا مستحيل.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة