تلقى الدكتور محمد عبد العاطى وزير الموارد المائية والرى، تقريرًا حول استعدادات الوزارة لمواجهة موسم السيول بجنوب سيناء، والمشروعات التى تهدف إلى الحماية من أخطار السيول بجانب استخدامها كمصدر مائى فى سيناء للاستفادة من كافة الموارد المائية المتاحة.
أوضح التقرير، أن استراتيجية وزارة الموارد المائية والرى ترتكز فى التعامل مع ملف السيول على محورين الأول التقليل من مخاطر السيول المدمرة على البنية الأساسية والمنشآت والثانى تعظيم الاستفادة من مياه السيول، من خلال إنشاء بحيرات صناعية وسدود تخزينية تعمل على تخزين تلك المياه والاستفادة منها للتنمية المستدامة فى تلك المناطق.
أشار التقرير، إلى أنه تم الانتهاء من إنشاء ثمانية سدود إعاقة (أبو الثلم – الفجيرة – شبيحة – الشاف الله – سرطبة – مرطبة – شعيرة – النصب الأعلى)، والتى تحجز ما يزيد عن 6 ملايين متر مكعب من مياه السيول، وثلاث بحيرات صناعية (وادى الرغوى – وادى مجرح – وادى الحيثى) بوادى وتير لتخزين ما يزيد عن 12 مليون متر مكعب، ولحماية مدينة نويبع وحماية طريق وتير الدولى بتكلفة حوالى 215 مليون جنيه.
وأشار التقرير، إلى أن معظم هذه المنشآت قامت بحصاد مياه أثناء موسم سيول سبتمبر وأكتوبر الماضيين، وأكدت نتائج هذه الأعمال عدم تأثر طريق وتير الدولى بسيول أبريل وسبتمبر وأكتوبر 2015، و من أهم المشروعات التى تم إنجازها هو حماية الاستثمارات بمدينة طابا، والتى تعرضت لخسائر فادحة فى سيول 8 مايو 2014.
ولفت التقرير، إلى أن الوزارة بدأت بعد هذه السيول مباشرة تنفيذ سلسلة من الدراسات الفنية لتقدير حجم مياه السيول المتوقعة على مدار 100 عام باستخدام أحدث النماذج الرياضية، حيث إن مخرجات هذه الدراسات تم تنفيذها بإنشاء عدد من الأعمال الصناعية، تتمثل فى حواجز توجيه وسدود وبحيرات صناعية ومعابر أيرلندية لعبور المياه الطرق لحمايتها من أخطار السيول، وشمل ذلك أودية طابا، مقبلا، القربة، المراخ، المحاشى الأعلى، وادى طابا.
أشار التقرير، إلى أن هذه الأعمال تحمى عددًا كبيرًا من الاستثمارات والمنشآت الحيوية التى من أهمها مجموعة من الفنادق والقرى السياحية، إلى جانب محطة الكهرباء ومحطة الغاز المغذية لمدينة طابا، تكلفت هذه الحمايات حوالى 50 مليون جنيه، وبدأ العمل فى تنفيذها، وتم الانتهاء من إنشاء المعابر الخاصة بهذا المشروع لعبور الطرق.
وتضمن التقرير تحديد الموارد المائية من المياه الجوفية ضمن مشروع 1.5 مليون فدان لزراعة 10 آلاف فدان بمنطقة سهل القاع بجنوب سيناء مع عمل تجمعات تنموية متكاملة، حيث إن المشروع شمل إنشاء حاجز توجيه بطول 22 كم لحماية المنطقة المقترحة للتنمية من أخطار السيول، وسيتم تنفيذ هذا المشروع خلال الثلاث سنوات المقبلة.
وبالنسبة لشمال سيناء، فقد تم الانتهاء من تطوير وتهذيب وادى العريش على أربعة مراحل بتكلفة إجمالية 54 مليون جنيه ووادى الأرزاق، بالإضافة إلى حماية 96 وحدة سكنية بمدينة نويبع وحماية مدينة طابا السكنية، ووادى زلقة بـ12 مليون جنيه ليصل إجمالى الاستثمارات لحماية جنوب سيناء 300 مليون جنيه.
فى السياق ذاته انتهى قطاع المياه الجوفية، من إعداد تقرير شامل حول مواقع التجمعات التنموية المقترحة على استخدام المياه الجوفية فى سيناء، والتى بلغت 26 موقعًا منهم 15 موقعًا بشمال سيناء، و11 موقع بجنوب سيناء مع دراسة مدى تعرض تلك المواقع لأخطار السيول ومقترحات الحماية منها.
كما نفذ القطاع أعمال حماية من أخطار السيول بسيناء، حيث تم الانتهاء من تنفيذ أعمال حماية وادى وتير بنسبة 100% بتكلفة 219 مليون جنيه، وكذلك الانتهاء من أعمال حماية لمدينة طابا بالتعاون مع المقاولين العرب بتكلفة 50 مليون جنيه شامل تطهير مجرى الوادى وأعمال سد وادى المراخ ومنفذ طابا، علاوة على أعمال حماية الحى الأول بوادى دارات أبوزنيمة من خلال عدد (2) سد وبحيرة بتكلفة 7,8 مليون جنيه بنسبة تنفيذ 45%، بالإضافة غلى إنشاء عدد (2) سد بوادى ذلجة بتكلفة 12 مليون جنيه.
وأشار تقرير قطاع المياه الجوفية، إلى أنه تم الانتهاء من إنشاء عدد 142 بحيرة جبلية فى منطقة سانت كاترين بوادى فيران ضمن مشروع "خطة قومية لحصاد مياه الأمطار والسيول باستخدام تقنيات منخفضة التكاليف، وبمشاركة المنتفعين، ويتم بالتعاون بين وزارة الرى "معهد بحوث الموارد المائية" وأكاديمية البحث العلمى والمنظمة العربية للتنمية بتكلفة إجمالية 3 ملايين جنيه، وتتراوح السعة التخزينية للبحيرة الواحدة بين 1000-5000 متر مكعب من المياه تكفى لقضاء الحاجات اليومية لأسرة أو اثنين من البدو، كما تقوم هذه البحيرات بشحن الخزان الجوفى بالمنطقة، حيث تم ملء%25 من هذه البحيرات بالمياه خلال موسم أمطار العام الماضى، وذلك بالمنطقة التطبيقية للدراسة بسانت كاترين بجنوب سيناء وحلايب وشلاتين بالبحر الأحمر.
أوضح التقرير، أن أنشطة هذا المشروع تشمل أيضًا التكامل بين المياه الجوفية والمياه السطحية التى يتم حصادها من خلال البحيرات، والتى فى الوقت نفسه تغذى الخزان الجوفى السطحى الذى يعتمد بصفة أساسية على مياه الأمطار، حيث إن هذا التكامل يتم بهدف استمرارية المياه للأغراض الزراعية لأن حصاد مياه الأمطار يتم موسميًا خلال موسم الأمطار.
ولفت التقرير، إلى أنه تم إنشاء مزرعة نموذجية صغيرة باستخدام أحدث الأساليب العلمية فى الإنشاء وتطبيقات الزراعة، حيث تستخدم هذه المزرعة النموذجية لزراعة الخضراوات والنباتات الطبية، وتأمل الوزارة أن تمثل هذه المزرعة نموذجًا مصغرًا للتنمية على مستوى الأسرة، وتتمنى أن يحتذى بها للتنمية فى جنوب سيناء.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة