لفظ حسن شحاتة أنفاسه الأخيرة أمام بيته بقرية أبو مسلم، بعد أن تحمل جسده الملطخ بالدماء، عناء الفتك بطعنات أسلحة حادة بيضاء، وطرقًا على الرأس بأخشاب من ألوان وأحجام مختلفة، متمددًا فى نهاية المطاف بجوار اثنين آخرين يحملان نفسه الهيئة التى لا يمكن تمييزها إثر اختلاط الطين بالدماء التى كست ملامح الوجه آنذاك.
جاء ذلك مباشرةً بعد خطاب جماعة الإخوان بتفكير الشيعة على منابر المساجد، عقب قرار محمد مرسى بطرد السفير السورى، وخطابه التحريضى فى استاد القاهرة.
السيناريو المرعب مازال حيًا فى الوجدان المصرى، "تكفيرك من قبل تجار الدين، وخروجك من الملة يساوى حياتك"، ذلك ما أدركه البهائيون بعد هذا الحادث المأسوى، متوارين عن المشهد الذن تصدروه أيام الرئيس الأسبق حسنى مبارك، مرة بطلبات تخصيص أماكن لممارسة طقوسهم وعبادتهم، ومرة بطلبات السماح لكتابة البهائية فى خانة الديانة فى بطاقة الرقم القومى.
الدكتورة بسمة موسى القيادية البهائية أرجعت خفوت صوت البهائيين وتواريهم عن المشهد فى وسائل الإعلام، إلى أنهم يحاولون تقليل الضغط على الدولة المصرية حتى لا يزيدوا من حجم الأعباء التى تتحملها الدولة، مشيرة إلى أنهم يخصصون جلسات دعاء من أجل مصر للخروج من أزمتها التى تمر بها.
وأكدت بسمة لـ"اليوم السابع" أنهم استلموا منذ فترة أوراق ثبوتيتهم "بطاقة الرقم القومى" متضمنة شرطة (-) على خانة الديانة، مشيرة إلى أنه مازالت هناك مشكلة فى الرقم القومى للبهائيين ويتواصلون مع الجهات المعنية لتدارك الخطأ.
وأشارت القيادية البهائية إلى أنهم لن يطالبوا الدولة المصرية بأى مطالب إضافية فى الوقت الراهن، لافتة إلى أنهم سيكتفون بتخصيص ساعات لتعليم أطفالهم ثقافة الآخر لتنمية قدراتهم على التسامح.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة