طالب المهندس خالد عبدالعزيز وزير الشباب و الرياضة، لاعبي المنتخب الوطني ببذل قصارى جهدهم للصعود إلى كأس العالم في روسيا 2018 ، بالاقتداء بروح أبطال حرب أكتوبر المجيدة، بمناسبة الذكرى الـ 43 للحرب.
وكشف وزير الرياضة عن ذكرياته مع حرب أكتوبر المجيدة، عبر حسابه الشخصي على موقع التواصل الاجتماع "فيس بوك"، وقال عبدالعزيز: "يوم السبت 6 أكتوبر 73 كنت فى بداية المرحلة الثانوية بمدرسة الأورمان بالدقى، وسيراً على الأقدام كنت أعود إلى المنزل فى منطقة المهندسين فى حوالى ساعة وكانت كل الأمور تبدو عادية، وحينما وصلت فى هذا اليوم بعد الثالثة بقليل علمت من والدتى أن الحرب قد بدأت وأن هناك بيان قد صدر عن القوات المسلحة المصرية"؟.
وأضاف، فى ذلك الوقت لم يكن هناك شبكة إنترنت أو مواقع الكترونية أو تواصل اجتماعي أو قنوات فضائية مصرية وعالمية أو تليفونات محمولة ومصادر المعلومات هى التليفزيون المصرى ونشرات الأخبار فى الإذاعة والصحف اليومية "الأهرام والأخبار والجمهورية".
ولأن والدى رحمه الله كان صحفياً بجريدة الأهرام حاولت الاتصال به على رقم الجريدة 46464 (أهرام) لمعرفة أية معلومات أو أخبار ، وبعد الوصول إليه بصعوبة كان الرد " الحرب بدأت.. اقفل دلوقتى أنا مشغول ونتكلم بعدين".
"استمعت أنا ومجموعة من جيرانى الشباب إلى البيانات العسكرية الصادرة عن القوات المسلحة المصرية وحقيقة الأمر كان بعضنا يتشكك فيها وحاولنا عن طريق الراديو الاستماع إلى إذاعة لندن ومونت كارلو وحتى إذاعة إسرائيل ولم نستطع أن نصل إلى حقيقة مؤكدة تستقر فى وجداننا".
"انتظرت تليفون والدى طويلاً وفى الحادية عشرة مساء اتصل بنا وكانت الجملة التى قالها ومازلت أذكرها وأعتقد أننى لن أنساها "ده أعظم يوم فى تاريخ مصر – جيشنا الناحية التانية من القناة".
"حاولت أن أعرف تفاصيل أكثر من والدى عما يذاع ببعض الأسئلة، وكان يؤكد في كل مرة أن الإعلام المصرى هو الأصدق وما يعلنه هو الأقرب للحقيقة وعلينا ان نستمع له فقط ونصدقه ولا نستمع أو نصدق أى إعلام آخر غير "إعلام مصر" وفى صباح يوم 7 أكتوبر كانت عناوين الصحف المصرية باللون الأحمر "قواتنا عبرت القناة .. واقتحمت خط بارليف"، لم تتوقف المدارس وتأجلت الدراسة بالجامعة ولم تكن قد بدأت بعد، وعشنا أياماً تاريخية ونحن نتابع نشرات الأخبار والصحف والتليفزيون، والشعب المصرى كله وخاصة الشباب فخور بما تحققه قواتنا المسلحة من انتصارات متتالية على أرض سيناء في أشرس معارك الدبابات على مر التاريخ وما نراه لأول مرة من شكل الأسرى الإسرائيليين، وكان أعظم أيامنا على الإطلاق هو يوم الثلاثاء 16 أكتوبر 73 حينما ذهب الرئيس الراحل أنور السادات إلى مجلس الشعب وألقى خطبته الشهيرة وتحدث عن "حلاوة النصر وآماله" وبكينا جميعاً فرحاً وبهجة وفخراً حينما وقف المشير أحمد إسماعيل رحمه الله وزير الحربية وارتدى الكاب وأدى تحية القائد المنتصر لرئيس الجمهورية تحت قبة البرلمان.
وأضاف، الإعلام المصرى فى ذلك الوقت لعب دوراً رائعاً وزاد من صلابة الجبهة الداخلية ، والنصر المؤزر وحد الشعب حتى رصدت التقارير أن أقل معدل لارتكاب الجرائم بكافة أنواعها كان خلال حرب أكتوبر.
يا شباب مصر .. أيام وظروف صعبة عشناها في تلك الفترة وما سبقها - هى أصعب كثيراً من الظروف التي نعيشها الآن – لكنها مرت بالصبر وكفاح الشعب حتى كتب الله لنا النصر في النهاية.
وتابع، "بعد 33 سنة أخرى من هذا النصر العظيم التف الشعب المصرى مرة أخرى حول المنتخب الوطنى لكرة القدم بصورة رائعة ومبهرة لإحراز كأس الأمم الافريقية عام 2006 والتي أقيمت في مصر، وطبقاً لما ذكره لى العاملون بمركز معلومات مجلس الوزراء في ذلك الوقت -وقد تشرفت بأننى كنت مديراً تنفيذياً لهذه البطولة - أن أمم أفريقيا 2006 هي ثانى أكبر حدث بعد حرب أكتوبر 73 يجتمع حوله المصريون ويهتمون به ويتابعونه على اختلاف أعمارهم وثقافتهم ومعتقداتهم ومستواهم الاجتماعى والبيئة التي يعيشون فيها وأن ثانى أقل معدل لارتكاب الجرائم بكافة أنواعها في مصر كان أيام هذه البطولة في يناير وفبراير 2006 والتي أحرزت مصر كأسها بفضل المؤازرة الجماهيرية غير المسبوقة حيث غطت الأعلام المصرية الشوارع والميادين والمنازل وشاشات التليفزيون وملابس الجماهير".
وأكد عبدالعزيز، أن الشعب المصرى على مر العصور يلتف حول جيشه العظيم ويقدره ويحترمه ويؤازره .. كذلك يفعل مع المنتخب الوطنى لكرة القدم حينما يبذل قصارى جهده ويفوز ويحقق المجد لبلاده.
هذه رسالة واضحة لشباب منتخب مصر الأول لكرة القدم وهو يخوض تصفيات كأس العالم روسيا 2018 لبذل الجهد والعرق والتأسى بشباب مصر الأبطال الذين حققوا النصر العظيم في أكتوبر 73.
رحم الله شهداءنا .. وأعز أبطالنا .. وأسعد أيامنا .. بالتوفيق يا شباب.. وتحيا مصر".
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة