"محمد نجيب" اعترض على قرار حل "الإخوان المسلمين"محاولة اغتيال "عبد الناصر" بالمنشية تسببت فى عزله
يعد موقع الأرشيف الرقمى للرئيس الراحل محمد نجيب التابع إلى مكتبة الإسكندرية، هو أول موقع رقمى على شبكة الإنترنت يؤرخ لحياة الرئيس والتى تعرضت لتعتيم كبير فى عهد ثورة 1925 وما بعدها ويضم الموقع تأريخ لحياة الرئيس الراحل وعدد كبير من خطاباتة وأقواله وصورة وبعض مقاطع الفيديو التى توثق مراحل حياتة كأول رئيس جمهورى لمصر.
إعداد الأرشيف الرقمى استغرق 5 سنوات بسبب التعتيم على حياته
حيث يقول عمرو مصطفى، مؤسس الموقع والمسؤل عن تجميع المادة الأرشيفية للمشروع، إن موقع محمد نجيب من أصعب المشروعات التى عملت بها، والذى استغرق نحو 5 سنوات، نظرا لعدم وجود وتوافر المادة التوثيقية، بسبب التعتيم على حياة الرئيس، وهو ما ظهر جليا فى روايات الشخصيات التى عاصرت الثورة، وأكدوا على أنهم تلقوا تعليمات بطمس كلمات الرئيس محمد نجيب، وأضاف قائلا: "نحن أول من قام بتجميع كل أقوال الرئيس محمد نجيب فى مصر ".
وأشار فى تصريحات خاصة لـ"اليوم السابع" إلى أن مشروع انشاء الموقع إلكترونى يعد أكبر أرشيف رقمى حول حياة الرئيس الراحل محمد نجيب، حيث قمنا خلالة بتجمع مقالاته وخطاباته التى وصل عددها إلى 120 خطابا وتم تجميعها من بعض الكتب القديمة، بالإضافة إلى تجميع الصور الخاصة به ووصلت إلى نحو 700 صورة، خاصة من الشخصيات العامة التى عاصرت الرئيس محمد نجيب، بالاضافة إلى 20 ملفا صوتيا للرئيس و24 مقطع فيديو، ورصد للرئيس على أغلفة المجلات والتى وصل عددها إلى 40 غلافا.
وأضاف أنه تم تجميع الأرشيف الصحفى عن الرئيس من المؤسسات الصحفية والتى وصلت إلى أكثر من 3 آلاف موضوع صحفى حول الرئيس "نجيب".
أول حاكم مصرى يحكمها بحكم جمهورى وليس ملكى
ويرصد الموقع الإلكترونى تأريخ حياة الرئيس محمد نجيب، حيث يشير إلى أنه أول حاكم مصرى يحكم مصر حكما جمهوريا بعد أن كان ملكيا وذلك بعد نجاح ثورة 1952 والتى كان على رأسها اللواء أركان حرب محمد نجيب، وأشار الموقع إلى أن الرئيس محمد نجيب لم يستمر فى سدة الحكم سوى فترة قليلة بعد إعلان الجمهورية، حتى تم عزلة من مجلس قيادة الثورة ووضعه تحت الإقامة الجبرية بعيدا عن الحياة السياسية لمدة 30 عاما.
وذكر الموقع الرقمى أن الرئيس نجيب كان له شخصيتة وشعبيتة المحببة فى صفوف الجيش والشعب المصرى قبل قيام الثورة لكونة بطلا وأبطال فلسطين
و حول تاريخة العسكرى، ذكرالموقع الإلكترونى إلى أن "نجيب" كان من أسرة عسكرية اشتهرت بالشجاعة وكان ضابطا بالجيش المصرى السودانى واشترك فى حملة دنقلة الكبرى لاسترجاع السودان من أيدى الثورة المهدية.
" نجيب" كان حائرا بين 3 تواريخ لميلاده
والطريف أن الرئيس محمد نجيب نفسه لم يكن يعرف تاريخ ميلاده، حيث كتب فى مذكراته أنه حائر بين 3 تواريخ وهو إما 28 يونيو 1899 و19 فبراير 1901 و7 يوليو 1902 أما التاريخ الموجود فى ملف خدمته فهو 19 فبراير 1901، وقد ولد بساقية معلا بالخرطوم وعاش فى السودان مع والدة البكباشى يوسف نجيب بالجيش المصرى إلى أن أتم دراسته الثانوية ثم عاد إلى مصر ودخل المدرسة الحربية 1917، ومازال اسمه يطلق على أكبر شوارع العاصمة السودانية الخرطوم.
روح الثورة فى حياة محمد نجيب
وحول روح الثورة والتمرد فى حياة "نجيب" ذكر الموقع أن الرئيس الراحل تشبع بروح التمرد والثورة على الأوضاع القائمة منذ أن كان ضابطا صغيرا برتبة ملازم ثان بالكتيبة 16 مشاة بالجيش المصرى السودانى، وعندما اندلعت ثورة 1919 فى القاهرة، أصر محمد نجيب على تحدى الإنجيلز وهم رؤساؤه فى ذلك الوقت وسافر إلى مصر سرا ووجد أمامة أميرالاى انجيلزى فرفض أن يؤدى التحى العسكرية له بما تسبب فى الكثير من المتاعب له فيما بعد، كما جاهر بإعلانة تأييد سعد زغلول باشا ورفض نفى سعد زغلول إلى جزيرة سيشل وكان ضمن وفد الضباط الصغار الذين ذهبوا إلى بيت الأمة للتعبير عن رفضهم القرار والتضامن مع سعد زغلول.
نجيب يتقدم باستقالته من الجيش والملك يرفض
وقد قدم الرئيس محمد نجيب استقالته من الجيش عقب حادث 4 فبراير 1942 حيث حاصرت الدبابات البريطانية قصر الملك لإجبارة على إعادة مصطفى النحاس باشا إلى رئاسة الوزراء أو يتنازل عن العرش وهو ما اعتبره محمد نجيب تدخل سافر فى الشئون المصرية الداخلية، ولكن الملك رفض الاستقالة فعاد نجيب إلى الجيش مرة أخرى.
ثم اشترك نجيب فى حرب فلسطين 3 مرات كان آخرها فى معركة التبة فى دير البلح عام 1948 وهم من أهم المعارك التى خاضتها فلسطين وعددها 21 معركة.
بداية تكوين الضباط الأحرار
وحول بداية انضمامه إلى الضباط الأحرار ذكر الموقع الأرشيفى، أن بداية صلتة بالضبط الأحرار كانت من خلال لقائة مع الصاغ عامر عندما عين أركان حرب فى اللواء الذى كان يرأسة نجيب فى حرب فلسطين ثم عرفة بجمال عبد الناصر والتقى بباقى مجموعة الضباط الأحرار وكان عبد الناصر هو مؤسس التنظيم ورئيسة، وحيث وقع حريق القاهرة فى يناير 1952 ووقع الصدم بين نجيب وأملك بعد أن قام بترقية حسين سرى مديرا لسلاح الحدود بدلا منه، بدأ التشاور جديا لتغيير الأوضاع جذريا فى مصر.
اللحظة الحاسمة
وأشار الموقع إلى أن أمر التنظيم قد تسرب إلى الملك وتأكد نجيب أن السلطات ستقوم بالقبض عليه بتهمة تزعم تنظيم سرى داخل الجيش، وفى 18 يوينو 1952 قابل محمد نجيب محمد هاشم وزير الداخلية وعرض عليه منصب وزير الحربية إلا أن نجيب فضل بقاؤه بالجيش وازاء هذا الموقف طلب نجيب من جمال عبد الناصر وعبد الحكيم عامر ضرورة التحرك واتفق معهما على أن تكون ساعة الصفر (21-22 يوليو 1952).
وبعد نجاح خطة الثورة والاستيلاء على القيادة العامة ومركز الاتصالات وتحركت المدرعات ودلت القاهرة انتقل محمد نجيب إلى مبنى القيادة العامة وأذاع البكباشى محمد أنور السادات بيان الثورة بلسان القائد العام للقوات المسلحة اللواء محمد نجيب وفى 26 يوليو 1952 أجبر الملك فاروق على التخلى عن العرش وفى 27 يوليو تم تعيين حكومة جديدة برئاسة سياسى مستقل هو على ماهر.
عزل الرئيس بقرار من مجلس قيادة الثورة بعد تدبير حادث اغتيال "عبد الناصر" بالمنشية
وحول تسلسل الأحداث التى أدت إلى عزل الرئيس محمد نجيب ذكر الموقع الأرشيفى أن الأزمة بدأت فى مارس 1954 حينما نفذ صبر محمد نجيب من اتخاذ قرارات من مجلس قيادة الثورة رغما عنه، بالإضافة إلى قرار المجلس بحل جماعة الإخوان المسلمين التى اعتبرها نجيب تعسفا فى استخدام السلطة وقرر وضع نهاية لهذا الخلاف فتقدم نجيب باستقالتة من منصب رئيس مجلس قيادة الثورة، وقام جمال عبد الناصر بمساندة مجلس قيادة الثورة بإعفاء محمد نجيب عن جميع مناصبة وهى رئاسة الجمهورية ورئاسة الوزراء ورئاسة مجلس قيادة الثورة وحصل جمال عب الناصر على منصب رئيس الورزاء ورئيس مجلس قيادة الثورة تاركا منصب رئيس الجمهورية شاغرا، حتى اضطر إلى إعادة محمد نجيب إلى منصب رئيس الجمهورية فى 27 فبراير 1954 بسبب التأييد الشعبى الكبير له وخرجت المظاهرات التى تؤيد نجيب فى جميع انحاء مصر واستعاد نجيب كافة مناصبة السابقة وانتصر نجيب فى تلك الجولة إلا أنه خسر ما بعدها، حيث أصدر المجلس فى ابريل 1954 قرار بأن يكتفى الرئيس نجيب بمنصب رئيس الجمهورية فقط، وفى 14 نوفمبر 1954 جاء قرار مجلس قيادة الثورة بإعفاء الرئيس محمد نجيب من رئاسة الجمهورية ورئاسة الوزراء ومن جميع الماصب التى يشغلها بعد اتهامة بالتعاون مع الإخوان فى محاولة قتل جمال عبد الناصر فى المنشية وأن يبقى منصب رئيس الجمهورية شاغرا، وكانت النهاية الرسمية للرئيس الراحل محمد نجيب، إلا أن نهايته الفعلية كانت بعد أزمة مارس، حيث كان محروما من السلطة الفعلية وليس أدل على ذلك إلا أنه كرئيسا للجمهورية لم يوقع على معاهدة الجلاء المصرية البريطانية فى 27 يوليو 1954.
مكتبة رقمية بمكتبة الإسكندرية تؤرخ للرئيس الأول لمصر.. الراحل " محمد نجيب"
عمرو شلبى " يقص لليوم السابع عن تاريخ الرئيس الراحل " محمد نجيب"
عمرو شلبى " يروى تاريخ الرئيس الراحل " محمد نجيب"
اللواء " محمد نجيب " رئيس أول لمصر
المجلات الأوروبية تكتب عن "اللواء الراحل" محمد نجيب "كرئيس أول لمصر"
المصور تكتب عن اللواء "محمد نجيب" كرئيس أول لمصر
رحلة الرئيس اللواء محمد نجيب للوجه القبلى
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة