هناك فرق بين سلامة النية والبلاهة والغفلة وقد لا يستطيع الإنسان من أول وهلة أن يفرق بين هذه الأمور فيخلط هذا بذاك وهذه بتلك فهيا نرى ماذا قال سلفنا الصالح عن هذه الأمور.
قالوا إن سلامة القلب (النية) تكون من عدم إرادة الشر بعد معرفته فيسلم قلبه من إرادته وقصده لا من معرفته والعلم به!!
وهذا بخلاف البله والغفلة فإنهما جهل وقلة معرفة وهذا لا يحمد إذ هو نقص والكمال أن يكون القلب عارفا بتفاصيل الشر سليما من إرادته اى مبتعدا عنه وبهذا قال سيدنا عمر بن الخطاب رضى الله عنه لست بخب ولا يخدعنى الخب (المخادع الغشاش) وفى الحديث الشريف لا يدخل الجنة خب ولا خائن وكان سيدنا عمر أعقل من أن يخدع وأروع من أن يخدع وقال تعالى {يَوْمَ لَا يَنفَعُ مَالٌ وَلَا بَنُونَ إلا من أتى الله بقلب سليم }الشعراء88
فهذا هو السليم من الآفات التى تعترى القلوب المريضة من مرض الشبهة التى توجب اتباع الظن ومرض الشهوة التى توجب اتباع ما تهوى الأنفس.
فالقلب السليم الذى سلم من هذا وهذا.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة