كشف رئيس جهاز الموساد الإسرائيلى الأسبق "إفرايم هليفى" فى حوار مع صحيفة " هأارتس" الإسرائيلية أنه فى اليوم الثالث من حرب أكتوبر عام 1973، كلفته رئيسة الوزراء الإسرائيلية وقت الحرب "جولدا مائير" بالسفر بأقصى سرعة إلى واشنطن ولقاء الرئيس الأمريكى "ريتشارد نيكسون" والطلب منه مساعدات عسكرية ومعدات تنقل عبر الجو.
وأضاف "هليفى" البالغ من العمر 83 أنه عندما التقى بوزير الخارجية الأمريكى وقتها "هنرى كيسنجر" وطلب منه التوسط للإدارة الأمريكية لإرسال المساعدات العسكرية العاجلة عبر الجسر الجوى، وأكد له أن يرسل رسالة إلى "مائير" مفادها أن الجسر الجوى "لن يجدى" فى إنقاذ إسرائيل.
وأضاف "هليفى" أنه تقدم بطلب رسمى للقاء أحد المسئوليين فى الإدارة الأمريكية، من أجل إرسال المساعدات فى أقصى سرعة، على أن تكون فى نهاية اليوم الثالث للحرب، وكانت الإجابة من هذا المسئول أنه إذا لم ترسل الإدارة لكم مساعدات فى نهاية اليوم فأعلم أن الإدارة ستقطع العلاقات بإسرائيل.
وأشار "هليفى" إلى أن الإدارة الأمريكية كانت تظن أن القدرات العسكرية للجيش الإسرائيلى فى الحرب ستفوق الجيش المصرى، لو قامت الحرب بين الجيشين.
وأوضح "هليفى" أن الحرب كشفت عن القدرات الحقيقية للجيش الإسرائيلى، فدولة إسرائيل بعد اندلاع الحرب أصبح وضعها العسكرى مختلفا.
وأوضح أن الجيش المصرى تمكن من خلال أسبوع من عبور قناة السويس خلال حرب أكتوبر وقتال الجيش الإسرائيلى فى الضفة الغربية للقناة والانتصار عليه.
وأضاف "هليفى" أن النتيجة التى توصلت لها كل من مصر وإسرائيل والتى تمثلت فى اتفاقية السلام بين القاهرة وتل أبيب فى عام 1979، كانت النهاية الحقيقة للحرب.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة