استقبلت جموع الإثنين المستشارة الألمانية انجيلا ميركل بصيحات الإستهجان والكلمات النابية فى دريسدن، معقل الحركة المعادية للإسلام والأجانب، وذلك لدى وصولها للمشاركة فى احتفالات العيد الوطنى.
وأطلق قسم من الجماهير الغاضبة صيحات الإستهجان وخاطبوا الزعيمة المحافظة "اخرجى"، فيما لوح متظاهرون آخرون بلافتات كتب عليها "على ميركل الإستقالة"، كما أظهرت مشاهد بثها التلفزيون الرسمى الألمانى.
وقوبل الرئيس الإتحادى يواكيم غاوك أيضا لدى وصوله إلى مدينة ساكس (شرق) باحتجاجات أنصار حركة بيغيدا التى تنظم منذ سنتين تظاهرات ضد اللاجئين والمسلمين، كما ذكرت وكالة الانباء الألمانية.
وفيما يتنامى نفوذ اليمين الشعبوى منذ وصول حوالى 900 الف لاجىء العام الماضى إلى المانيا، شددت انجيلا ميركل على هامش هذه الاحتفالات، على "الإحترام المتبادل" و"قبول الأراء السياسية المختلفة جدا"، لايجاد حلول للمشاكل التى تواجهها المانيا.
وتتعرض المستشارة التى تتولى السلطة منذ 11 عاما لاحتجاجات غير مسبوقة تعبر عن هواجس الألمان حيال وصول هذا العدد الكبير من المهاجرين.
وشهدت البلاد أيضا ازدياد الإعتداءات العرقية أو تلك التى تستهدف طالبى لجوء، على خلفية تنامى قوة الحزب الشعبوى اليمينى الذى يسجل نتائج جيدة فى الانتخابات الاقليمية منذ عام.
ومن المقرر أن تنظم بضع تظاهرات لليمين المتطرف واليسار أيضا فى دريسدن التى تحتفل هذا الاثنين وهو يوم عطلة فى كل انحاء المانيا، فى الذكرى السادسة والعشرين لاعادة التوحيد.
وتجرى هذه الاحتفالات التى تنظم كل سنة فى مدينة مختلفة، وسط تدابير امنية مشددة، بعد انفجار قنبلتين صغيرتين يدويتى الصنع الاسبوع الماضى أمام مدخل مسجد ومركز للمؤتمرات.
والثالث من أكتوبر هو العيد الوطنى الألمانى، احياء لذكرى إعادة التوحيد فى الثالث من أكتوبر 1990، بعد أقل من سنة من سقوط جدار برلين فى التاسع من نوفمبر 1989 وانهيار الكتلة السوفيتية.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة