هولاند يؤكد أن فرنسا لن تقبل بمخيمات لاجئين على أراضيها

السبت، 29 أكتوبر 2016 04:28 م
هولاند يؤكد أن فرنسا لن تقبل بمخيمات لاجئين على أراضيها الرئيس الفرنسى فرنسوا هولاند
دويه-لا-فونتين (أ ف ب)

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء

أشاد الرئيس الفرنسى فرنسوا هولاند السبت، بإخلاء مخيم كاليه من دون "أى حادث"، مؤكدا أن فرنسا لن تقبل بأى مخيم للمهاجرين على أراضيها.

 

وقال هولاند خلال زيارته مركز إيواء وإرشاد للمهاجرين فى وسط البلاد يضم 38 شخصا: "من الأهمية بمكان أن نكون استطعنا، خلال بضعة أيام (...) إجلاء خمسة آلاف شخص من كاليه، واستقبالهم فى المراكز المقررة: 450 مركز إيواء وإرشاد يمكن ان تستوعب حتى تسعة آلاف".

وأضاف أن "الشعب الفرنسى تفهم تماما ما كنا نقوم به، ولم يقع أى حادث لدى المغادرة أو الوصول. نستطيع إذن ضمن مهلة قصيرة جدا إخلاء كامل ما سميناه مخيم كاليه"، أكبر مخيم للاجئين فى فرنسا.

وبين الإثنين والأربعاء، نقل آلاف البالغين فى حافلات إلى مراكز موزعة فى أنحاء البلاد.

وتابع هولاند "فى مواجهة هذا الاختبار الذى مثله اللاجئون، كان علينا أن نكون فى مستواه. لم نكن قادرين على القبول بالمخيمات ولن نقبل بذلك".

وذكر هولاند "بقى 1500 قاصر فى كاليه، سيتم نقلهم سريعا إلى مراكز أخرى"، موضحا أنه "تشاور مع رئيسة وزراء بريطانيا تيريزا ماى (...) ليواكب البريطانيون هؤلاء القاصرين فى هذه المراكز ويشاركون لاحقا فى استقبالهم فى المملكة المتحدة".

وفيما يتعلق بالمهاجرين الذين توجهوا فى الأيام الأخيرة إلى باريس، أكد هولاند أنه "علينا أن نقوم بإجلائهم (...) لأن هذا الأمر لا يمكن أن يكون دائما".

وأضاف "كنت واضحا تماما: الأشخاص الذين يحق لهم اللجوء سيتم نقلهم إلى مراكز إيواء وإرشاد، ومن لا ينطبق عليهم ذلك سيعادون" من حيث أتوا.

ومن ناحية آخرى اعترف الرئيس ألفرنسى فرانسوا أولاند اليوم السبت بمسئولية بلاده عن معاناة الآلاف من الغجر، الذين احتجزوا فى معسكرات جماعية تحت نظام "فيشى" الموالى للنازيين خلال الحرب العالمية الثانية. 

جاء ذلك فى كلمة الرئيس أولاند بمناسبة الذكرى الـ70 للإفراج عن آخر مجموعة من الغجر فى فرنسا، والتى ألقاها خلال زيارته اليوم لإحدى معسكرات الاحتجاز القديمة فى منطقة "مين أى لوار" فى وسط غرب فرنسا. 


و استطرد أولاند: "جاء اليوم الذى كان يجب أن نقول فيه هذه الحقيقة.. فالجمهورية (الفرنسية) تقر بمعاناة الغجر الذين تم احتجازهم، وتعترف بأن مسؤليتها كبيرة فى هذه المأساة".


و كان معسكر "مونتروى بوليه" يستقبل ألفى معتقل، ويعد الأكبر من نوعه فى فرنسا من بين 31 معتقلا تم إقامتهم حتى عام 1946 لاحتجاز أكثر من 6 آلاف من الغجر. 


يذكر أن الغجر (أو الروما) تعرضوا لاضطهاد شديد فى المحرقة النازية، وتتراوح التقديرات لعدد الذين قضوا منهم بين 220 ألفا ونصف المليون. وحكومة فيشى هو الاسم الذى يطلق على الحكومة الموالية للنازيين التى حكمت فرنسا بعد استسلام الأخيرة للألمان عام 1940.


و قد حضر مراسم التكريم اليوم إلى جانب الرئيس أولاند وزيرة الإسكان إيمانويل كوس، ووزير الدولة للمقاتلين القدامى جون مارك توديتشينى، بالإضافة إلى 500 مدعو من الناجين من هذه المعسكرات وأبناء وأحفاد المعتقلين.

 









مشاركة

لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة