ذكرت صحيفة "هاآرتس" الإسرائيلية، إن الرئيس الفلسطينى محمود عباس أبو مازن التقى مساء الخميس الماضى، فى العاصمة القطرية الدوحة، رئيس المكتب السياسى لحركة حماس خالد مشعل، ونائبه إسماعيل هنية، وذلك لأول مرة منذ عامين.
وقالت الصحيفة العبرية إن اللقاء تم فى إطار الجهود المبذولة لإنهاء الانقسام الفلسطينى الذى أدى إلى التمزق بين قطاع غزة والضفة الغربية، وإجراء مصالحة بين فتح وحماس، مشيرة إلى أن اللقاء عقد بحضور وزير الخارجية القطرى.
وكان قد وصل عباس إلى الدوحة بعد زيارة قصيرة إلى تركيا، التقى خلالها بأردوغان، كما التقى فى قطر مع الأمير تميم بن حمد ومع مشعل وهنية.
عباس مع إسماعيل هنية وخالد مشعل فى قطر
وكانت قد قالت وكالة الأنباء الفلسطينية، إن عباس طرح خلال اللقاء الحاجة إلى تشكيل حكومة وحدة وطنية والإعداد للانتخابات العامة للبرلمان والرئاسة، واتفق الجانبان على أن تحقيق المصالحة هو مرساة رئيسية فى الحفاظ على المشروع القومى الفلسطينى وصد مخططات الحكومة الإسرائيلية التى "تقود إلى تدمير حل الدولتين".
وحسب التقرير، سيعمل الجانبان على مواصلة الاتصالات فى سبيل التوصل إلى حل. وقال مقربون من عباس إنهم لا يستبعدون إمكانية قيامه بتشكيل حكومة جديدة بالتنسيق مع حماس قريبا.
وقال مسئولون فلسطينيون للصحيفة العبرية، إن اللقاء يشكل بداية لعملية مصالحة جديدة، مع ذلك لم يتم الاتفاق بعد على كل التفاصيل، ولا يمكن الإعلان عن تقدم ملموس أو عن تشكيل حكومة جديدة تحكم الضفة والقطاع.
وتخضع محادثات المصالحة إلى الضغط من قبل مختلف الفصائل والشخصيات الفلسطينية، فى الضفة والقطاع، لكن الموضوع الرئيسى فى الخلاف هو كيف ستبدو آلية الحكم والشراكة بين الفصيلين وتقسيم مراكز القوى.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة