معاناة أسر ومنازل قرية الحاجر فى سوهاج من... by youm7
- الأهالى: نبيت فى العراء دون طعام أو شراب أو غطاء والوحدة الصحية مغلقة من بداية الكارثة ولم نتلق أى مساعدات مالية او طبية
معاناة شديدة يشهدها عدد من قرى محافظة سوهاج، بسبب السيول، وعلى رأسها قرية الحاجر، والتى تحولت إلى مستنقعات للمياه وبرك للوحل، وتسبب انهيار سد الحاجر الذى تكلف 2 مليون جنيه و3 اشهر من الوقت لبنائه بعد عدم تحمله السيول التى استمرت لمدة ساعة، فى غرق القرى واثبت عدم قدرة الأجهزة المعنية بمحافظة سوهاج من السيطرة على الأمور.
انهيار السدود امام السيول
الأمر الذى نتج عنه انقطاع التيار الكهربائى وإغلاق لمدرسة وخسائر فادحة بمخزون القمح والمواد الغذائية والأثاث وانهيار عدد من المنازل من المنازل التى تم بناؤها بالطوب اللبن والطين ونفوق كمية كبيرة من الدواجن والحيوانات وحدوث تصدعات بكافة المنازل التى وصلتها مياه السيول بعد حدوث زيادة فى معدلات المياه داخل المخرات المعدة لذلك وانهيارها وتدفق المياه إلى القرية.
الأهالى تركوا المنازل وخاصة المنازل المبنية من طابق واحد وصعدوا لأعلى الأسطح وبات فى العراء بعد تلفت كل أمتعتهم وملابسهم ومتعلقاتهم الشخصية وتلف كافة الأجهزة.
فى البداية رصد "اليوم السابع" مخرات السيول بقرية الحاجر والتى من المفترض طبقا لتصريحات المسئولين، أنه تم بناؤها طبقا للمواصفات الفنية ولكن الحقيقة المرة التى كشفتها السيول عقب تجمعها أمام السد أن تلك السدود ما هى إلا عبارة عن حجارة مثبتة بالأسمنت أسفلها كميات كبيرة من الرمال والطفلة دون وجود أى مواد خرسانية مثبتة لها، الأمر الذى أدى إلى ضعفها فى مواجهة السيول التى انحدرت من الجبل بارتفاع 250 مترا داخل درب جبلى بطول كيلومتر تقريبا والتى سرعان ما انطلقت عقب اجتيازها السد إلى الزراعات ومنها إلى منازل قرية الحاجر.
انهيار سد الحاجر الذى تكلف 2 مليون جنية
فى البداية أكد السكان أن المسئولين بسوهاج لم يدفعوا بأى معدات من لوادر أو وسيارات لشفط وكسح المياه فى اليوم الأول للكارثة، ما جعل الأهالى يتعاملون مع الكارثة بأنفسهم وبإمكانياتهم الضعيفة أمام السيول التى سرعان ما تحولت إلى وحش اقتحم كل شىء أمامها وحولت شوارع القرية إلى برك وتسببت فى خسائر كبيرة فى مخزون الغلال والتبن الخاص بعلف الماشية.
وقال عرفان أحمد: إن القرية تعرضت للسيول فى عام 2013 وكان أقوى من ذلك بكثير وتم بعدها عمل سد من حجارة الجبل لتخزين مياه السيول ومنعها من الوصول إلى القرية وتكلف هذا السد ما يقرب من 2 مليون ونصف و"بالأمس هطلت أمطار بغزارة، وفوجئنا بنزول سيول من الجبل بعد انهيار السد من الجانبين الشرقى والغربى وهجوم المياه على القرية ووصلت إلى ترعة الفاروقية والتى تجمعت بها المياه ونظرا لعدم تطهيرها من ورد النيل والحشائش سرعان ما فاضت مياه السيول بها وردت للخلف على القرية وأصبحت منازل القرية بين حصار مياه السيول من الشرق ومياه الترعة من الغرب، وارتفع منسوب المياه بالمنازل مترين بالمنازل الأخرى والخسائر انحصرت فى البيوت وغلال ومحصولات وطيور وحيوانات.
ومن جانبه، قال أحمد صابر من قرية الحاجر السدود ليس لها أى قيمة لأنها إهدار للمال العام لأنه تم بناؤها بطرق غير علمية وبدون إشراف ومقاول من بير السلم ويتم دفع الملايين فيها والحل الوحيد هو شق مصرف صغير من منطقة مخر السيل حتى ترعة الفاروقية غرب البلد، وهذا الأمر لن يكلف الدولة ما تتكلفه فى عملية بناء السدود وعندا ننقذ القرية من الدمار والخسائر الفادحة التى تلحق بنا من كل ناحية، حيث إنه ليس غرق المنازل وحدها هى الخسائر ولا الأثاث ولا الأجهزة، بل هناك خسائر بشرية كان من أهمها هجوم العقارب والحيات على الأهالى، الأمر الذى نتج عنه إصابة 11 شخصا بلدغ العقرب وشخص واحد مصابا بلدغ ثعبان وكادوا أن يموتوا من جراء عمليات اللدغ وعدم توفير أمصال العقارب.
انهيار سدود قرية الحاجر
ويقول عبد الستار كريم التونى بالرغم من الأرصاد حذرت من 10 أيام عن حدوث سيول وأمطار غزيرة بالإضافة إلى قيام محافظ الإقليم بعقد اجتماع بمجلس تنفيذى المحافظة وإعلان حالة الطوارئ لاستقبال السيول، إلا أن كل هذا لم يحرك بالا للمسئولين.
أحمد بخيت عبداللاه من القرية فيقول منذ بداية السيول وحتى الآن لم نتلق أى مساعدات من الحكومة الهلال الأحمر حضر مع المحافظ والمعدات ظهرت فى وجود المحافظ، واختفت مرة أخرى، الأهالى بلا دواء لأن الصيدليات أغرقت والوحدة الصحية بالقرية مغلقة، ولم نجد من يقوم بتقديم حتى الخبز لنا والمحلات مغلقة الجميع يبحث عن أى لقمة خبز فلا يجدها.
جزء من حاجز الحاجر
سد قرية الحاجر المنهار
سد قرية الحاجر بعد انهياره
غرق القرية بعد انهيار السيول
مجرى السيول الذى اغرق قرية الحاجر بسوهاج
مخرات السيول المنهارة
مخرات السيول بعد انهيارها
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة