بالصور.."كارثة".. تحول مخرات السيول لمصارف صرف صحى تصب فى النيل.. البيئة ترصد 30 مخرًا مخالفا بأسوان.. والأهالى: المحافظة أهدرت 180 مليون جنيه لإنقاذ مياه النهر من التلوث.. والمحافظ: "الوزراء" يتدخل

السبت، 29 أكتوبر 2016 03:00 ص
بالصور.."كارثة".. تحول مخرات السيول لمصارف صرف صحى تصب فى النيل.. البيئة ترصد 30 مخرًا مخالفا بأسوان.. والأهالى: المحافظة أهدرت 180 مليون جنيه لإنقاذ مياه النهر من التلوث.. والمحافظ: "الوزراء" يتدخل مخرات السيول تتحول لمجارى صرف صحى فى أسوان
أسوان – عبد الله صلاح

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء

تعد أسوان من أكثر المحافظات عرضةً لهطول السيول، وغالباً ما تتساقط هذه السيول خلال شهرى ديسمبر ويناير من كل عام، ومع ذلك تقع هذه المحافظة الجنوبية ضحيةً لإهمال المسئولين فى الاستعداد لمخاطر السيول والأمطار الكثيفة، ولعل أبرز هذه الخسائر ما وقع فى عام 2010 عندما اجتاحت السيول وقتها قرى كاملة.

 

ومع مرور الوقت يكشف المشهد الواقعى داخل محافظة أسوان، تقاعس المسئولين عن التصدى لمخاطر السيول وتجنب الكوارث بخطط مسبقة ودراسات عملية مخططة، ويكتفى القائمون على الأمر بمقولة "الحمد لله جت سليمة".

 

برك الصرف الصحى بمصرف السيل
برك الصرف الصحى بمصرف السيل

صلاح محمد، أحد أهالى أسوان، يقول "من حوالى 58 عاماً أدرك خبراء إنجليز خطورة السيول التى تتساقط على جبال البحر الأحمر شرقاً وتغرق مدينة أسوان فى طريقها قبل أن تنجرف فى نهر النيل، ففكروا بإنشاء مصرف كبير يبلغ طوله 9 كيلومترات وأطلق عليه "مصرف السيل" لإنقاذ مدينة أسوان وآثارها الفرعونية من مخاطر السيول حتى تصب مياه الأمطار فى مجرى النيل".

 

وأضاف محمود موسى، من الأهالى، "مع مرور الوقت لجأ مصنع كيما ومعسكر قوات الأمن المركزى، وعدد من المواطنين، فى استخدام هذا المصرف كترعة لتصريف مياه الصرف الصحى والمخلفات الصناعية بداخله، مما تسبب فى أزمة تلويث مياه النيل بكورنيش مدينة أسوان على مرأى من جميع المسئولين، حتى وصلت كميات مياه الصرف التى تصب فى النيل إلى 120 ألف متر مكعب يومياً".

 

وأوضح نبيل كمال، من أهالى مدينة أسوان، بأن المحافظة حاولت إطلاق مشاريع تهدف لمحاولة وقف الأزمة وتطهير المصرف من مياه الصرف الصحى، إلا أن هذه الحلول من الغابات الشجرية ومحطات كيما 1 وكيما 2 والتغطية للمصرف لم تكتمل بصورتها الكاملة بالرغم من إنفاق الحكومة أكثر من 180 مليون جنيه دون جدوى.

 

وأشار سيد حسن، إلى أن المحافظة تستعد للسيول بالأسلوب التقليدى الذى ثبت فشله -على حد قوله- وهو التحرك بعد حدوث الكارثة وتوفير بطاطين وخيام، وهذا ليس حلا، فإنما الحل هو مراجعة فعلية وميدانية للمخرات وعمل سدود إعاقة وخاصة المتاخمة للقرى المهددة حتى ولو بأكوام رمال وتراب تخفف من حدة السيول فى حالة هطولها، مطالبًا بأن تكون غرف العمليات لمواجهة مخاطر السيول فى حالة انعقاد دائم خاصة مع تقلبات الجو، لأن الخطط وما أكثرها موضوعة فى أدراج المكاتب وعند الكوارث يحدث التخبط ويقف المسئولون مكتوفى الأيدى.

 

وأضاف "حسن"، أن أكبر دليل على ذلك عند انفجار خطوط الصرف الصحى أو المياه كما يحدث باستمرار فى مدينة أسوان هذه الأيام، يبيت الأهالى ليالٍ فى الشوارع والتعويضات هذيلة مقارنة بالخسائر، مشيرا إلى أن هطول السيول كارثة بكل المقاييس عن ضحايا.

 

مخرات السيول تتحول لمجارى صرف صحى فى أسوان
مخرات السيول تتحول لمجارى صرف صحى فى أسوان

ولفت صالح سليمان، مزارع بأسوان، إلى أن هناك قرى عديدة بمركز إدفو وكوم أمبو معرضة للسيول، وليس مركز أسوان فحسب، فلابد أن يضع المسئولون ذلك فى الاعتبار بحيث تكون هناك مساكن إيواء عاجل بالقرب من الأماكن المهددة، فضلا عن تجهيز مراكز الشباب لتكون مهيأة، علاوة على مراجعة شاملة لشبكة مياه الشرب من صيانة المحابس بجانب مراجعة أعمدة الكهرباء والمحولات وتوفير مولدات للطوارئ واستعداد مرافق الإسعاف والصحة والتموين.

 

وتابع عبد الله أمين، من الأهالى، أن مسئولى المحليات يقتصر عملهم على التجميل ودهان البلدورات ورش الشوارع قبل قدوم المحافظ والوزراء، ولا أحد يلتفت إلى ذلك، فمواجهة الكوارث والأزمات ومنها السيول يجب أن يكون أحد المعايير فى اختيار القيادات المحلية بأسوان، حيث يكون لديهم رؤية وتصور وخبرة فى هذا المجال، مشيرا إلى أنه يتوجب الاستفادة من كارثة سيول 2010 وتفادى القصور الذى شاب تعامل الجهاز التنفيذى مع هذه الكارثة وقتها.

 

واستكمل حسين أحمد، تاجر، الحديث قائلاً: "لابد من مراجعة خطط الإيواء العاجل والطوارئ وعمل مناورات ميدانية، للتأكد من القدرة على مواجهة المخاطر وكذلك تفقد سدود الإعاقة التى يتم تنفيذها فى الجبال، بعيدا عن الأنظار للتأكد من سلامتها وقدرتها على صد مياه السيول وعمل ورش عمل وندوات توعية عن مخاطر السيول لأهالى القرى والنجوع المهددة، بحيث تشمل موظفى مراكز الشباب والوحدات المحلية والرى فى هذه القرى ليكون هناك تشابك فيما بينهم".

 

تلوث مخرات السيول
تلوث مخرات السيول
 

فى المقابل، كشف تقرير صادر عن البيئة، وجود 30 مخراً للسيول مخالفاً للاشتراطات البيئية بمحافظة أسوان، وأوصت بضرورة تطهير هذه المخرات حتى تكون جاهزة لاستقبال السيول والأمطار الغزيرة.

 

ومن جانبه، قال المهندس على المنوفى، وكيل وزارة الرى بأسوان، أن خطة الرى فيما يخص السيول تتضمن عمليات دورية لتطهير ونظافة عامة للترع والمصارف والبرابخ التى تمر أسفل الطرق السريعة وخطوط السكك الحديدية، بالإضافة إلى تحريك المعدات والتجهيزات بمجرد وقوع السيول بتنسيق كامل مع كل الجهات المعنية للتدخل الفورى لتخفيف الأضرار المتوقعة.

 

وأكد المنوفى، أن وزارة الرى خلال الفترة الماضية قامت بمراجعة مدى جاهزية 38 مخر سيول صناعى بإجمالى أطوال 138.5 كيلو متراً، مع مراجعة 27 مخرا طبيعيا موجودة فى الأخوار والأودية الجبلية بإجمالى أطوال 185.8 كيلو متراً، مشيراً إلى أن مركز ومدينة أسوان بها 8 مخرات صناعية و12 مخرا طبيعيا، بينما يوجد فى حزام الحماية من السيول لقرى ومدن كوم أمبو ودراو ونصر النوبة 10 مخرات صناعية، و11 مخرا طبيعيا فيما يوجد فى مركز ومدينة إدفو 20 مخرا صناعيا و4 مخرات طبيعية.

 

مخرات السيول تتحول لمصارف مياه صرف صحى وقمامة
مخرات السيول تتحول لمصارف مياه صرف صحى وقمامة

وفى سياق متصل، أوضحت محافظة أسوان فى بيانٍ صادر عنها مؤخراً، بأنه تمت موافقة المهندس شريف إسماعيل رئيس مجلس الوزراء، على تطبيق منظومة المعالجة الثلاثية، لاستيعاب كميات مياه الصرف الصحى فى محطتى كيما 1، وكيما 2، للاستفادة من كميات مياه الصرف الصحى، بعد تطبيق منظومة المعالجة الثلاثية لها.

 

وأكد محافظ أسوان، أنه استعداداً لأى احتمالات لسقوط السيول والأمطار الغزيرة جار تنفيذ تجربة عملية وسيناريو عملى لأزمة سيول محتملة بمنطقة خور أبو سبيرة لقياس مدى استعداد الجهات المختلفة للتعامل مع الأزمة بأسلوب علمى منظم وفى أسرع وقت ممكن، مشيراً إلى أنه سيتم أيضاً إجراء تجربة أخرى مفاجئة سوف يعلن عن موعدها ومكانها المحافظ بشكل مفاجئ ودون إخطار مسبق لأى جهة للاطمئنان على قدرات الأجهزة التنفيذية والأمنية فى التعامل مع الأحداث المفاجئة، لافتاً إلى أن الهدف من هذه التجارب هو تدريب جميع الجهات المعنية للعمل كفريق واحد للتدخل والتعامل مع الأزمات والكوارث الطارئة بأسرع وقت ممكن للتقليل والحد من تداعيتها السلبية المختلفة.

 

وكلف المحافظ، مسئولى التضامن الإجتماعى بالتنسيق مع الشباب والرياضة بتجهيز معسكر فى أحد مراكز الشباب لتوفير التدريب اللازم لجميع العاملين والمعنيين بالأساليب والطرق السلمية لنقل المعدات وأدوات الخيام من المخازن وتجهيزها فى المكان المستهدف فى أقرب وقت لإستقبال المتضررين من أزمات السيول وغيرها من الطوارئ التى قد تتعرض لها المحافظة، كما وجه مجدى حجازى رئيس مدينة أسوان بالتنسيق مع شركة المياه والصرف الصحى لإصلاح كسر فى أحد خطوط المياه أمام مركز الإغاثة وتمهيد الطريق ليسهل تحرك العربات التى تتولى نقل الخيام ومستلزماتها من المخازن فى حالات الطوارئ.

 

مصرف السيل فى أسوان
مصرف السيل فى أسوان

 

مصب السيل
مصب السيل

 

مياه الصرف الصحى تنتهى فى النيل
مياه الصرف الصحى تنتهى فى النيل

 

مياه أمطار العام الماضى تغرق شوارع أسوان والسكة الحديد
مياه أمطار العام الماضى تغرق شوارع أسوان والسكة الحديد

 

مشاريع تغطية مصرف السيل
مشاريع تغطية مصرف السيل

 

محافظ أسوان يتفقد مخازن الخيام بالتضامن الاجتماعى
محافظ أسوان يتفقد مخازن الخيام بالتضامن الاجتماعى

 

مخرات السيول تتحول لمجارى صرف صحى فى أسوان
مخرات السيول تتحول لمجارى صرف صحى فى أسوان










مشاركة

التعليقات 1

عدد الردود 0

بواسطة:

ابن البلد

تغطية ترعة كيما (مصرف السيل) والكارثة المرتقبة

تعد ترعة كيما باسوان الحزام الامن للمدينة من الناحية الشرقية وتعد اكبر ترعة لنقل مياه الصرف الصحى الى نهر النيل ليشربه سكان مركز اسوان الذى يعانى اكثر من 90%منه من امراض الفشل الكلوى وامراض الكلى والمثانة وفيرس سى وتقع هذ الترعة وسط المدينة وتمتد من مصنع كيما جنوبا حتى منطقة الجزيرة والشيخ عيسى شمالا متجهة ناحية الغرب لتصب فى نهر النيل مباشرة شمال مبنى المسطحات المائية والنقل النهرى على كورنيش النيل بطول 6كم تقريبا ويربطها ترعة ومخر الحديد والصلب القادم من الشرق باكثر من 25كم ويعتبر اكبر مخر سيول وناقل اكبر كمية مياه الى نهر النيل وقد تم عمل هذا الحزام الواقى بدارسة متكاملة مع بداية مشروع السد العالى وامتداد العمران الى شرق الترعة ليستوعب العمال القادمين من محافظات اخرى وخاصة محافظات الصعيد للمشاركة فى مشروع السد العالى وبذلك نشأت مدن جديدة حول الترعة امتداد من عزب كيما وعمارات مصنع كيما الى الشيخ هارون الى السيل والسيل الجديد الذى استوعب لسكن اسر كثيرة من مهاجرى النوبة فى شارع 3.4.5 وما يليه وتم عمل بنية تحتية ومدارس ومنشأت ومحطات رفع مياه لقاطنى هذه الاماكن التى امتدت شرقا حتى تاخمت حدود سلاسل الجبال الشرقية لمحافظة اسوان والتى تنهمر منها مياه السيول التى تتجمع اعلى هذه الجبال وتنساب فى وديان السلاسل الجبلية متجهة الى الغرب المندحر الى نهر النيل وامتد العمران لهذه المناطق شرق الترعة حتى مصنع الدقيق فى اكبر منطقة جاذبة للسكان تسمى (الحكروب ) والتى يزيد عدد سكانها عن نصف مليون نسمة وبها مناطق ماهولة بالسكان ومنها منطقة خور عواضة موقع الاحداث الدموية بين قاطنى هذه المنطقة من الهلايل وفبيلة الدبودية النوبية وهذه المنطقة تعد من اكبر مناطق العشوائيات فى محافظة اسوان وبؤرة من بؤر الفساد بشتى انواعه ومقام على هذه الترعة عدة كبارى صغير لمرور الناس والعربات وربط شرق المدينة بغربها ومنها كوبرى السيل وكوبرى خور عواضة وكوبرى الاسعاف وكوبرى الناصرية وكوبرى دبورة وكوبرى الشيخ عيسى ....الخ وفى نهاية الترعة من الشمال يوجد كوبرى السكة الحديد الذى يمر عليه خطوط السكة الحديد المتجهة الى اسوان والقاهرة وقد تم تدمير هذا الكوبرى العملاق فى عام 2006 بقوة السيول التى جرفت معها فلنكات السكة الحديد المتبقية من اعمال الصيانة كما جرفت معها الثلاجات والغسالات والاساس والبيوت بجانبى الترعة والقت بها فى نهر النيل وعند مرورها بالكوبرى العملاق انهار وتحول مساره من الشمال الى الجنوب واصبح مساره من الشرق الى الغرب بما عليه من قضبان سكة حديد اكثر من عشر خطوط ربط والان تم تغطية هذه الترعة وهذه المنطقة ويعتبر مشروع تغطية الترعة من اكبر الكوارث التى اقامتها الحكومة بدون دراسة وبدون عمل مصرف بديل لتحويل اتجاه السيول اليه واكتفوا بعمل خندقين اسفل التغطية لا تكفى لمرور مياه ماسورة صرف صحى عند كسرها وكان يجب التفكير فى عمل مصرف كبير شرق مدينة اسوان حتى الاعقاب شمالا يتم ربطه بنهر النيل او عمل بحيرات صناعية لتخزين هذه المياه فيها للاستفادة منها فى الزراعات وكذلك فى الشرب لانها مياه نظيفة بدل اهدارها فى بلاعات الصرف الصحى ونهر النيل الذى يصب فى البحر المتوسط وفى سنة 2010دمرت السيول قرى مركز اسوان واتلفت المزارع وقضت على اشجار النخيل الشهيرة والمانجو والبرتقال بسبب عدم صيانه مخرات السيول واستيلاء الاهالى والبناء فيها والاغرب من ذلك تم توصيل المرافق من مياه وكهرباء وتلفون لهذه القرى الجديدة فى مخرات السيول بالمخالفة وبالرشاوى والان محافظة اسوان فى انتظار الكارثة الكوبرى عند نزول الامطار والسيول والتى سوف تلقى بمدينة فى نهر النيل لان طبيعة الارض تنحدر من الشرق(موقع السيول) الى الغرب اسوان فى نهر النيل وحينها سوف تسيقظ الحكومة وتقوم بتحويل المسئولين فى المحليات فى اسوان اعتبارا من المحافظ السابق والسابق الى المحافظ الحالى الذى لم يتخذ قرار بوقف تغطية ترعة كيما حتى يم عمل البديل المناسب..ادعوا الله ان يحفظ محافظة اسوان من السيول فى هذا التوقيت حتى يستفيقوا المسئولين من نومهم ويفكروا فى عمل ترعة بديلة والمسئولية الكوبرى تقع على اعضاء مجلسى الشعب والشورى سابقا ولاحقا لتركهم تهميش هذه المحاظة السياحية وتركيز عملهم عى تلميع شارع كورنيش النيل فقط ومواسير الصرف الصحى متاكلة من 60سنة لم يتم تغيرها بالرغم من رصد الميزانيات لهذه الاغراض كما لا يوجد شبكة صرف صحى فى قرى المركز ويجب حلها بعمل خزان تجميعى بمنطقة ابو الريش قبلى شرق الكوبر ىويتم نقله بواسطة مواسير ربط تمر من الكوبرى اسفل السكة الحديد الى الزراعات لتصب فى شبكة خط الصرف الصحى على كورنيش النيل....وكذلك منطقة الملقطة والخطارة يتم تجميع الصرف الحى ويتم ربطها كذلك بشبكةكورنيش النيل .

اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة