قمة "مصرية - سنغافورية" الاثنين المقبل.. سفير سنغافورة: افتتاح مركز لوجستى للحاويات خلال زيارة الرئيس تونى تان للقاهرة.. ويؤكد: منطقة قناة السويس قادرة على إحداث تغيرات كبيرة لصالح الاقتصاد المصرى

الخميس، 27 أكتوبر 2016 04:08 م
قمة "مصرية - سنغافورية" الاثنين المقبل.. سفير سنغافورة: افتتاح مركز لوجستى للحاويات خلال زيارة الرئيس تونى تان للقاهرة.. ويؤكد: منطقة قناة السويس قادرة على إحداث تغيرات كبيرة لصالح الاقتصاد المصرى السفير السنغافورى بالقاهرة
كتبت رباب فتحى

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء

قال السفير السنغافورى بالقاهرة، بريمجت سداسيفان، إن مصر لديها إمكانية أن تكون بوابة للموانئ البحرية بالنسبة لمنطقة الشرق الأوسط وأفريقيا، مشيرًا إلى أن منطقة محور قناة السويس الاقتصادية لديها إمكانيات لإحداث تغيرات كبيرة فى البلاد لصالح الاقتصاد المصرى، لكنها قد تستغرق وقتًا.

قوانين الاستثمارات

وأكد السفير السنغافورى فى المؤتمر الصحفى الذى عقد، صباح اليوم الخميس، للإعلان عن تفاصيل زيارة الرئيس السنغافورى توني تان لمصر تلبية لدعوة الرئيس عبد الفتاح السيسي فى 31 أكتوبر الجارى، أن المستثمرين الأجانب سيأتون إذا كانت قوانين الاستثمار واضحة وشفافة.

وأضاف السفير أن المستثمرين الذين سيأتون مع الرئيس مهتمين بالاستثمار فى مصر، ولكن الاهتمام لا يزال فى مراحله الأولى، ومعظمهم من المستثمرين الموجودين فى البلاد بالفعل، مشيرا إلى أن هناك شركات جديدة ستكون مع وفد الرئيس، مؤكدًا أهمية القوانين التى تيسر عمل المستثمرين فى أى دولة فى العالم.

وأوضح أن المستثمرين الأجانب فى مصر ينتظرون قانون الاستثمار الجديد آملا فى أن يجعل القانون المناخ الاستثمارى أكثر جاذبية.

تخفيض الجنيه

وبسؤاله عن اتجاه البنك المركزى المصرى لتخفيض الجنيه، قال برمجيت سداسفيان السفير السنغافورى فى مصر، إن المستثمرين الأجانب يواجهون حالة عدم تيقين وغموض بشأن وضع العملة الأجنبية لأنه بدون توافرها لا يستطيعون العمل، معتبرًا أن تخفيض العملة مجرد خطوة فى الإصلاح الاقتصادى الذى تقوم به البلاد، مشيدًا بتمرير قانون ضريبة القيمة المضافة، نظرًا لأن هذه الضريبة تجلب الإيرادات مما يقلل عجز الموازنة.

وعن إجراءات الإصلاح الاقتصادى، أضاف خلال المؤتمر الصحفى ردًا على سؤال "اليوم السابع"، أنه بالنظر لتجارب الدول الأخرى، نجد أن تخفيض الدعم وتمرير الإصلاحات أمر هام للتنمية الاقتصادية، مشيرًا إلى أن تحقيقها ربما يكون صعبًا فى بادئ الأمر، ويسبب ألما قصير المدى لكنه سيحقق التنمية الاقتصادية أسرع.

وأكد أنه لا يوجد دعم للبنزين والغذاء فى سنغافورة، والمواطن يتعامل بأسعار السوق، بينما تخصص الضرائب، لمجالات التعليم والصحة والبنية التحتية.

القيمة المضافة

وأوضح أن ضريبة القيمة المضافة بنسبة 7% تطبق على كل شىء فى بلاده، مضيفاً أنه لجذب وتعزيز السياحة يعفى السائحين من الضريبة ويمكنهم استرداد قيمتها فى المطار عند مغادرتهم، كما أكد أن الضريبة تفرض على المنتج النهائى هناك وليس على مراحل تصنيعه أو انتاجه.

وأشار إلى أن حجم الاستثمارات السنغافورية فى مصر يبلغ 383 مليون دولار لعام 2015، بينما يبلغ حجم التبادل التجارى 522 مليون دولار.

واعتبر السفير أن حالة عدم اليقين بالنسبة للمستثمرين الأجانب ربما يكون أكبر تحدى يواجهونه فى مصر الآن، مشيرًا إلى أن تسريع حل المشكلات وتحديد الوزارات المعنية التى يجب أن يتعامل معها المستثمرون أمر هام لأى مستثمر فى العالم، مؤكدًا أن البيروقراطية هى أكبر مشكلة يمكن أن تواجه حكومة فى العالم.

وأشار "سداسفيان" إلى أن مصر تستغرق 33 يومًا لتخليص الإجراءات الجمركية وفقا لتقرير ممارسة الأعمال الصادر عن البنك الدولى لعام 2017، بينما يستغرق فى جبل على بدبى سبعة أيام، ويومين فى سنغافورة، لتحتل المركز الأول عالميًَا فى هذا المؤشر، بينما تحتل المركز الثانى عالميا على مستوى جميع المؤشرات.

مركز لوجيستى

وأوضح أن زيارة الرئيس السنغافورى للبلاد ستشهد افتتاح مركز لوجيستى سنغافورى "باسيفك إنترناشوال لاين" فى العاشر من رمضان، وهى شركة حاصلة على المركز 14 عالمياً فى مجال الحاويات، وسيفتتحها وزيرة الاستثمار ووزير الدولة للتجارة والصناعة السنغافورى، معتبرا أن افتتاحها يعكس ثقة المستثمرين فى هذا القطاع بوجه خاص والمناخ الاستثمارى بوجه عام.

ولفت إلى أن رعاية الدول للاستثمارات الأجنبية الموجودة والاهتمام بها أمر ضرورى لجلب المزيد من الاستثمارات الأجنبية، مؤكدًا أن سنغافورة تولى اهتمام بالغًا بتسهيل كل ما يحتاجه المستثمرون للقيام بعملهم.

وأشار السفير إلى أن شركة "أولام" العاملة فى مجال الحاصلات الزراعية لها فروع فى 34 دولة فى منطقة الشرق الأوسط وأفريقيا، وبدأت عملها فى مصر منذ 2006 وتوسعت خلال السنوات الماضية برغم الظروف الاقتصادية الصعبة التى تمر بها البلاد.

السيسى مهتم بالتنمية الاقتصادية

وأكد "سداسفيان" أن الرئيس السيسي مهتم بالتنمية الاقتصادية، رغم الظروف الاقتصادية الصعبة، معتبرا أن أغلب التحديات التى تواجه البلاد نتاج 50 عاماً، وأن والرئيس يعمل مع شركاء حول العالم لإحداث التغيير لكى يحقق دفعة أكبر للتنمية الاقتصادية لمصر.

وأشار إلى أن تواصل السيسي مع الصين وإندونيسيا يعكس اهتمامه بالشراكة مع آسيا، موضحاً أن التجارة والاستثمار مصدران مهمان للغاية لنقلة التنمية الاقتصادية، وتابع: "هناك حلان للوضع الاقتصادى فى مصر، هما الاستثمارات الأجنبية المباشرة، وزيادة التصدير المصرى بالخارج".

وأوضح أن مصر انضمت لمعاهدة الصداقة والتعاون لرابطة "آسيان" فى العام الجارى مما يعكس اهتمامها بتعزيز العلاقات مع 10 دول من دول جنوب شرق آسيا.

وبسؤاله عن السياحة السنغافورية لمصر، قال إنه كان هناك خطوط طيران سنغافورية مباشرة حتى عام 2014 ولكن مع تراجع السياحة توقفت، مشيرا إلى أن خطوط الطيران السنغافورى تجارية وتملك قرار إعادة الخطوط من عدمه.

وأشار إلى أن مصر لديها الكثير من مناطق الجذب السياحى التى لا توجد فى دول أخرى، وأن هذا سيساعدها على استعادة حركة السائحين والنشاط السياحى حتى وإن استغرق ذلك وقتاً.

ومن ناحية أخرى، أكد أن الأزهر يقدم خدمة للعالم وللإنسانية، ويقوم بتغيير المفاهيم الخاطئة التى تنتشر عن الإسلام معتبرا أنه من أكثر المؤسسات الدينية مصداقية حول العالم. 

 










مشاركة

لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة