يبدو أن النجم المغربى سعد لمجرد، لم يعد مثيرا للجدل فى الطرب والغناء فقط، ولكنه أيضا أصبح مثيرا للجدل من الناحية الأخلاقية، فالنجم المغربى صاحب أغنية "انت معلم" الأشهر فى الوطن العربى خلال السنين الماضية، تسبب فى صدمة كبيرة لدى جمهوره، قلبت مواقع التواصل الاجتماعى رأسا على عقب، وذلك بعدما تم اعتقاله أمس الأربعاء فى باريس.
البداية كانت بتقدم إحدى الفتايات بشكوى اتهمته فيها باغتصابها، الأمر الذى تحقق فيه حاليا السلطات الفرنسية، لتشتعل مواقع التواصل الاجتماعى، ويرتفع اسم "سعد لمجرد" تريند على تلك المواقع، لينقسم الجمهور ما بين مؤيد لسعد لمجرد، ويرفض تصرف السلطات الفرنسية معه، لاسيما أن الواقعة لم يتم التحقق منها.
فيما رأى فريق آخر أن سعد مذنب بما فعل، ويستحق أن تلقى السلطات الفرنسية القبض عليه، وحجتهم فى ذلك أن هذه ليست المرة الأولى لسعد التى يتم القبض عليه فيها بتهمة الاعتداء أو الاغتصاب، ولكنه فعل ذلك قبل شهرته بسنوات فى الولايات المتحدة الأمريكية، بحسب تقارير صحفية مغربية .
سعد ينتظر غدا الجمعة للعرض على المحكمة التى ستضفى إما بإدانته أو ببراءته من تلك التهمة، وهو ما يطرح مجموعة كبيرة من التساؤلات تأتى فى مقدمتها، إمكانية إحياءه لحفله المعلن عنه بقصر المؤتمرات بباريس السبت المقبل، وهو الحلم الذى طالما رواد كافة مطربى الوطن العربى، وتحقق لسعد لمجرد بعد تحقيقه أرقاما قياسية فى أغنياته "أنت معلم" و"غلطانة"، حيث سبق ووقف على هذا المسرح ماجدة الرومى وسيرج لاما وشارل أزنافور وصباح فخرى وشانتال غويا وبوب ديلان.
ويقول القانون الفرنسى فى المادة (222-23 إلى 222-26)، أن الاغتصاب هو جريمة يتم المعاقبة عليها، كما يتم تعريفه فى قانون العقوبات بأنه "أى فعل إيلاج جنسى، مهما كانت طبيعته، ارتكبها أحد الاشخاص ضد شخص آخر عن طريق العنف أو الإكراه أو التهديد أو المفاجأة" كما يضم الإجبار على اى عمل جنسى تحت الإجبار وتم ممارسته شفهيا، او عن طريق المهبل، او الشرج، أو بواسطة اليد، أو باستخدام آلة فى هذا الغرض.
كما تكون العقوبة المقررة فى حال ثبوت الجريمة على شخص هو السجن لمدة 15 عاما، وتصل على 20 عاما إذا كان الاغتصاب تم تحت تهديد شديد ومن قبل عدد من الأشخاص، أو إذا تم على عجوز أو حامل أو مريض، أو إذا تم تحت تأثير المخدرات أو باستخدام السلاح.
من جانبها، تتابع السلطات المغربية سير التحقيقات مع السلطات الفرنسية، وذلك كون لمجرد فنانا كبيرا، وهو ما يجعل دولته تهتم بسير التحقيقات معه، كذلك صرح والد لمجرد "إنه لم يستطع الاطمئنان على نجله حتى الآن، وأنهم ينتظرون حلول الصباح للحصول على معلومات جديدة بشأن الواقعة".
كذلك تساءل الجمهور الكبير النجم المغربى عن مصير لمجرد بعد خروجه من تلك الأزمة، وهل يتم التصالح بين الطرفين، وهل ستؤثر تلك الأزمة عليه فى مستقبله الفنى، أم ستكون مجرد حادث، ليواصل بعدها نشاطه وتألقه الفنى وحفلاته .
كارهو النجم المغربى لم يتركوا تلك الفرصة أن تذهب دون أن يستغلوها، لتنتشر صفحاتهم بصور "مركبة" لسعد وهو بزى السجن، والمذنبون حوله يطلبون منه الغناء، فيما وجه له الكثيرون عبارات اللوم والعتاب مثل "مش مكفيك بنات المغرب" والسخرية مثل "أنت مش معلم".
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة