نقلا عن العدد اليومى...
هل أصبح استاد القاهرة بيتًا للأشباح؟.. سؤال بدأ يفرض نفسه بوضوح على سطح الأحداث الكروية داخل الشارع المصرى، بعدما تم استبعاد الاستاد من استضافة الأحداث الكروية المهمة للأندية والمنتخبات الوطنية.
استاد القاهرة تتوافر فيه الاشتراطات الأمنية، من بوابات متعددة تسمح بدخول جماهير الفرق المتنافسة وخروجها بدون مشاكل أو أعمال شغب، ورغم أنه كان ضمن 26 ملعبًا قادرًا على استضافة الأحداث الكروية المهمة عالميًا، فإنه بات مهمشًا وبعيدًا عن استضافة المباريات.
التقينا اللواء على درويش، رئيس هيئة استاد القاهرة، وتحدثنا معه عن مصير الاستاد ومستقبله، وغيرها من القضايا التى شغلت الكثيرين بشـأن هذا الملعب التاريخى.
هل الاستاد جاهز لاستضافة الجماهير؟
- استاد القاهرة جاهز فى أى وقت لاستضافة أقوى المباريات بجماهير، حيث تم توفير جميع المتطلبات الأمنية لاستقبال الجماهير، وتم تدعيم الاستاد بـ 193 كاميرا متنوعة على أحدث مستوى، والتى تم استخدامها فى كأس العالم الأخيرة بالبرازيل، والاستاد الدولى الوحيد فى مصر الذى يسهل تأمينه بشهادة مسؤولى الداخلية، نظرًا لتوفير جميع الشروط المطلوبة، ووجود حماية مدنية على أعلى مستوى.ماذا ينقص الاستاد لإقامة المباريات؟
- موقعه الاستراتيجى يمنع استضافة المباريات، بالإضافة إلى الحركة المرورية بالقاهرة، حيث تحيط الاستاد شوارع رئيسية فى قلب المحروسة، وتخشى الجهات الأمنية إقامة مباراة للاهلى أو الزمالك بدون جمهور، مما يتسبب فى تكدس مرورى حال تجمع الجماهير حول منطقة الاستاد لدخول المباراة، ولكن لو تم السماح للجمهور فلن تحدث أزمة مرورية.هل تتوقع عودة الجمهور قريبًا؟
- بكل تأكيد، عودة الجماهير أصبحت ضرورة، خاصة أن إقامة المباريات بالجماهير تساعد على زيادة استقرار البلاد، وتكون رسالة قوية للعالم بأن الأوضاع فى مصر أصبحت أكثر استقرارًا، حيث تعمل الجهات الأمنية على وضع ضوابط معينة لعودة الجماهير خلال الفترة المقبلة، وهناك رغبة قوية من أجهزة الدولة لعودة الجمهور، وأؤكد أن ملعب «الرعب» بات جاهزًا لاستضافة المباريات محليًا وأفريقيًا، بل ودوليًا.ماذا عن التطويرات الأخيرة التى شهدها الاستاد؟
- شهدت الهيئة حملة تطويرات كاملة فى العديد من الاتجاهات منذ تولى خالد عبدالعزيز مهام وزارة الرياضة، وليس فى ملعب كرة القدم فقط، حيث تم تطوير الصالة المغطاة قبل استضافة بطولة أفريقيا لليد، حيث أصبحت من أفضل 6 صالات مغطاة على مستوى العالم، بالإضافة إلى البدء فى تركيب مضمار للدراجات بعد توقف العمل به منذ عام 1992، ليصبح أول مضمار للدراجات فى مصر.هل تؤيد الاقتراحات التى تطالب بخصخصة استاد القاهرة؟
- لا.. أرفض خصخصة هيئة استاد القاهرة شكلًا وموضوعًا، خاصة أن هناك عاطفة بين الشعب المصرى والاستاد، وتحويله إلى هيئة استثمارية سيفقده معناه الحقيقى، خاصة لو تم بناء مول تجارى ومحال، وهذا ما يصعب إقامة مباريات على ملعب كرة القدم بسبب صعوبة التأمين، وكان هناك اقتراح فى عهد الإخوان بتحويل هيئة الاستاد إلى منطقة استثمارية، ولكن تم إلغاء هذا الاقتراح بعد ثورة 30 يونيو.
كيف رأيت مؤتمر دعم سوريا فى عهد الإخوان باستاد القاهرة؟
- لو كنت رئيس الاستاد وقتها لرفضت هذا المؤتمر بشكل قاطع، لأنه أساء للاستاد بشكل كبير، وأقحم الهيئة فى السياسة.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة