فى محاولات لصد عملية تحرير الموصل التى يشنها الجيش العراقى والقوات الكردية، بمساعدة من طيران التحالف الدولى الذى تقوده الولايات المتحدة، يلجأ تنظيم داعش الإرهابى إلى عدة تكتيكات لعرقلة القوات والإنتقام لخسائره التى منى بها منذ بدء العملية قبل أكثر من أسبوع.
وتواصل قوات التحالف تحقيق نجاح أكثر مما كان متوقعا فى تحرير الموصل، ثانى أكبر مدينة عراقية، وما يحيط بها من قرى، حيث تم تحرير 78 قرية حتى الآن وقتل قرابة 800 عنصر من التنظيم الإرهابى.
العبوات الناسفة
وبحسب محطة "سى.إن.إن" الأمريكية، فإن القرى التى تم تحريرها من تنظيم داعش الإرهابى فى العراق، مكدسة بالعبوات والأفخاخ المتفجرة، مضيفة أن قوات التحالف التى تشن العملية العسكرية فى الموصل لطرد عناصر التنظيم، يجب أن تحاول تجنب جوانب الطرق.
ووفقا لقيادة العمليات المشتركة العراقية، فإنه تم العثور على اثنين من مصانع القنابل خلال الأسبوع الأول من العملية، التى تقودها القوات الكردية والعراقية بمساعدة من طيران التحالف الدولى، فضلا عن تفجير ما يقرب من 400 عبوة ناسفة عن بعد من قبل قوات التحالف.
وقال اللواء باجيت مزورى من القوات الخاصة التابعة للبيشمركة الكردية، فى تصريحات لسى.إن.إن، إن أكثر عدد قتل نتيجة لهذه العبوات الناسفة يفوق عدد من سقطوا فى خطوط المعركة نفسها. مشيرا إلى أن عناصر داعش تدس هذه العبوات فى الطرق وداخل المنازل.
وأضاف أن إحدى القرى التى تم تحريرها كانت غارقة بالعبوات الناسفة. وتابع أن تطهير القرى من هذه المتفجرات عمل خطير ويحتاج لأشهر.
التفجيرات الانتحارية
تكتيك أخر يتبعه عناصر التنظيم الإرهابى فى مواجهة عملية الموصل، يتمثل فى التفجيرات الانتحارية سواء عن طريق السيارات المفخخة أو الأحزمة الناسفة. وقد شهد فريق "سى.إن.إن" فى الموصل العديد من محاولات الهجمات الانتحارية.
وقال مسئولون عسكريون عراقيون إن 127 سيارة مفخخة تم تدميرها فى الأسبوع الأول من القتال. ويسمح استخدام الأحزمة الناسفة لعناصر داعش بوقف تقدم القوات العراقية وإلحاق الإصابات الجماعية.
الانفاق
جزء رئيسى من استراتيجية داعش الدفاعية فى الموصل كان بناء شبكة من الانفاق السرية فى المدينة والقرى المحيطة. وهذه الشبكة الخفية تسمح للمقاتلين بالفرار والاختباء، ونقل المعدات والأفراد دون التعرض لطائرات التحالف، فضلا عن قيامهم بالهجمات المباغتة على القوات المارة.
الدروع البشرية
وهناك مخاوف من استهداف التنظيم الإرهابى للسكان المدنيين من خلال استخدامهم كدروع بشرية ضد القوات المتقدمة، مثلما فعل فى معارك أخرى فى العراق. وقد أفاد مصدر استخباراتى عراقى بأن 284 رجل وطفل قتلوا فى الموصل، الخميس والجمعة الماضية، بعد أن تم أسرهم واستخدامهم كدروع بشرية.
إحراق حقول النفط
كما تقوم عناصر داعش بإشعال النيران فى حقوق النفط فى تلك المنطقة الغنية بالنفط، فى محاولة لإحداث تعتيم أمام طيران التحالف الدولى الذى يستهدفهم. وقد قامت العناصر الإرهابية بإشعال النار فى حقل نفط فى القيارة بالقرب من الموصل، الخميس الماضى.
هجمات انتقامية
وبالإضافة إلى هذه المحاولات لصد عملية الجيش العراقى لطردهم، تقوم عناصر التنظيم والخلايا النائمة بهجمات مفاجئة فى مناطق أخرى من العراق، مثل الهجوم الذى استهدف قرية الرتبة فى الأنبار. هذا بالإضافة إلى قيام التنظيم الإرهابى بهجمات انتقامية ضد المدنيين الذين يرحبون بدخول الجيش العراقى لتحرير قراهم.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة