مجدى يعقوب ووزيرة التضامن يفتتحان توسعات مركز... by youm7
افتتح الدكتور مجدى يعقوب، جراح القلب العالمى، أول مركز لأبحاث للقلب بمدينة أسوان، أمس السبت، بحضور الدكتورة غادة والى، وزيرة التضامن الاجتماعى، والمطربة السورية أصالة، والدكتور مجدى إسحاق الرئيس التنفيذى لمؤسسة مجدى يعقوب، والدكتورة منى أرمانيوس عضو مجلس أمناء المؤسسة، وشخصيات من مجلس أمناء مؤسسة مجدى يعقوب، وكوكبة من الإعلاميين والصحفيين من بينهم الكاتب الصحفى أكرم القصاص رئيس التحرير التنفيذى لليوم السابع.
وتفقد الضيوف المشاركون فى افتتاح مركز الأبحاث، المبنى الجديد للمركز والعيادات الخارجية، المقام على مساحة 5 آلاف متر مربع، ويحتوى على 4 طوابق، ويضم 20 سريراً جديداً، وتم تدعيمه بـ9 وحدات رعاية مركزة، مع استقبال حالات قسطرة تشخيصية وجراحة، ويشمل المركز القديم والجديد 570 عاملاً من بينهم 210 من طاقم التمريض، و150 طبيباً بجانب مجموعة بحثية.
وعقد مركز مجدى يعقوب للقلب بأسوان، مؤتمراً صحفياً للإعلان عن تفاصيل افتتاح المركز الجديد، الذى يهدف لرفع نسب الشفاء لعمليات وجراحات القلب داخل مركز مجدى يعقوب بأسوان، وذلك من خلال مجموعة من الأبحاث العلمية الحديثة، يعدها كوكبة من الأطباء والباحثين العالميين فى أوروبا والولايات المتحدة الأمريكية، وتعد طفرة كبيرة تخدم علاج مرضى القلب.
وتفقد الضيوف المشاركون فى افتتاح مبنى المركز الجديد، الذى يضم العيادات الخارجية، ومقام على مساحة 5 آلاف متر مربع، ويحتوى على 4 طوابق، ويضم 20 سريراً جديداً، وتدعيم الموقع الجديد بـ9 وحدات رعاية مركزة، واستقبال حالات قسطرة تشخيصية وجراحة، ويشمل المركز القديم والجديد 570 عاملاً من بينهم 210 من طاقم التمريض، و150 طبيباً بجانب مجموعة بحثية.
وعلى هامش الافتتاح، وقعت مؤسسة مجدى يعقوب لأمراض وأبحاث القلب ومؤسسة المغربى الخيرية ومؤسسة الألفى للتنمية البشرية والاجتماعية، مذكرة تفاهم مشتركة بهدف تنمية الوعى وتقديم كل ما هو جديد بشأن تدريب ورعاية الباحثين.
وتم الاتفاق وتنسيق الجهود بين المؤسسات الثلاث من أجل تفعيل العمل الجماعى المتمثل فى تدريب ورعاية شباب الباحثين العاملين بمؤسسة مجدى يعقوب وتقديم الدعم اللازم لاستكمال أبحاثهم الطبية وحصولهم على درجات علمية من أفضل الجامعات والمراكز البحثية العالمية مثل Imperial College London and University College London.
يأتى توقيع مذكرة التفاهم بالتزامن مع افتتاح المرحلة الثالثة من توسعات مؤسسة مجدى يعقوب والتى تضم مركزا جديدا لعلاج مرضى القلب على مساحة 28 فدانا غرب أسوان، ومن المقرر أن يضم هذا المركز معامل للبحوث الخاصة بالقلب ومكتبة معرفية تحتوى على أحدث وأهم البحوث العلمية وقاعة دراسية مجهزة وبنك حيوى لتخزين الدم وعينات الأنسجة ووحدة لآلام الصدر وعدد من الأسرة والغرف لزيادة الطاقة الاستيعابية.
وفى كلمته بالمؤتمر الصحفى للافتتاح، أكد جراح القلب العالمى، الدكتور مجدى يعقوب، أن المؤسسة أجرت فى الأعوام الثلاثة الأخيرة قرابة 2700 جراحة قلبية، و5100 قسطرة للأطفال والبالغين، ولا تزال المؤسسة تسعى للمزيد من التطوير، مؤكدا أن الخطوة المقبلة للمؤسسة هى بناء مدينة طبية جديدة غرب النيل فى أسوان لعلاج أمراض القلب وتعزيز الوقاية منها وتطوير البحث العلمى إيمانا منها بأهميته.
وقال الدكتور مجدى يعقوب إن هذه المدينة الطبية الجديدة ستقام على مساحة 29 فدانًا وتضم مركزاً جديداً لعلاج الأطفال والكبار على حد سواء، ومن المتوقع أن ينطلق هذا المشروع فى منتصف العام المقبل 2017، قائلا: "مصر تحتاج لكل هذا الجهد ولهذه المؤسسة بكل طموحاتها، وأن هناك أكثر من 200 ألف شخص من الأطفال والبالغين يواجهون خطر الوفاة سنويا فى مصر نتيجة أمراض القلب"، لافتاً إلى أن هذه المؤسسة ستسمر فى الحفاظ على عهدها بتقديم أفضل رعاية طبية مجانية لجميع المصريين.
وأضاف "يعقوب" أن هناك شرطين يضمنان عودة الباحثين المصريين العاملين بالمؤسسة إلى مصر مرة أخرى، أولهما الاتفاقات الدولية التى تعقدها المؤسسة مع الجهات العالمية التى يدرس بها الباحثون وينجزون دراساتهم العليا والمتخصصة، مضيفاً أنه على الأقل نصف الأبحاث التى يجريها الباحثون بالتعاون مع الجامعات والجهات الدولية تجرى فى مصر لإفادة المرضى المصريين، مؤكدا أن الخبرة التى ينالها الباحثين المصريين تمثل فخر لمصر.
وتابع "الشرط الثانى الذى يساعد فى عودة الباحثين المصريين يتمثل فيما تفعله المؤسسة من تمهيد الطريق لهم، قائلا: "نوفر أفضل مناخ للعمل"، ووجه حديثه للباحثين مازحا: "أوعوا مترجعوش مصر محتاجة مجهودكم".
وأردف الدكتور مجدى أن الجهات الدولية وافقت على العمل المشترك مع مؤسسة مجدى يعقوب، وكثير منهم يعمل كمشرفين على الأبحاث العلمية فى مصر وفى الجامعات العالمية، قائلا: "مؤسستا الألفى والمغربى تدعمان شباب الباحثين لاستكمال دراساتهم العلمية والمتخصصة، مؤكدا أن هناك تكاليف كبيرة للسفر والأموال الخاصة بالدراسة فى الجامعات العالمية".
وأوضح بأن القائمين على مؤسسة مجدى يعقوب بأسوان يركزون على مركز أسوان للوصول إلى أعلى مستوى ممكن من تقديم الخدمة العلاجية للمرضى، قائلا: "لسه مشوار طويل ويرتفع المستوى أكثر ووصلنا لمستوى أن جامعات العالم تعرف أسوان وأمامنا كثير ومن المهم التعاون مع جميع جامعات مصر".
واستطرد مجدى يعقوب: "لدينا باحثين وأطباء وممرضات من كل الجامعات المصرية ولدينا اتفاقيات مع الجامعات المصرية على غرار الجامعات العالمية، وفى المستقبل قبل أن نبدأ فى التفرع على مستوى مصر لابد أن يصل هذا الصرح للمكانة المرغوبة منه".
واستكمل الدكتور مجدى يعقوب الحديث قائلاً: "نعمل على علم الجينات والهندسة الطبية وعلم الجزيئات ونأخذ خلايا أو خلية من قلب مريض ونرى ما يحدث بداخله، ونعمل على ما يصيب قلوب المصريين للأطفال والكبار بمستوى عال"، مؤكداً أن ما يحدث الآن طفرة وهناك طفرة أخرى تتمثل فى المدينة الطبية بغرب أسوان ستكون مشروع ضخم يتم التفكير فيه بجدية ومعروض على المحافظ ومجلس أمناء المؤسسة، سيتم الإعلان عنه فى المستقبل القريب.
وتابع "نعمل ونشعر بألم المرضى على قوائم الانتظار ونتوسع الآن لتوفير الأسرّة لاستيعاب أعداد أكثر وشاعرين بألم المصريين، لكن لابد أن يكون المستوى على أعلى ما يمكن ونسير بخطوات ثابتة للوصول للمراد".
وأشار إلى أنه لدينا فى مدينة أسوان الجديدة أكثر مما هو موجود للوصول لحل لقوائم الانتظار، مؤكداً أن المؤسسة تحاول ولن تقدر على علاج كل المرضى وتتعاون مع الوزارات والجامعات الموجودة، وهناك أمل أن تكون الخدمات نموذجا راقيا للخدمات، وأنه ولابد من معاونة بعضنا البعض، وقال الدكتور مجدى يعقوب: "ننظر للمستقبل بتفاؤل ونفكر فى استمرار المشروع بكامل قوته، وهذا شىء مهم معنى به مجلس أمناء المؤسسة، أنا عمرى قصير جدا، ولازم كل الموجودين يكونوا قادرين على الاستمرار من بعدى، ولابد للمشروع أن يؤمن بوقف للمستقبل ويعمل مجلس الأمناء على هذا، وطموحين أن هذا المشروع يفضل طالع ولا ينزل أبدا".
وحول مجال زراعة الأعضاء فى مصر، أكد الدكتور مجدى يعقوب، أن زراعة الأعضاء مهمة للغاية ومؤلمة، قائلا: "رأيت نتيجة زراعة الأعضاء والأنسجة وزراعتها تنقذ الحياة وكتبت فى الدستور بأن زراعة الأعضاء هبة الحياة وواجب على كل مواطن، هذا كلام لابد أن يحقق لأن زراعة القلب والكلى تنقذ حياة أطفال وكبار ومهمة جدا"، موضحاً بأنه تم التقدم بمشروع تطبيق مواد الدستور الخاصة بزراعة الأعضاء للرئيس السيسى، قائلا: "وزير الصحة قال لنا هناك قانون موجود نعمل على تفعيله، ونساعد فى هذا الموضوع لأنه هام للجميع".
ولفت يعقوب إلى أنه رأى مريضين أجرى لهما جراحة قلب 32 سنة و31 سنة كانا مشرفين على الموت، مؤكدا أن من تبرع لهما بالقلب هو الشعب الإنجليزى، قائلا: "نرى أطفالا يعانون ويموتون ومش عايزين نزرع أعضاء وأنسجة ولا نفكر فى ذلك ونستعمل صمامات آدمية، وبنشحت من إنجلترا وأمريكا ودلوقتى قالوا مفيش، ولازم تدفعوا 3 آلاف دولار، وفى آخر رحلة شحاتة قالولى بتكلفنا 15 ألف لكل صمام قلتلهم أدونى هبة وهذه الهبات لن تستمر وكل شعب لازم يساعد نفسه ولا نعتمد على شعوب أخرى".
وأشار الدكتور مجدى يعقوب، إلى أن مؤسسة مجدى يعقوب لا تعمل بشكل منفرد أو فى جزر منعزلة لكنها تعقد اتفاقات مع جميع الجهات البحثية العاملة فى مصر والعالم.
وأكد الدكتور مجدى يعقوب أن الأبحاث العلمية التى تنتجها مؤسسته تنشر فى مجلات علمية للاستفادة منها فى جميع أنحاء العالم، ويمكن أن يراها الشعب المصرى بعد هذا النشر، مؤكدا أنه لا يريد المغالاة فى توقع المستقبل، قائلا: "كل ما نفعله ينشر فى مجلات علمية قبل عرضه على الشعب والتقدم مستمر".
وأضاف مدى يعقوب أنه لابد من إعادة العلماء بعد فترة معينة لمصر، وأن هناك تعاونا مع أشخاص كثيرين لديهم خبرة فى مناطق كثيرة حول العالم وفى مجالات مختلفة منها العلم والسياسة والتدعيم والإدارة وهناك تعاون وخبرات كبيرة للغاية، قائلا: "منقدرش نعتمد على الحكومة فى كل حاجة ولابد أن تبدأ الجمعيات الأهلية فى العمل فلديها مقدرة ضخمة فى التحرك بصدق والتعاون مع الحكومة وليس ترك العبء على جهة منفردة".
وتابع الدكتور مجدى يعقوب، "العقبات كثيرة إنما أنا دائما متفائل وأرى ما هو إيجابى، أولها توفير التمويل، وهناك كرم كثير فى مصر أول ما الشعب يرى شيئا جيدا ويؤمن به تجد التمويل من حيث لا تحتسب، ولابد أن يكون هناك اعتماد على الخبرات والشباب وهو ما حدث فى مؤسسة مجدى يعقوب، وما حدث لدينا ليس شيئا فرديا، لدينا فطاحلة فى مجلس أمناء المؤسسة".
من جانبها، قالت الدكتورة غادة والى، وزيرة التضامن الاجتماعى، "مصر تحتفل اليوم فى أسوان بتعامد شمسين الأولى فى أبوسمبل وتؤكد على رمز الصمود، والثانية شمس الصحة فى مركز الأبحاث الجديد بمؤسسة مجدى يعقوب"، مضيفة أن أن افتتاح أول مركز لأبحاث القلب بأسوان، هو إعجاز طبى جديد بمصر فى ظل كل التحديات الاقتصادية والسياسية والاجتماعية التى تواجهنا حكومة وشعباً، لافتاً إلى أن مصر مستمرة ودائماً فيها علامات مضيئة.
وتابعت والى حديثها "النهاردة نحتفل بقيمة استثنائية هى قيمة البروفيسور الدكتور مجدى يعقوب، التى تجسد قيمة العطاء والإنسانية العظيمة التى لابد أن نحتفى بها، وقيمة الترابط فى مؤسسة مجدى يعقوب فى ظل ظرف صعب تمر به مصر، ولكن علينا أن نستثمر ونساعد الفقراء والمحتاجين، مضيفاً بأن هناك قيمة أخرى داخل مركز مجدى يعقوب وهى إتقان العمل والجودة، والتى نفتقدها وتسببت فى تأخرنا، وأيضاً قيمة البحث العلمى والاستثمار فى البشر".
وأشارت إلى أن مركز مجدى يعقوب للقلب بأسوان، لا يقتصر على علاج المرضى وتخفيف الآلام فقط ولكن يستثمر فى أطباء شباب مصريين.
وأوضحت وزيرة التضامن، بأن هذا المكان أتاح 425 فرصة عمل، وأجرى 2800 عملية، بجانب تشخيص 13 ألف حالة خلال العام الماضى، مؤكدة على أن هذه الأرقام أبلغ من أى كلام ومديح.
وعلقت قائلة "هذا العمل فى أسوان يستحق التحية، لأن دائماً الجنوب فى مصر ينسى، لأن صعيد مصر يحتوى على 25% فقط من سكان مصر، ولكن به 67% من فقراء مصر، ويعد انحيازا واضح للفقراء وانحياز واضح لمن هم أولى بالرعاية، وأضافت "إحنا دورنا كحكومة أقل من دوركم كمؤسسات مجتمع مدنى، نتمنى أن هذا المكان يكبر ويستثمر ويكون قبلة مش للمصريين فقط ولكل كل مرضى القلب فى إفريقيا".
فى سياق متصل، قال معتز الألفى، مؤسس ورئيس مجلس أمناء مؤسسة الألفى للتنمية البشرية والاجتماعية، ردا على سؤال الدكتور معتز عبد الفتاح، أستاذ العلوم السياسية بجامعة القاهرة، حول إمكانية استنساخ مجدى يعقوب، إن استنساخ مجدى يعقوب ليس سهلا، مضيفا: "ربنا كرمنا بيه وما يفعله يعلم أجيال المستقبل ونحاول دعمه بقدر ما نقدر".
وأضاف الألفى، بكلمته خلال المؤتمر الصحفى، أن رجال الأعمال وظيفتهم تشجيع الشباب من خلال دعمهم للسير فى نفس الخطى الخاصة بالدكتور مجدى يعقوب أو غيره من العلماء، وذلك للوصول لما هو مطلوب، مؤكدا أن ما قام به الدكتور مجدى يعقوب والفريق الخاص معه فى 4 سنوات لم يكن لينفذ فى 60 عاما.
وتابع "الألفى" حديثه قائلاً "مجدى يعقوب لا يحتاج شكر على ما يفعله لمصر فهو إضافة نادرة وليست موجودة"، مؤكداً أن ما فعلته مؤسسة مجدى يعقوب الطبية غير موجود فى القاهرة نفسها، مضيفا: "نساعد فى تدريب الباحثين للدراسة فى أمريكا والحصول على الدكتوراه والدكتور مجدى يعقوب هو من يختار الباحثين المميزين للسفر".
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة