"وسيم الوجه أسود القلب" هذه العبارة تنطبق تمام على الممثل أحمد عز الذى لا يزال يعتقد أنه يمتلك فرص فنية تنقذه من حالة الفشل التى يواجها فى الدراما أو التلفزيون، "ألف باء" النجاح لدى أى فنان هو المصداقية، وهى الحالة التى فقدها الممثل خلال الفترة الماضية، بعدما تنكر لابنيه اللذين يدفع نفقتهما بحكم القانون شهريا، وأصبح والدهما بحكم المحكمة، ورغم كل ذلك يتخيل "عز" أن هناك جمهورا سيذهب لمشاهدته من جديد، ويعتقد أنه الوسيم رغم تغير ملامحه بسبب إدمانه لـ"البوتكس" و"الفيلر" وهو ما جعله وجه يظهر عليه ملامح العجز والعمر الذى وصل لـ47 عاما.
فيلم "الخلية" الذى يصوره أحمد عز سيكشف له حقيقته وأنه لم يعد نجم الشباك صاحب الجماهيرية الذى يذهب له الجمهور فى السينمات، خاصة أن تراجع شعبيته أصبح شيئا واضحا للجميع خاصة وأنه يصور الفيلم بعدما جلس فى منزله لأكثر من عام دون المشاركة فى أى عمل، وهى على غير عادته حيث كان يطرح فى العام الواحد ما بين الفيلمين أو فيلم ومسلسل، ولكن مع تراجع شعبيته خلال الفترة الماضية وأصبح غير مرغوب فنيا، لذلك تنازل عن حلم البطولة المطلقة وأصبح يشارك فى بطولات جماعية مثله مثل أى فنان شاب فى بداية مشواره الفنى.
فى البداية كان أحمد عز يمتلك فيلم "الخلية" ولكنه قرر التمرد على المخرج طارق العريان الذى صنعه وأعاد له بصيص الأمل فى التواجد سينمائيا من خلال فيلم "ولاد رزق"، وحدث بينهما "شد وجذب" لفترة، وقرر "عز" كالعادة عدم الاعتراف بالجميل، ليذهب للتوقيع مع شركة إنتاج أخرى ولكن فشلت كل محاولاته ليعود من جديد إلى طارق العريان لـ"يطلب السماح" والموافقة على عودته من جديد لـ"الخلية"، وبالفعل بعد ذهابه عدة مرات وإدخاله أكثر من وسيط، قرر طارق العريان العفو عنه، وعودته مرة أخرى لـ"الخلية".
الممثل أحمد عز
حاول الممثل أحمد عز استعادة بريقه المنطفئ، ولكنه عاد كما بدأ حياته الفنية "كومبارس" يذهب إلى كل شركات الإنتاج للبحث عن فرصة عمل سواء فى الدراما أو السينما وإقناعهم بالعمل معه، لدرجه أنه حينما يقرأ سيناريو وينال إعجابه يقوم بدفع "أجر" المؤلف من جيبه الخاص، وهو ما يدل على أن الممثل عاد من جديد لمرحلة "البدايات" و"اللف على شركات الإنتاج" عكس باقى النجوم الذين وقعوا على أكثر من عمل سينمائى ودرامى مثل النجم الكبير محمد رمضان الذى يرتبط بأكثر من عمل وأصبح الأكثر طلبا لدرجة أن البعض أطلق عليه "نجم المرحلة".
أحمد عز لم يتعلم من أخطائه وأصبح يروج لأعمال فنية وهمية ما بين ترشحه لفيلم عالمى وتراه أخرى يروج لعمل فيلم وطنى وهو ما لم يحدث بسبب رفضه من قبل إحدى الجهات العليا لأنه غير مؤهل أن يكون "قدوة" لجيل من الشباب فى ظل عدم تحمله مسئولية توأمه وهروبه منهما رغم حكم المحكمة بأنه والد التوأم ورغم أنه يدفع نفقة شهرية لهما بشكل منتظم.
الممثل أحمد عز بعد تغير ملامح وجه
أحمد عز فشل فى العودة للدراما لأن جمهور "البيوت" يرفض مشاهدته أو متابعته وهو ما حدث فى مسلسله الأخير "الإكسلانس"، ولكن الوحيد الذى لا يصدق أن شعبيته تراجعت هو أحمد عز نفسه، ولا يزال لا يصدق أنه فقد الكثير من جماهريته ونجوميته، خاصة وأن المسلسل عرض أكثر من مرة وكأنه لم يعرض، حتى "عز" نفسه لم يشاهده أو يتابعه.
توافرت كل العناصر للممثل أحمد عز فى فيلم "ولاد رزق" بوجود بجانبه 5 أبطال كل منهم يتحمل مسئولية عمل درامى بأكمله، إضافة إلى وجود مخرج بحجم وقيمه طارق العريان، وأيضا دعم من المطربة أصالة التى تعد واحدة من أهم المطربات فى العالم العربى، إلا أنه فشل فى استغلال تلك الفرصة الذهبية وتفوق عليه فنيا أحمد الفيشاوى، وأحمد داود وعمرو يوسف رغم أن "عز" يسبقهم فنيا بالكثير من السنوات، هذا بجانب تفوق النجم الكبير محمد رمضان عليه بفيلمه "شد أجزاء" وهزمه هزيمة ساحقة فى سباق عيد الأضحى عام 2015.
رغم عمل أحمد عز فى "الخلية" إلا أن ذلك الفيلم سيتعرض للظلم لاسيما وأنه سيقع فى طريق الفيلم الأهم حاليا وهو "هروب اضطرارى" للنجم الكبير أحمد السقا ومجموعة كبيرة من النجوم معه وينتمى لنوعية الأكشن، وأيضا سيدخل فى منافسة "خاسرة" للمرة الثانية مع النجم محمد رمضان ليعيد للأذهان هزيمة الممثل أحمد عز العام الماضى.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة