أصبح هامبورج، مرشحًا للهبوط بعد خسارته على أرضه مساء الجمعة، أمام فريق إينتراخت فرانكفورت (0 : 3) فى الجولة الثامنة من البوندزليجا، حيث لم يحصد سوى نقطتين فقط، من مجموع 24 نقطة ممكنة.
ولم يظهر أى جديد على أداء الفريق، بعد إقالة برونو لاباديا، قبل أربعة أسابيع تقريبًا، وتعيين ماركوس جيسدول، مدربًا جديدًا.
فالفريق لم يسجل ولو هدفًا واحدًا فى المباريات الست الماضية، بل إن هجوم الفريق لم يسجل سوى هدفين هذا الموسم وهو بذلك، وبفارق كبير، أضعف هجوم فى الدورى الألمانى.
واللاعب الوحيد الذى سجل من هامبورج فى المباريات الأخيرة هو لويس هولتبي، الذى افتتح خسارة فريقه أمام فرانكفورت بتسجيل هدف خطأ فى مرماه.
وبعد الهزيمة، أمام فرانكفورت، اشتكى حارس المرمى رينيه أدلر، قائلاً: "نحن نترك (الآخرين) يقضون علينا، ثم نستسلم.. وهنا لا أجد الكلمات، هذا يجب ألا يحدث، ولا ينبغى لفريق يلعب فى البوندزليجا أن يحدث له هذا".
أسوأ من زمن لاباديا
وكثر الحديث، أثناء وبعد مباراة فرانكفورت، حول النجم الجديد لهامبورج "ألين خليلوفيتش"، صاحب العشرين عامًا، الذى قيل إنه النسخة الكرواتية من النجم الكبير ليونيل ميسى، أو كما يقال "ميسى الصغير".
كان المدرب السابق لاباديا، لا يشركه فى المباريات، ما كان يثير علامات استغراب تجاه المدرب، وعندما لعب خليلوفيتش مباراة فرانكفورت ظهر بشكل سيئ، لدرجة أن الكثير من الجماهير صبت جام غضبها عليه.
وقام المدرب باستبداله فى بداية الشوط الثانى، وإشراك مهاجم ثانٍ بدلاً منه، وقال بعد المباراة: "كان بإمكانى استبدال لاعب آخر، فأنا لا أقيم أداء فرديًا".
ولعب هامبورج حتى الآن، ثلاث مباريات تحت قيادة ماركوس جيسدول، لم يظهر فيها تحسن بل على العكس لعب الفريق بشكل أسوأ مما كان عليه الحال تحت قيادة لاباديا.
يقول موقع "شبيجل" الألمانى إن الفريق تحت قيادة جيسدول قدم أسوأ أداء كروى: "إنه أداء لا يكفى حتى لمواجهة فريق هالة (يلعب فى الدرجة الثالثة) فى الجولة الثانية من كأس ألمانيا الثلاثاء المقبل، ناهيك عن المواجهتين القادمتين أمام كولن، وبوروسيا دورتموند فى البوندزليجا".
ويلقى المدرب جيسدول باللائمة على التقديرات الخاطئة للاعبيه، ويقول شبيجل إن هذا "نموذج محفوظ"، بتحميل المسئولية على التقديرات الخاطئة من حيث الأداء الكروى إضافة إلى غياب العزيمة والروح القتالية لدى اللاعبين.
ويضيف: "لكن هذا (التفسير) هو تقليل من شأن الأزمة الحالية فى فريق هامبورج، فالمشاكل ذات الطبيعة الكروية، هى أعمق بكثير.. فالفريق لا يحسن الدفاع، ولا تتاح للاعبيه فرصًا للتسجيل".
الجماهير أصابها الضجر
وتعانى جماهير هامبورج، الأمرين من فريقها المحبوب منذ سنوات، ففى السنوات الماضية كان هامبورج قريبًا جدًا من الهبوط، لكنه نجح فى كل مرة فى البقاء فى الدورى بشق الأنفس.
يقول موقع "شبيجل" إن الجماهير بدأت فى الشوط الثانى من مباراة فرانكفورت تردد "لقد فاض بنا الكيل".
وبعدما سجل فرانكفورت هدفه الثالث بعد مرور ساعة من عمر المباراة، بدأت أعداد غفيرة من الجماهير تغادر مدرجات ملعب "فولكس بارك".
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة